الداخلية ترقي عون سلطة فك لغز اختطاف رضيع

المشتبه فيه سرق سيارة كان الضحية نائما بداخلها وساعتان من الاستنفار الأمني بالبيضاء انتهت بإرجاع الرضيع إلى والده نجحت يقظة عون سلطة تابع لقيادة أولاد عزوز بالنواصر، في الاشتباه، في سائق سيارة من نوع بوجو 206، عندما انتبه مساء الجمعة الماضي، إلى ارتباك السائق ووجود رضيع يصرخ في المقعد الخلفي للسيارة. واقتفى العون الذي كان مرفوقا بصديق له أثر السيارة إلى أن توقفت عند محطة للبنزين، ليتبين بعد مهاتفة مسؤوله المباشر وإبلاغه بأمرها ورقم لوحتها، أنها السيارة نفسها التي شكلت قبل ساعتين موضوع إشعار وبرقيات من قبل الأمن الولائي بالبيضاء في موضوع اختطاف رضيع وسرقة سيارة. وفي التفاصيل أوردت مصادر «الصباح» أن مصالح الأمن بالبيضاء، استنفرت جهودها، الجمعة الماضي، بعد إشعارها باختطاف رضيع يبلغ من العمر سنتين، كان على متن سيارة من نوع بوجو206، ركنها والده، على جنبات شارع الروداني، للتبضع من أحد المتاجر بالمنطقة. وبدأت تفاصيل الواقعة، بعد أن عمد مالك السيارة إلى التوقف لشراء قنينة ماء، تاركا وراءه السيارة مشتغلة، وبداخلها الرضيع، قبل أن يفاجأ بسيارته تنطلق بسرعة جنونية، وسط ذهول الوالد الذي حاول جاهدا ملاحقة السيارة، قبل أن يغير وجهته نحو أقرب مركز لمصالح الأمن، قصد التبليغ عن الجريمة، قبل مغادرة السيارة تراب المدينة. ووصل مالك السيارة في حالة هستيرية إلى مركز الأمن، حيث مد عناصر الشرطة بمعلومات حول ترقيم السيارة ونوعها والطفل، لإذاعة خبر اختطافه عبر الأجهزة اللاسلكية. وتحركت على الفور عناصر من قوات الأمن قصد تغطية النقط الطرقية التي يفترض أن يكون الجاني قصدها على متن السيارة، موازاة مع إشعار مختلف الوحدات الأمنية المتحركة والدراجين والسدود الأمنية، ومدهم بأرقام لوحة السيارة ولونها ومواصفات سارقها وأوصاف الطفل، كما تم إرسال برقيات بالمعلومات نفسها إلى مصالح الدرك الملكي بابن سليمان والمحمدية والنواصر وبوسكورة وغيرها، من أجل تشديد إجراءات المراقبة، بناء على فرضية أن السيارة توجهت خارج مدينة الدار البيضاء. وكانت المفاجأة قوية، حينما نجح عون سلطة تابع لقيادة أولاد عزوز، كان رفقة رئيس جمعية للماء، في رصد السيارة في دوار الكواسم بإقليم النواصر، وبدت على سائقها حالات من الارتباك والغموض في تصرفاته، في حين سمع صوت الطفل يصرخ داخل السيارة، وهو ما أكد شكوك عون السلطة بشأن الاشتباه في وجود جريمة، ليتصل برئيسه المباشر، قصد إبلاغه بحيثيات الواقعة، في حين طلب منه الأخير مواصلة تتبع السيارة، بعد أن مده بأرقامها. وفور ذلك، توصل عون السلطة بمكالمة هاتفية من رئيسه، تخبره أن الأمر يتعلق بسيارة مبحوث عنها من قبل المصالح الأمنية بولاية البيضاء، فباشر عون السلطة تدخله ونزع من داخل السيارة مفاتيح القيادة، رغم المقاومة التي أبداها الجاني. وتمسك المشتبه فيه بأن السيارة تخصه في محاولة لإبعاد عون السلطة ومرافقه، وعند سؤاله عن الطفل، أجاب أنه ابن صديقه الجزار المعروف بالمنطقة، فاتصل عون السلطة بالجزار المعروف، لينفي صلته بالطفل أو تركه في عهدة المشتبه فيه، فحاول الأخير الفرار، غير أن تدخل مواطنين آزروا عون السلطة، أحكم الحصار على المتهم إلى حين حضور عناصر الدرك الملكي، التي عملت على إيقاف المتهم واتصلت بولاية أمن البيضاء، فسيق المتهم في حينه إلى مقر الولاية بعد إنجاز الإجراء المطلوب من قبل الدرك. وبوشرت إجراءات تسليم الطفل إلى والده وتسلم السيارة المسروقة، فيما وضع المشتبه فيه رهن الحراسة النظرية. بالمقابل، تلقى عون السلطة تنويها من رؤسائه، كما توصل بترقيته إلى «شيخ» بفضل ما أبانه من حس اليقظة والانتباه في تفكيك لغز الجريمة. المصطفى صفر

الداخلية ترقي عون سلطة فك لغز اختطاف رضيع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال دركي بتهمة تهريب السيارات

غموض يلف انتحار شرطي شنقا بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات