برلمانيون يدشنون الترحال السياسي إلى “البام”

البكوري يغلق الباب في وجه برلمانيين ويفتحه أمام رؤساء جماعات استعدادا للانتخابات المقبلة رفضت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، التحاق مجموعة من النواب والمستشارين بصفوف «البام»، ويبلغ عددهم تسعة برلمانيين، أغلبهم من التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية. وقال العربي لمحارشي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة الذي انتخب رئيسا للهيأة الوطنية لمنتخبي «البام» ، خلفا لميلودة حازب، إن «العديد من البرلمانيين ينتمون إلى أغلب الفرق البرلمانية، يريدون تعزيز صفوف حزبنا، بيد أن قيادة الحزب ترفض ذلك، إيمانا منها بالحفاظ على التوازنات الحزبية، خصوصا داخل صفوف أحزاب صديقة نتقاسم معها العديد من المواقف، ونقترب معها في الرؤى بخصوص معالجة الملفات الكبرى لبلادنا». وعلمت «الصباح» من مصدر في حزب الأصالة والمعاصرة، أن «نوابا ومستشارين برلمانيين ينتظرون فقط الضوء الأخضر من البكوري، ليعلنوا التحقاهم بحزبه، وخوض الاستحقاقات المقبلة برمز «التراكتور». وكشف المصدر نفسه عن بعض الأسماء التي ترغب في الانخراط في صفوف «البام»، نظير البرلماني التجمعي محمد عدال الذي يرأس عصبة مكناس تافيلالت لكرة القدم، ومحمد مربوح الذي جمد عضويته، منذ شهور من حزب «الحمامة»، ونائبين فازا في الانتخابات التشريعية السابقة باسم الشورى والاستقلال.وإذا كان الأصالة والمعاصرة قد رفض إلى حدود الآن فتح أبوابه لبعض البرلمانيين الذين فازوا برموز أحزاب صديقة ومقربة من دوائر صنع القرار، فإنه في المقابل، فتح أبوابه لبعض رؤساء الجماعات للالتحاق بصفوفه، خصوصا أولئك الذين كانوا ينتمون إلى أحزاب تشارك في الحكومة، ومقربة من «بيجيدي»، أبرزها التقدم والاشتراكية، الذي غادره أخيرا، رئيس بلدية سيدي علال البحراوي في إقليم الخميسات، معلنا انضمامه إلى حزب «البام»، شأنه في ذلك شأن رئيس الجماعة القروية لأيت علي ولحسن في الإقليم ذاته، الذي عاش لحظات نفسية رهيبة مطلع الأسبوع الجاري، بسبب الزيارة المفاجئة لقضاة جطو إلى مقر الجماعة التي يرأسها، حيث وقفوا على خروقات وصفت ب»الخطيرة»، خصوصا فيما يتعلق بكمية المحروقات المستهلكة. ودخل «البام» في استعدادات مبكرة لخوض منافسات الانتخابات المقبلة، ترقبا لإمكانية إشراك أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج فيها. ولهذه الغاية، استقبل فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب مطلع الأسبوع الجاري مجموعة من أطر الجالية المغربية بمقر البرلمان، وأجرى معهم سلسلة من اللقاءات، واستمع إلى مطالبهم، معلنا أن أبواب الحزب مفتوحة أمامهم للانخراط. وكشف قيادي من «البام»، أن الحزب استعان بخبراء وأساتذة جامعيين ومختصين في شؤون الجماعات المحلية، من أجل صياغة الخطوط العريضة للبرنامج الإصلاحي الذي ينوي طرحه للنقاش العمومي، بخصوص الميثاق الجماعي. ولم يستبعد المصدر نفسه أن يطرح بقوة سحب بعض الاختصاصات من الولاة والعمال التي تعوق عمل رؤساء الجماعات وباقي المجالس المنتخبة. وسيسعى «البام» في سياق النقاش الذي يعتزم إطلاقه قريبا بخصوص تعديل الميثاق الجماعي، إلى إعفاء الولاة والعمال من الأمر بالصرف، تماما كما يحدث حاليا على مستوى مجالس الجهات والعمالات والأقاليم، وأن يتحول رؤساء المؤسسات المنتخبة إلى آمرين بالصرف، وأن يتحملوا المسؤولية المالية التي ينفرد بها في التجربة الحالية مسؤولو الإدارة الترابية في مختلف ولايات وعمالات المملكة.عبدالله الكوزي

برلمانيون يدشنون الترحال السياسي إلى “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتخابات هولندا تؤجج العنصرية ضد المغاربة

تراجع الإشهار في الصحافة المكتوبة بناقص 9.6 في المائة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات