نقابة “بيجيدي”: المشروع غير دستوري

خرج الذراع النقابي لحزب رئيس الحكومة لمهاجمة رشيد بلمختار وزير التربية والوطنية والتكوين المهني، بعد قرار تعميم الباكلوريا الدولية، شعبة الفرنسية، على مختلف النيابات التعليمية في أفق الدخول المدرسي المقبل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، شنت حربا على الوزير بسبب قراره ، وأصدرت بيانات شديدة اللهجة، ووجهت مذكرة إلى رئيس الحكومة تنتقد فيها القرار الذي سبق أن دشنه الوزير محمد الوفا، في عدد من الثانويات، معتبرة أن الأمر "ضرب للهوية الوطنية للتعليم".وفي هذا الصدد، قال عبد الإله الحلوطي، نائب الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إن نقابته عبرت عن رفضها لقرار تعميم الباكلوريا الدولية، نافيا أن تكون نقابة محمد يتيم تفكر في التراجع عن موقفها.وأوضح الحلوطي في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن أسبابا عديدة جعلت الاتحاد الوطني للشغل يخرج من صمته، ومن بينها المقاربة الانفرادية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وتجاهل إشراك الفاعلين قبل اتخاذ قرار التعميم " لا يحق للوزير أو للحكومة أن يتخذا قرارات في ملفات تمس إصلاح النظام التعليمي، بشكل متسرع ودون إشراك النقابات"وعاب المتحدث ذاته تغييب الشركاء الاجتماعيين في الوقت الذي يحتاج الإصلاح، على حد تعبيره، مناقشة وتحاور والأخذ بعين الاعتبار آراء مختلف الأطراف، مسطرا بعض أسباب رفض القرار "لا أعتقد أن المشكل يتجلى في تعليم المواد العلمية باللغة الفرنسية، إذ أن الإشكال يعود إلى مستوى إتقان خريجي الباكلوريا للغة الفرنسية".ونفى الحلوطي أن يكون تعميم الباكلوريا الدولية شعبة فرنسية سيمكن من دعم اللغة الفرنسية، هو الأمر الذي يسعى إليه الفرنسيون، "المطلوب من الفرنسيين دعم تدريس اللغة ابتداء من المراحل الأولى من التعليم، وإخراج وضع تعليم اللغة من الأزمة التي يتخبط فيها".وزاد نائب الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب موضحا إن النقطة التي أججت احتجاج النقابة وجعلتها تعبر عن سخطها ورفضها من تعميم قرار الوزير بلمختار تتجلى أساسا في تجاهل ما نص عليها دستور 2011 ، إذ شدد على دعم اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية بالإضافة إلى الأمازيغية، والعمل على تكريس هويتها وليس تهميشها، "كما تحاول الوزارة"، مسترسلا "على الحكومة أن تعطي الأولوية لتنزيل المقتضيات الدستورية في شقها المتعلق باللغات في شموليتها والكف عن محاولات الالتفاف عليها".ورد المتحدث على الذين يعتبرون أن اللغة العربية غير قادرة على تحمل العلوم بالشكل المطلوب، مؤكدا أن تجارب كثيرة في العديد من الدول نجحت في شق طريق نحو النجاح والتطور في ما يتعلق بالعلوم، "رغم تدريس المواد العلمية بلغتها الوطنية اللغة الفرنسة لم تعد لغة البحث العلمي، إذ أخذت مكانها الانجليزية وصارت أكثر تداولا". واتهم الوزير بلمختار بمحاولة إضعاف الباكلوريا الوطنية التي لها مكانة مهمة "ستظهر فروق بين الباكلوريا الدولية والوطنية، الأمر الذي يخلق مشاكل كثيرة ويضعف الوطنية"، في الوقت الذي دعت النقابة، حسب بيان لها، إلى إعادة النظر في مقاربة الوزارة المتسرعة وفتح حوار وطني في الموضوع في أفق وضع تصور متكامل حول الباكلوريا الدولية على أساس أن تكون الأخيرة منفتحة على لغات حية أخرى.إيمان رضيف

نقابة “بيجيدي”: المشروع غير دستوري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفيد: الباكلوريا الفرنسية عنوان للتمييز

3 أسئلة : محمد كنوش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات