السكـري سبب رئيسي للفشـل الكلـوي

البروفيسور آمال بورقية قالت إن الزراعة وسيلة أقوى من التصفية لعلاج المرض أشارت البروفيسور آمال بورقية، أخصائية أمراض الكلى، إلى أن الإصابة بأمراض الكلى انتشرت في السنوات الأخيرة، نتيجة مجموعة من السلوكات منها الوراثية أو المكتسبة، مؤكدة أنه في ظل غياب إحصائيات رسمية حول المصابين بأمراض الكلى، تشير التقديرات حسب منظمة الصحة العالمية إلى إصابة 3 ملايين مغربي بهذا الداء. في هذا الحوار مع «الصباح» تتحدث بورقية عن أسباب الإصابة بهذا الداء وسبل الوقاية منه. يخلد العالم خلال هذه الأسبوع اليوم العالمي للكلى ماذا عن الإحصائيات الجديدة المتعلقة بالإصابة بهذا المرض في المغرب؟ للأسف ليست هناك إحصائيات دقيقة متعلقة بالمرض في المغرب، على غرار باقي أنحاء العالم، نظرا لأن مرض الكلى مرتبط بمجموعة من الأمراض المزمنة، غير أنه حسب بعض المعطيات التقريبية المتعلقة بالتصفية تشير إلى علاج 13 ألف مريض في 187 مركزا عاما وخاصا. وحسب الإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 1 من 10 أشخاص مصاب بمرض كلى مزمن، وهو ما يمكن أن نستنتج منه أن 3 ملايين مغربي مصاب بمرض الكلى، الذي غالبا ما يكون ناتج عن مرض السكري أو ارتفاع الضغط الدموي.كما أود أن أشير أيضا إلى أن القصور الكلوي الحاد لا يؤخذ بما يكفي من العناية في التكوين الصحي٬ فضلا عن إهماله في التحسيس والتوعية وأيضا في برامج البحث العلمي. ما الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بهذا الداء؟ تتتعد أسباب الإصابة، وأيضا الأمراض التي يمكن أن تكون عاملا أساسيا وراء الإصابة بقصور الكلوي، في مقدمتها السكري وارتفاع الضغط الدموي، فالمغرب خلال 20 سنة الماضية، عرف انتشارا كبيرا في الإصابة بالأمراض المزمنة، نتيجة مجموعة من العوامل التي تتعلق بالمناخ والتغذية وأيضا الأسباب الجينية الناتجة عن الوراثة، فضلا عن عدم اتباع بعض الأنظمة في الحياة اليومية، سيما الرياضية منها. ما هو البرنامج الغذائي الذي يمكن اتباعه للوقاية من الإصابة بالداء؟ يجب شرب كميات كافية من الماء وعدم الإكثار من تناول الدهون والشاي والملح التي تساهم بشكل كبير في تكوين حصى الكلى الذي يعتبر أحد أبرز الأمراض المنتشرة، وهذا الحصى هو عبارة عن تلوث يصيب الكلى ويعرضها تدريجيا إلى الضياع، كما يمكن أحيانا أن يكون الاستعمال العشوائي للأدوية والأعشاب من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض الكلى. ما السبل الكفيلة للوقاية من الإصابة بهذا المرض؟ الوقاية وتحسيس الأطباء والعاملين في القطاع الاستشفائي بخطورة القصور الكلوي الحاد يعدان أفضل طريقة للكشف المبكر عن هذا المرض وتفادي الإصابة به، وهنا يجب الحديث على ضرورة تشجيع البحث العلمي في التوعية والتحسيس بالقطاع الصحي.كما أدعو المواطنين إلى المداومة على زيارة الطبيب للمفحص العام، ما يمكن من الكشف مبكرا على الإصابة بأمراض الكلى٬ الذي يمكن أن يساهم في تأخير تدمير الكلىة٬ واللجوء إلى العلاج٬ وتفادي العلاج الباهظ لهذا الداء. هل هناك علاج آخر يعوض التصفية؟ زراعة الكلى، باتت أحسن وسيلة للعلاج في الوقت الراهن، لأنها تساهم في تمكين المرضى من العيش بحياة شبه طبيعية، كما أنها تمنح مجموعة من ظروف العيش التي لم تقدمها التصفية، وشخصيا أشجع المرضى على اختيار الزراعة، عوض التصفية التي تتطلب وقتا كبيرا ومجهودا متزايدا. ما أهداف عملية زراعة الكلى؟ الهدف من زراعة الكلى هو توفير كلىة تستطيع القيام بوظائفها، لشخص فقد الكلى لديه القدرة على أداء وظائفها، بسبب العديد من العوامل التي تسبب للوصول إلى الداء الكلوي بالمرحلة النهائية مثل الفشل الكلوي المزمن، أو تضرر الكلى جراء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو عدوى كلوية مزمنة، أو إلحاق الضرر بالكلى بسبب الأدوية. كم تكلف عمليات زراعة الكلى؟ هناك عرض جزافي (فورفي) يتحدد في 250 ألف درهم، يشمل العملية الجراحية والأدوية قبل وبعد العملية. كما تتطلب عملية الزرع أدوية طيلة الحياة، تتراوح أثمنتها بين 7 آلاف و9 آلاف درهم شهريا. في سطور - طبيبة متخصصة في أمراض الكلى- رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى- ألفت كتاب « 99 جوابا عن مرض الكلى» أجرى الحوار: ياسين الريخ

السكـري سبب رئيسي للفشـل الكلـوي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انسداد مجرى البول قد يسبب الفشل الكلوي

صلاة الجمعة توقف العمل بمقاطعة سيدي بليوط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات