الوردي يرمي ازدواجية أنظمة التقاعد في ملعب بنكيران

رمى وزير الصحة كرة معاشات مستخدمي وموظفي المراكز الاستشفائية الجامعية في ملعب رئيس الحكومة الملزم، منذ اليوم، بإيجاد مخرج لازدواجية أنظمة التقاعد بهذه الأقطاب الصحية، إذ ينخرط جزء من موظفيها في الصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد، وآخرون في الصندوق المغربي للتقاعد، رغم الفروق الشاسعة بين النظامين في احتساب المعاشات، إذ قد يصل الفرق في قيمة المعاش بين السلالم والرتب نفسها إلى 5 آلاف درهم ، ما يمثل إجحافا لعدد من الفئات.ويعتبر ملف ازدواجية نظام التقاعد من الملفات الملتهبة التي وجدها الحسين الوردي فوق مكتبه منذ تعيينه، رسميا، في فبراير 2012، ضمن النسخة الأولى من حكومة بنكيران، وظل هذا الملف نقطة أساسية في جدول أعمال الحوار الإجتماعي القطاعي مع الفرقاء النقابيين، الذين مازالوا يلحون على الوزير الإسراع في توحيد نظامي التقاعد بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط والمراكز الثلاثة الأخرى بكل من مراكش (مركز محمد السادس) وفاس (مركز الحسن الثاني) والدار البيضاء (مركز ابن رشد). نظمت الشغيلة الصحية بالمراكز الثلاثة، خلال السنوات الأخيرة، عددا من الوقفات الإجتجاجية والإضرابات المحلية والجهوية، على استمرار الحكومة في تبني المنطق نفسه في التمييز بين ممرضين وأطباء وأطر تقنية ومتصرفين ومهندسين وأطر إدارية يستغلون في القطاع نفسه ومرتبين في السلالم نفسها والتحقوا بالوظيفة العمومية ضمن الأنظمة والتواريخ نفسها تقريبا، لكن تفرق بينهم اختيارات غير مفهومة تجعل من مستخدمي مركز ابن سينا يتمتعون بمعاشات وامتيازات تقاعد تفوق بكثير المعاشات التي يحصل عليها زملاؤهم في المراكز الثلاثة الأخرى.من جانبه، ظل وزير الصحة يعترف، في حواراته ولقاءاته مع النقابات القطاعية الأكثر تمثيلية، بمشروعية هذا المطلب، مقدما عددا من التوضيحات حول السياق السياسي والتاريخي الذي جرى فيه اختيار نظامين مختلفين لمؤسسات صحية بالوظائف والأهداف نفسها، مؤكدا أن الملف، رغم أهميته، يتجاوز اختصاصات وزارته، ويندرج ضمن الملفات التي يتطلب حلها تدخلا مشتركا بين قطاعات مختلفة، مثل الوظيفة العمومية ووزارة المالية والاقتصاد ورئاسة الحكومة.وأثنى نقابيون على مبادرة الحسين الوردي الذي سارع إلى وضع رئيس الحكومة، رسميا، في صورة الإشكال الحقيقي لازدواجية نظامي التقاعد، وذلك في مراسلة مؤخرة في 17 فبراير الماضي، تطلب من عبد الإله بنكيران الاستجابة إلى هذا المطلب في أقرب الآجال و"تخليص المراكز الاستشفائية المعنية، في الوقت نفسه، من الإشكالات التي تطرحها مسألة الازدواجية".وقال وزير الصحة، في الرسالة التي توصلت "الصباح" بنسخة منها، إن استمرار هذين النظامين ساهم في ظهور حالة من الاحتقان وعدم الرضى داخل فئة كبيرة من مستخدمي المراكز الاستشفائية الأربعة، خاصة الفئة التابعة للميزانية المستقلة، كما أن هذه الوضعية دفعت العديد من خريجي المعاهد المتخصصة في التمريض والأطباء إلى الإحجام عن التقدم بطلبات التوظيف إلى هذه المراكز التي أصباح فيها نظام التقاعد عائقا كبيرا أمام تطور الخدمات الاستشفائية، بل إن العديد من المستخدمين المزاولين حاليا بهذه المراكز الأربعة يفكرون في التقدم بطلبات الانتقال إلى المركز الاستشفائي ابن سينا، الذي يستفيد مستخدموه من نظام الصندوق المغربي للتقاعد.وطلب الوزير من رئيس الحكومة إصدار أوامره إلى وزير المالية والاقتصاد من أجل إدماج المراكز الجامعية الثلاثة بالدار البيضاء ومراكش وفاس في نظام الصندوق المغربي للتقاعد، على غرار المركز الاستشفائي ابن سينا الذي استفاد من هذا النظام، بناء على قرار وزير المالية والاستثمارات الخارجية رقم 1542.96 الصادر في 22 يونيو 1996، الذي استثنى بموجبه فئة مستخدمي هذا المركز من ميدان تطبيق النظام الجماعي لمنح التقاعد ي. س

الوردي يرمي ازدواجية أنظمة التقاعد في ملعب بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عودة جماعية مرتقبة لأعضاء الشبيبة الإسلامية

الأحرار يستقطب برلمانيا أدين في قضية فساد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات