تفكيك شبكة نصبت على بنوك لتمويل الإرهاب

تحيل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في الأيام القليلة المقبلة، على الوكيل العام لدى استئنافية الرباط المكلفة بقضايا الإرهاب، أربعة مشتبه فيهم، يشكلون شبكة إجرامية، ضمنهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، جرى اعتقالهم في الأسبوع الماضي، بعد أبحاث استهدفت نشاطاتهم في كل من فاس وصفرو والعيون. وأفادت مصادر «الصباح» أن المتهمين الأربعة تورطوا في تأسيس شركات وهمية بواسطة وثائق ومستندات مزورة، للاحتيال على المؤسسات البنكية والتجارية وشركات الاتصالات، وتخصيص العائدات المالية من جرائم النصب والاحتيال لتمويل المتطوعين الجهاديين للالتحاق ببؤر التوتر، وعلى رأسها سوريا.وفي التفاصيل، أوضحت المصادر ذاتها أن المشتبه فيهم ويتزعمهم شخص يتحدر من فاس، يتبنون الأفكار المتطرفة، كما لم يتم عدول من قضوا منهم عقوبات سجنية بعد إدانتهم في قضايا الإرهاب، عن التمادي في تنفيذ مخططات السلفية الجهادية.وعمد المتهم الرئيسي، ويدعى الزرهوني، إلى تكوين خليته بالاعتماد على أشخاص تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة، للانطلاق في تنفيذ المشروع الرامي إلى الحصول على الأموال لتهجير المتطوعين للجهاد في سوريا.ومن أجل الوصول إلى الهدف، اتفق مع شخص يتقن المعلوميات، لصنع وثائق وبيانات مزورة، لاستعمالها في عمليات النصب على شركات بيع السيارات والمؤسسات التجارية ومؤسسات القروض البنكية.وأوردت مصادر «الصباح» أن المتهمين شرعوا بعد تأسيس شركة وهمية في ضخ مبالغ مالية متفاوتة فيها، لإيهام المؤسسة البنكية برواج حسابهم وتوفر شروط الاستفادة من القروض، وبعد ذلك شرعوا في تقديم ملفات مزورة ليتمكنوا من الحصول على قروض بطرق احتيالية.وللتغطية عن طريقة الاحتيال، عمد المتهم الرئيسي إلى وضع طلب تسجيل شركته في مدينة العيون للحصول على أصل تجاري، وضمنه وثائق مزورة، كما قدم طلبا للحصول على الاشتراك في الهاتف المحمول لشركات وهمية بوثائق مزورة.وأبانت الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القاضية، أن المتهمين كانوا يخططون للعديد من عمليات النصب والاحتيال، التي يشرعنونها ويدخلونها ضمن خانة المباح لتنفيذ مخططات الجهاد.وكانت آخر العمليات التي خططوا لها تقديم طلبات لاقتناء سيارات باسم شركات وهمية، لإعادة بيعها والاستفادة من مداخيلها المهمة وتخصيصها للمشروع الإرهابي المتمثل في تهجير وتمويل المتطوعين للجهاد في سوريا.وأعلنت وزارة الداخلية في بلاغ أصدرته أمس (الخميس) عن أن تفكيك الشبكة الإجرامية كان بتنسيق بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وأن الشبكة التي كانت تنشط بفاس وصفرو يتزعمها شخص معروف بتوجهاته المتطرفة، قام بتمويل مجموعة من معارفه من أجل تمكينهم من مغادرة التراب الوطني، قصد الالتحاق بالمجموعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة بسوريا.يشار إلى أن مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نجحت في تفكيك العديد من التنظيمات الإرهابية التي كانت تخطط لتهجير جهاديين مقاتلين إلى سوريا، من بينها تلك التي فككت العام الماضي، بمدن طنجة والفنيدق ومكناس والحسيمة، والتي كانت تعمد إلى استقطاب بعض الأشخاص للجهاد في صفوف القاعدة قبل إرسالهم إلى القتال في المناطق التي تتمركز فيها، خاصة سوريا. وتم الترصد لبعض أعضائها، خاصة اثنين كانا معتقلين بسجن غوانتنامو وآخرين قضوا عقوبات سالبة للحرية في إطار قانون مكافحة الإرهاب، إذ أظهر الترصد استمرارهم في القيام ببعض التحركات المشبوهة، من بينها تجنيد أشخاص للقتال في صفوف القاعدة.وساعد تتبع المشتبه فيهم من قبل عناصر الأمن سالفة الذكر، سواء بشكل مباشر أو من خلال المواقع الإلكترونية التي كانوا يتواصلون عبرها، في الوصول إلى أنهم تمكنوا من تجنيد عشرات الأشخاص منذ أبريل 2012 للجهاد ضمن فصائل تنظيم القاعدة، حيث يخضعون لتداريب مكثفة من أجل إشراكهم في عمليات عسكرية وانتحارية.المصطفى صفر

تفكيك شبكة نصبت على بنوك لتمويل الإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مغتصب النساء بغابة ابن سليمان

محكمة النقض تحتفي بالنساء الرائدات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات