السلطات تخلص جوطية درب غلف من الفوضى

الحملة ضد الباعة المتجولين خلفت ارتياحا في صفوف أصحاب المحلات والزبناء استطاعت الحملة التي شنتها السلطات المحلية بدرب غلف بالبيضاء، تحرير المنطقة من الباعة المتجولين الذين كانوا يعرقلون حركة السير، إذ كانوا «يحتلون» الشارع الرئيسي، ويخلقون فوضى عارمة. وقالت مصادر مقربة من السلطات إن الحملة التي ابتدأت منذ صباح الاثنين الماضي، يتوخى من خلالها تنظيم «جوطية درب غلف» وتحريرها من قبضة الباعة المتجولين الذين يحتلون المنطقة، متوقعة استمرارها، سيما أنها لاقت استحسان الكثيرين.وأوضحت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية تحركت بعد أن توصلت بشكايات عديدة من مواطنين يستنكرون ما تعيشه «الجوطية» من فوضى، إلى جانب شكايات من بعض أصحاب المحلات التجارية الذين عبروا عن رفضهم لاحتلال الملك العام، من قبل أشخاص «يشوهون سمعتهم».في هذا الصدد، عبر صاحب محل، عن ارتياحه لنجاح الحملة ضد الباعة المتجولين، مؤكدا أن الأخيرين كانوا يضايقونهم ويقلقون راحتهم، «إلا أنهم كانوا عاجزين عن التدخل»، مؤكدا أن بعض التجار، يعرضون سلعا مغشوشة «الأمر الذي ساهم في تراجع مبيعات بعض المحلات، وجعل العديد من الزبناء يفقدون الثقة في تجار درب غلف ويتخوفون منهم».وكشف المتحدث ذاته الخطوات التي اتخذها بعض أصحاب المحلات التجارية، مؤكدا أنهم وجهوا شكايات إلى جهات كثيرة وإلى بعض المنابر الإعلامية، لكن لم تكن لذلك نتائج تذكر، الأمر الذي دفع الكثير منهم، على حد تعبيره، إلى الاستسلام للأمر الواقع وصاروا يتعايشون مع الوضع «بعض التجار تركوا محلاتهم، وعرضوا سلعهم على الأرض لمنافسة الباعة المتجولين». ولم يخف المتحدث ذاته تخوفه من عودة الباعة المتجولين ليحتلوا من جديد الملك العام، بعد الحملة التي تشنها السلطات ضدهم ، مسترسلا «شُنت العديد من الحملات ضد الباعة المتجولين، إلا أنهم يعودون مباشرة بعد انتهاء الحملة لتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتعود معاناة التجار وأيضا الزبناء الذين يجدون صعوبة في تجاوزهم».ومن جانبه، استنكر بائع متجول تحدثت معه «الصباح» شن حملة ضدهم، متسائلا عن مصيرهم بعد أن طردوا من «الجوطية».وطالب المتحدث ذاته بأن تجد السلطات حلولا لمئات الشباب العاطلين عن العمل الذي اتخذوا من بيع السلع «على الأرض» مهنة لهم، «على المسؤولين أن يجدوا الحلول البديلة، لكنهم للأسف يفكرون فقط بمطاردتنا والتخلص منا، متجاهلين أننا نعيل عائلات وأسرا».وزاد البائع موضحا «إذا طردنا من «الجوطية» سنجد مكانا آخرا، لأننا لا نتوفر على البديل»، نافيا أن يكون الباعة المتجولون يهدفون إلى خلق الفوضى أو أنهم ضد التنظيم «كان بإمكان السلطات أن تنظم المكان وتخلصه من الفوضى التي يتخبط فيها، ومن الأشخاص الذي يخلقونها، دون طردنا ورمي سلعنا وإفسادها». وتحدث البائع عن المشاكل التي يعيشها الباعة المتجولون ب»جوطية درب غلف»، مؤكدا أنهم يضطرون إلى دفع 70 درهما لبعض المحلات التجارية حتى تسمح لهم بعرض سلعهم أمامها، فيما آخرون يدفعون 20 درهما يوميا لأحد الحراس «يعمل الباعة المتجولون في الكثير من الأوقات من أجل توفير واجب الكراء».إيمان رضيف

السلطات تخلص جوطية درب غلف من الفوضى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مركز نداء بإدارة الضرائب للرد على استفسارات المواطنين

انسداد مجرى البول قد يسبب الفشل الكلوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات