أحداث أوكرانيا تثقل ميزانية دعم الخبز بالمغرب

ألهبت أسعار الحبوب في الأسواق الدولية والحكومة ستضطر إلى رفع الاعتمادات لضمان استقرارها داخليا أشعلت الأحداث التي تعيشها أوكرانيا أسعار الحبوب في الأسواق الدولية، إذ سجلت الأسعار أعلى مستوياتها بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، منذ ستة أشهر خلت. وعرف سعر القمح بالأسواق الأوربية ارتفاعا بقيمة 7.25 أورو في الطن، بالنسبة إلى الشحنات التي ستسلم في منتصف مارس الجاري، وسجلت الأسعار ، في ما يتعلق بالشحنات التي ستسلم في ماي المقبل، زيادة بقيمة 6.5 «أورو». في السياق ذاته، سجلت أسعار الذرة ارتفاعا بقيمة 3.50 «أورو» في الطن في الشحنات التي ستسلم قريبا، في حين أن الزيادة تصل إلى 5.25 «أورو» بالنسبة إلى الشحنات التي ستسلم في يونيو المقبل.ومما لا شك فيه أن هذه الزيادات ستنعكس على أسعار الحبوب عند الاستيراد بالمغرب، ما من شأنه أن يرفع الاعتمادات المخصصة لدعمها، إذ تشترط الدولة على المستوردين أن لا يتعدى سعر وصول القمح اللين إلى المطاحن 260 درهما، من أجل أن تتمكن الأخيرة من تسويق الدقيق إلى المخابز بسعر في حدود 350 درهما، لكي تتمكن الأخيرة من تسويق الخبز من فئة 200 غرام بسعر لا يتعدى 1.20 درهم. وكلما ارتفع السعر عن المستوى المحدد للمستوردين من قبل السلطات، فإن الدولة تؤدي الفارق لفائدتهم. وجدير بالذكر أن ميزانية دعم الحبوب تتراوح سنويا بين 4 و 5 ملايير درهم، حسب مستويات الأسعار في الأسواق الدولية، علما أنها لم تكن تتجاوز مليارا و 600 مليون درهم، خلال 2009. وأشار مكتب الصرف، في نشرته الشهرية حول المبادلات التجارية للمغرب مع الخارج أن واردات الحبوب تضاعفت، خلال يناير الماضي، ثلاث مرات بالمقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية، إذ وصلت قيمتها الإجمالية إلى مليارين و285 مليون درهم، مقابل 649 مليون درهم، خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأشار مكتب الصرف أن متوسط أسعار القمح في الأسواق الدولية كان في حدود 275.5 دولارا للطن في يناير الماضي. وجدير بالذكر أن الدولة حددت حصة الحبوب التي تستفيد من الدعم في 12.5 مليون قنطار، منها 10 ملايين قنطار من القمح اللين. وينتظر أن تعرف الأسعار ارتفاعا بفعل الطلب المتزايد على الحبوب من قبل البلدان المستوردة، خاصة بمنطقة شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، إذ بعد الطلبات التي وقعتها مصر الأسبوع الماضي، مع فاعلين أوكرانيين وكنديين من أجل استيراد القمح من هذين البلدين، يأتي الدور على الجزائر التي وقعت عقودا لاقتناء كميات من القمح تتراوح بين 200 و 350 ألف طن. ويتوقع أن تتواصل واردات المغرب من القمح، إذ يستفيد الموردون، حاليا، من إعفاء من الواجبات الجمركية، وذلك إلى غاية نهاية أبريل المقبل.عبد الواحد كنفاوي

أحداث أوكرانيا تثقل ميزانية دعم الخبز بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ماذا بعد "مسار"؟

النصب على الراقي وزوجته في "كريمات"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات