قلق المربع الملكي بسبب إقحامه في صراع حزبي

محيط الملك يدخل على خط نزاع الاتحاديين بعد إثارة اسم مستشار الملك في خلافات الحزب كشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح»، أن جهات عليا دخلت على خط الصراع داخل الاتحاد الاشتراكي، من أجل ثني الأطراف على إبعاد محيط الملك عن دائرة الخلاف الدائر بين الكاتب الأول، إدريس لشكر، ورئيس الفريق النيابي، أحمد الزايدي. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن دوائر مقربة من محيط الملك ، طلبت رسميا من بعض أطراف النزاع الاتحادي، الابتعاد عن مستشاري الملك، في إشارة إلى وزير الخارجية السابق، الطيب الفاسي الفهري، الذي يشغل حاليا مهمة مستشار بالديوان الملكي، والذي أثير اسمه في جلسة عقدها إدريس لشكر مع مسؤولين إقليميين وجهويين، بالمقر المركزي للحزب بالرباط.ووفق المصادر نفسها، فإن تدخل هذه الجهات، كان غرضه إبقاء المحيط الملكي بعيدا عن النزاع الحزبي، خاصة بعد التصريحات التي صدرت عن إدريس لشكر، أمام اجتماع لكتاب الأقاليم والجهات، تحدث فيه عن واقعة نسبها إلى الطيب الفاسي الفهري، إبان كان وزيرا للخارجية، إذ خاطب الأخير في اجتماع لجنة برلمانية، أحمد رضا الشامي، الوزير الاتحادي حينها، بصفته الكاتب الأول المقبل للاتحاد الاشتراكي، وهو التوصيف الذي أثار حفيظة إدريس لشكر حينها.وفي سياق متصل، لم يفوت لشكر فرصة اجتماعه بالفريق النيابي، دون «التقطير» على بعض الأحزاب السياسية، أثناء حديثه عن علاقة الحزب بالفريق النيابي، وقال الكاتب الأول إن «الأحزاب التي ولدت من رحم النضال الديمقراطي هي تلك التي تخلق الفرق البرلمانية، على عكس بعض الأحزاب التي لا تنتمي إلى هذه المدرسة التاريخية، والتي خلقتها فرق برلمانية»، وهو التوصيف الذي ينطبق على عدد من التنظيمات السياسية، على رأسها حزب الأصالة والمعاصرة، الحليف الجديد للاتحاد الاشتراكي، الذي تأسس على قاعدة استقطاب نواب برلمانيين من أحزاب أخرى.وخرج الاجتماع بين الزايدي ولشكر، بأقل الخسائر، بعد أن تجنب الجميع إثارة القضايا الخلافية بين الطرفين، وفضل أحمد الزايدي، الجلوس بعيدا عن إدريس لشكر، بخلاف موقعه في أول اجتماع بين الفريق والكاتب الأول، بعد انتخاب الأخيرة رئيسا للحزب. وحاول الكاتب الأول تهدئة الأوضاع، وقفز في كلمته على قرار المكتب السياسي إعفاء الزايدي من رئاسة الفريق النيابي، مكتفيا بالحديث عن الدخول البرلماني المقبل، وضرورة التحضير لما تتطلبه هذه الفترة من العمل الجدي لتفعيل الدستور وتقديم البدائل.وفي تلميح إلى طبيعة الصراع القائم بينه وبين أحمد الزايدي، دعا إدريس لشكر، رئيس الفريق النيابي بالغرفة الأولى، إلى أن يكون ممثلا لكل الاتحاديين، و«ناطقا باسم الحزب في مجلس النواب، ولا خيار له إلا أن يكون رئيسا للجميع، وأن لا ينحاز إلى طرف دون آخر أو عضو دون آخر، بل عليه أن يعبر عن الموقف الجماعي للحزب وإجماع كافة أعضاء الفريق النيابي»، مؤكدا على ضرورة انسجام الفريق مع مواقف وخطة وبرنامج الحزب، مشددا على أن الفرق البرلمانية تعكس توجهات الحزب، وتنسجم مع قراراته وتستمد من الحزب قوتها ومشروعها.إحسان الحافظي

قلق المربع الملكي بسبب إقحامه في صراع حزبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هجوم على أطباء بمستشفى المحمدية

عدوى المقاطعة تنتقل إلى جمهور "المكانة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات