المغرب أكبر مصدر للقنب الهندي في العالم

تقرير دولي يثير مخاطر انتشار عصابات المخدرات والأنشطة الإجرامية في شمال إفريقيا قال تقرير الهيأة الدولية لمراقبة المخدرات لسنة 2013، إن المغرب ما يزال يشكل أكبر مصدر للقنب الهندي في العالم، إلى جانب أفغانستان، وذلك رغم تراجع إنتاج هذه المادة في السنوات الأخيرة بفضل مجهودات محاربة زراعة الكيف.وأضاف التقرير أن القنب الهندي المغربي يصدر أساسا إلى الأسواق الأوربية عبر إسبانيا التي تعتبر البوابة الرئيسية لدخول هذا المخدر إلى أوربا، مشيرا إلى أن 34 في المائة من المحجوزات العالمية من القنب الهندي ضبطت في إسبانيا، في الوقت الذي تمثل محجوزات السلطات المغربية ما نسبته 12 في المائة. وذكر التقرير أن كميات كبيرة من القنب الهندي تضبط في شاحنات أو عربات تنطلق من المغرب نحو إسبانيا، خاصة عبر بوابتي مليلية وسبتة، إلى جانب الزوارق السريعة التي تستعمل بكثرة لهذا الغرض.وأكد التقرير أن القنب الهندي يزرع ويضبط في جميع البلدان في إفريقيا، معتبرا نيجيريا البلد الذي تسجل فيه أكبر المحجوزات من القنب في المنطقة تليها مصر. وسجل التقرير بقلق ارتفاع معدل انتشار تعاطي القنب في إفريقيا الذي يقدر بضعف المتوسط العالمي.وقال التقرير إن حالة انعدام الاستقرار السائد في عدد من بلدان شمال افريقيا، خاصة مصر، يهيئ أرضية خصبة للأنشطة الإجرامية وعصابات المخدرات النشيطة في المنطقة، مما يمكنها من ممارسة الاتجار في المخدرات، مع استمرار المخاطر المتربتة على ذلك والمتمثلة في تعاطي المخدرات والجرائم ذات الصلة. ودق التقرير ناقوس الخطر بشأن تنامي ظاهرة تهريب المخدرات الصلبة في منطقة شمال إفريقيا، مسجلا ارتفاعا في مضبوطات الكوكايين في شمال افريقيا وشرقها سنة 2012.وقال إن تنامي عدد سكان إفريقيا يفتح المجال أمام توسيع نطاق استهلاك الكوكايين بالمنطقة وازدياد الطلب عليه وهو ما يشكل مصدر قلق. وأضاف أن تهريب الكوكايين عن طريق غرب افريقيا نحو أوربا يتم عبر قنوات الشحن البحري في حاويات تعبأ بهذه المادة المهربة من أمريكا الجنوبية. وقال التقرير إن تعاطي المخدرات يُوقِع أذى كبيرا بالصحة العامة والسلامة العامة في جميع أنحاء العالم كل عام، وهو يهدد التنمية السلمية في كثير من المجتمعات ويعوق قيامها بوظائفها بسلاسة. وقالت الهيأة إنها تشعر بالقلق، لأن هنالك عدداً من الدول الأطراف في الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة1961، أخذت تنظر في مقترحات تشريعية يُقصد منها تنظيم استعمال القنب لأغراض غير الأغراض الطبية والعلمية. وشددت الهيأة مجددداً على أهمية التنفيذ العالمي للمعاهدات الخاصة بمراقبة المخدرات من قبل كل الدول الأطراف، وتحث الأطراف كافة على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الامتثال التام للمعاهدات الدولية لمراقبة المخدرات في كل أقاليمها. وقال تقرير الهيأة إن برامج القنب الطبي ينبغي أن تخضع لتدابير مراقبة زراعة القنب والتجارة فيه وتوزيعه، المنصوص عليها في الاتفاقية المذكورة، غير أن الهيأة تلاحظ أن تدابير المراقبة التي تقضي هذه الاتفاقية باتباعها في عدد من البلدان لا تُنفذ على نحو تام، مما يؤدي إلى عدم الامتثال للالتزامات التعاهدية.جمال بورفيسي

المغرب أكبر مصدر للقنب الهندي في العالم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ربـاح يخفـف شـروط رخـص استغـلال "الغاسـول"

تحذيرات من أجهزة مقرصنة لـ "بي إن سبور"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات