شبح الانقلاب الأبيض يحلق في سماء المرادية

لم تعد الأوساط السياسية في الجزائر تستبعد حدوث انقلاب عسكري أبيض، وذلك في حال قرر الجيش وضع حد لحكم بوتفليقة استجابة لضغط الشارع وتجنيب جنرالاته اتهامات بالتطلع إلى حكم البلاد بالنيابة عن رئيس مريض لا يقوى على القيام بأبسط مهامه البروتوكولية. ودعا رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، الجيش إلى إسقاط الرئيس الحالي بـ "اسلوب هادئ"، وذلك "لأنه لم يعد قادرا على تسيير البلاد. وأكد حمروش في مؤتمر صحافي أنه لا جدوى من الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وأن"عوامل الانسداد مازالت قائمة، سواء تم تجديد ولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أم لا"، مضيفا أن النظام تآكل وأصبح آيلا للسقوط، وأنه أزمته هيكلية تتجاوز الانتخابات. كما اعتبر رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق أن "الحل الوحيد هو الاتجاه وبقوة لوضع ترتيبات للانتقال بالجزائر إلى الديمقراطية بمساعدة المؤسسة العسكرية"، موضحا أن "أي حل توافقي مدروس لا يحتاج فقط إلى حياد الجيش فقط ، بل إلى مساهمته في الآليات التي يختارها المجتمع"، وأن "لا توجد فرصة أخرى لإرساء الديمقراطية بدون مساهمة الجيش". وأوضح حمروش، الذي ترأس الحكومة الجزائرية بين سنتي 1989 و1991 أنه لا يدعو الى "انقلاب عسكري أو منع بوتفليقة من الترشح، بل إلى إخراج البلاد من حالة الانسداد". ولم يتردد حمروش، الذي طالب الجيش بالوفاء بوعوده وبناء دولة ديمقراطية ومواصلة الاصلاحات في كشف أن قادة الجيش يتعرضون "لضغوط كبيرة" لتجديد ولائهم للسلطة الحاكمة بمناسبة كل استحقاق رئاسي. من جهته أكد موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمرشح للانتخابات الرئاسية، أن الرئيس بوتفليقة أصبح رهينة بين كتلتين متصارعتين، تسعى كل واحدة منهما إلى الاستحواذ على الحكم. وقال تواتي إن كتلتين في السلطة، واحدة جاءت به إلى الحكم، وهي عرابة الرؤساء الذين سبقوه، والثانية هي كتلة المصالح التي تتكون من أرباب العمل، تضعان الرئيس الجزائري رهينة لديها، وتريد تضليل الجزائريين بأنه قادر على الاستمرار في الحكم. وأضاف القيادي السياسي الجزائري أن "المجموعتين اللتين تشكلان نظام حلقة مغلقة" ضد المعارضين، وضد دعاة المزيد من الانفتاح في الحياة السياسية بالبلاد، "تتصارعان، وأن هذا الصراع يحتدم بين كتلة جاءت ببوتفليقة إلى الحكم، وأخرى تشكلت خلال 15 سنة من حكمه"، مؤكدا أن "المجموعتين تتعادلان وتتوازنان في أرصدتهما المالية"، التي جمعتاها من سرقات المال العام ومن حالات الفساد والرشوة المستشرية في الإدارة الجزائرية. كما أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية اشتعال صراع أجنحة في أعلى هرم السلطة حول "من سيستخلف الرئيس بوتفليقة" ي. ق

شبح الانقلاب الأبيض يحلق في سماء المرادية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انسحابات بالجملة من سباق الرئاسة

الشرطة تقمع المحتجين على الولاية 4 لبوتفليقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات