اعتقال نائب محافظ قصر ملك السعودية

إيقاف سائق جنرال سعودي في ملف سرقة 200 مليون من داخل قصر العزيزية ببوسكورة والأبحاث استغرقت 18 شهرا أنهت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالبيضاء، السبت الماضي، أبحاثا بخصوص سرقة 200 مليون من غرفة جنرال سعودي بقصر العزيزية ببوسكورة، كانت وقعت في شتنبر 2012 تزامنا مع زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمغرب وإقامته به. وأفادت مصادر قضائية أن المركز القضائي 2 مارس حل لغز الجريمة، مستعينا بأبحاث علمية وأخرى ميدانية، استغرقت سنة ونصف سنة، وانتهت باعتقال نائب محافظ القصر سالف الذكر، وهو من جنسية مغربية وسائق يتحدر من إيموزار كندر، كان مكلفا بمهمة سائق جنرال سعودي رافق الملك أثناء الزيارة، إضافة إلى شخص ثالث، مستخدم بالقصر نفسه، تبين ضلوعه في إخفاء علبة كرتونية كانت تحتوي على المبلغ المشكل من أوراق مالية من الدولار، يصل مجموع قيمتها بالعملة الوطنية إلى حوالي مليوني درهم.وأودع المتهمون الثلاثة سجن عكاشة في انتظار التحقيق معهم تفصيليا، في حادث السرقة التي وقعت في شتنبر 2012، وانتهت فيها الأبحاث آنذاك بإنكار المتهمين الثلاثة علاقتهم بالسرقة، التي أبلغت عنها المصلحة المختصة داخل القصر، إثر اختفاء المبلغ من غرفة نوم الجنرال.ولم تغلق الضابطة القضائية للدرك الملكي البحث في الموضوع، بل استجمعت المعطيات التي حصلت عليها، وتتبعت خيوط البحث، سيما لعدم حيازة المبلغ وعدم وجود دليل قوي يساعد حينها في توجيه الاتهام إلى أي من الموقوفين أو زملائهم من المستخدمين بالقصر، خصوصا أن السرقة وقعت داخل البناية الكبيرة المحروسة من الداخل والخارج، ما استبعد فرضية اقتحام لصوص للقصر، وضيق البحث بين العاملين فيه.واهتدت عناصر الدرك الملكي، أخيرا، إلى خيط رفيع، بعد توصلها بمعلومات عن سائق الجنرال السعودي، تفيد امتلاكه، أخيرا، محلين تجاريين في فاس، وتسجيلهما باسم ربيبته، وهي المعطيات التي دفعت إلى التركيز على هذه المعلومات واستجماع معطيات أكبر عنه.وتم الانتقال إلى إيموزار كندر وفاس، وإجراء أبحاث انتهت إلى أن السائق تحسنت وضعيته المالية خلال السنة الماضية، ما دفع إلى الاشتباه في أنه وراء السرقة.وأجرت عناصر الدرك الملكي بحثا مع ربيبة السائق، فأكدت أنها لا تملك شيئا وأن المحلين التجاريين لزوج أمها، كما أشارت إلى الدافع الذي قاده إلى اقتنائهما باسمها.وتم إجراء مواجهة بين السائق وربيبته انتهت باعترافه بأن مصدر أمواله تلك السرقة التي عرفها قصر العزيزية ببوسكورة، وأنه شارك، بالإضافة إلى نائب محافظ القصر ووسيط آخر مستخدم في القصر ذاته.واستمع إلى نائب محافظ القصر المعروف بصرامته، فأنكر صلته بالسرقة، والأمر نفسه بالنسبة إلى المستخدم.وأشارت الأبحاث إلى أن نائب المحافظ اكتشف السرقة وأمر المستخدم بإخفاء العلبة الكرتونية التي كانت بها أموال، حتى لا يتم حجزها من قبل عناصر الدرك، وهو الأمر الذي صرح به السائق، إذ أشار إلى أنه اقتسم الأموال مع نائب المحافظ، كما نال المستخدم نصيبه.وتم إجراء بحث علمي اعتمد على الآثار التي رصدت بمسرح الجريمة، ومن بينها البصمات، إذ جرت مقارنتها من جديد مع بصمات الموقوفين، ومن بينهم السائق الذي كان يشتغل موسميا بالقصر بتدخل أفراد من عائلته، ويتم تكليفه بتنقلات بعض الشخصيات التي ترافق ملك السعودية أثناء زيارته المغرب، ومن ضمنها الجنرال الضحية.المصطفى صفر

اعتقال نائب محافظ قصر ملك السعودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهامات لأوزين بتسييس ملف تعشيب الملاعب

المغرب يرغب في رفع حجم الاستثمارات الأمريكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات