تنامي الاعتداءات على مغاربة بمعبر بني انصار

إصابة مواطن بعد تعرضه للضرب من قبل عنصر أمن إسباني تعرض مهاجر مغربي يحمل الجنسية الإسبانية، صباح السبت الماضي بالمعبر الحدودي بني انصار لاعتداء وُصف بالعنصري، من قبل عنصر من حرس الحدود الإسباني، ما أثار احتجاج المواطنين المغاربة بالمعبر ذاته. وكان الضحية يهم بالعبور نحو مليلية المحتلة عبر الممر الخاص بحاملي التأشيرة أوالجنسية، غير أنه وُوجه برجل الأمن الإسباني يأمره بالانتقال إلى الممر الخاص بالحاملين لبطاقات الهوية المغربية، وأمام تردد الضحية ، انهال عليه الشرطي بالضرب إلى حد الإغماء. وأدت الإصابة إلى سقوط الضحية على الأرض، ونقله إلى مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور، لتلقي الإسعافات الضرورية. ولا يعتبر هذا الحادث معزولا، بل يشهد المعبر الحدودي بني انصار اعتداءات متكررة ضد مواطنين مغاربة، دون أن تتدخل السلطات الأمنية الإسبانية لوضع حد لاعتداءات عناصر من حرس الحدود الإسباني.وكان المعبر ذاته، شهد في وقت سابق، حادث الاعتداء على مواطن مغربي يعمل موظفا، في الوقت الذي كان يهم بالدخول إلى مليلية، إذ تعرض للتعنيف والسب والقذف، وإرغامه على العودة إلى مدينة بني انصار، في حادث أثار غضب واحتجاج الهيآت الحقوقية والمدنية بالمنطقة، التي ما فتئت تستنكر ما يتعرض له المواطنون المغاربة من تعنيف بالمعبر الحدودي. وكان المغرب احتج، قبل أربع سنوات تقريبا، لدى إسبانيا على خلفية الاعتداء الذي تعرض له خمسة شباب مغاربة كانوا في طريقهم إلى مليلية، إلى درجة استدعاء سفير إسبانيا بالرباط لتبليغه "استياء المغرب الشديد من استعمال الشرطة الإسبانية للعنف ضد مواطنين مغاربة عند نقطة العبور مليلية". واعتبرت الخارجية المغربية أن هذا التصرف غير مقبول. وقالت الخارجية المغربية إن الشباب المغاربة تعرضوا "لمعاملة سيئة وعنف جسدي" في مركز بني نصار عندما كانوا يريدون العبور بسيارتهم إلى مليلية في طريقهم إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، وأصيب الشباب الخمسة بجروح بعد تعرضهم للضرب، نقلوا إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالناظور حيث خضعوا للعلاج. وأشارت الخارجية المغربية إلى أن الشباب الخمسة كانوا يحملون علما مغربيا في سيارتهم عندما عبروا نحو مليلية، وأن الشرطة الإسبانية اعتدت عليهم بسبب حملهم لراية بلادهم، ووصفت الخارجية المغربية ردة فعل الشرطة الإسبانية بأنها "تجاوز خطير ينافي كل القواعد الأخلاقية والأعراف".يشار إلى أن حوادث الاعتداء على مواطنين مغاربة تتزامن مع تدفق موجات الهجرة غير القانونية على المعبر الحدودي بني انصار، خاصة من قبل السوريين والجزائريين، إضافة إلى مواطنين أفارقة ينتمون إلى بلدان جنوب الصحراء، وأدت هذه الموجات غير المسبوقة إلى دق السلطات الأمنية الإسبانية ناقوس الخطر، مطالبة الاتحاد الأوربي بتخصيص دعم مالي لتمويل الإجراءات الهادفة إلى تعزيز المراقبة على الحد ود الوهمية مع المغرب. جمال بورفيسي

تنامي الاعتداءات على مغاربة بمعبر بني انصار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطفال ومسنون فرنسيون في أحضان مغربيات

"بيجيدي" البيضاء: تفويضات النواب أولا وأخيرا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات