“بيجيدي” يتحلل من مسؤوليته في تسيير البيضاء

العمدة يبحث عن بدائل لملء فراغ الأغلبية وعينه على فصيل في حزب الاستقلال يهيئ أعضاء بالمكتب المسير بالجماعة الحضرية بالدار البيضاء لمرحلة ما بعد مغادرة العدالة والتنمية تحالف الأغلبية المسيرة لمجلس المدينة، بعد أن وضع حزب عبد الإله بنكيران، عمليا، قدمه الأولى في المعارضة، بإصداره بيانا ناريا انتقد فيه ما وصفه التدبير الانفرادي لعمدة المدينة وعدم إشراك الفرقاء السياسيين المكونين للأغلبية في عدد من القرارات الأخيرة، ومنها المخطط الاستعجالي وطريقة توزيع خارطة التفويضات وجدول أعمال دورة فبراير المؤجلة التي تضمن نقطة خاصة بإنشاء أربع شركات للتنمية. ومن المقرر، حسب مصادر قريبة من المجلس، أن يلجأ محمد ساجد، رئيس الجماعة الحضرية، إلى فتح نقاش مع أطراف في حزب الاستقلال لإقناعها بدعمه في المرحلة المقبلة الحبلى بعدد من الرهانات الأساسية، في طليعتها إنجاح دورة الحساب الإداري المؤجلة بالتصويت على مداخيل ومصاريف الجماعة وبرمجة الفائض الحقيقي برسم السنة المالية 2013، كما أن وجود حزب الاستقلال، أو أطراف منه على الأقل، داخل إطار الصورة يخفف من وضعية مشروع «البلوكاج» الجديد الذي يهيئ له حزب العدالة والتنمية الذي عبر صراحة، وهي نقطة تحسب له، عن موقفه الرسمي مما يجري اليوم بالدار البيضاء بعد الخطاب الملكي والاتفاق على برنامج تغطية الأولويات، عكس أحزاب أخرى تفضل سياسة غرس رأسها في الرمال، حتى تمر العاصفة للاستفادة من مكاسب فترات الرخاء.وحسب المصادر نفسها فإن التفكير في إقناع جزء من حزب الاستقلال من أجل توفير غطاء الدعم السياسي للتجربة الحالية لن يمر بسهولة، بسبب المعارضة الشديدة لهذا التوجه داخل حزب علال الفاسي، بسبب المواقف المتباينة لمكوناته وقياداته المحلية والهوة الشاسعة في وجهات النظر، بين طرف متحمس لهذا التحالف الجديد، وبين طرف يرى أن الالتحاق بالأغلبية غير واقعي من الناحية القانونية والسياسية، ولا يعدو أن يكون مطية لكسب ود الحزب وضمان انخراطه في التصويت على الحساب الإداري وشركات التنمية المحلية، ما سيفقد الحزب مصداقيته ومكانته، دون أن يتمكن من الدخول إلى الأغلبية لأن مهمته ستنتهي بعد التصويت على الحساب الإداري وشركات التنمية المحلية. في المقابل، يرى آخرون أن تحالف ساجد مع حزب الاستقلال سيقلم أظافر حزب العدالة والتنمية وسيحد من سطوته وتجبره، وسيخلق هذا التحالف توازنا داخل المجلس سيمكن من العمل في ظروف طبيعية وسليمة عكس التوتر السائد حاليا. هذا التوتر زاد من حدته البيان الذي وصف بالناري الذي أصدره الحزب مباشرة بعد تأجيل دورة فبراير، حمل فيه رئيس المجلس مسؤولية الوضع الذي آلت إليه المدينة ومجلسها، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من تطورات، معلنا عن تحلله من أي التزام سياسي تجاه أي طرف «وتعاملنا مع كل النقاط التي تدرج في جداول الأعمال وفق مرجعيتنا الفكرية والسياسية ووفق ما تمليه علينا من قناعات وتقديرات». وتشبث الحزب بإعمال القانون خاصة في ما يتعلق باحترام اختصاصات المجلس وجهازه التداولي، والمقتضيات المتعلقة بإحداث اللجان الدائمة ونظام الاجتماعات، كما رفض ما أسماه تهريب اختصاصات المجلس وتقويض أركان الديمقراطية المحلية، وأردف «إذا كانت السلطات الوصية تقدر أن المجلس بمختلف مكوناته عاجز عن تدبير الشأن العام للمدينة فليكن تدخلها وفق ما ينص عليه القانون إما بحل المجلس، أو الحلول محله». يوسف الساكت

“بيجيدي” يتحلل من مسؤوليته في تسيير البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شغب وتخريب في مباراة الكوكب والحسنية

حجز 750 غراما من البارود بحوزة تلميذ بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات