هيآت مدنية ونقابات تطالب بإصلاح طريق الجرف الأصفر ومصور راسو

حالتها المزرية دفعت المتضررين إلى الاحتجاج حتى تفي الجهات المسؤولة بوعودها تعيش أغلب الطرق بالجديدة وأبوابها الثلاثة، باب مراكش والبيضاء وآسفي، حالة متردية لم يعد مستعملوها يستسيغون سكوت المسؤولين المحليين والإقليميين وعدم وفائهم بوعودهم التي أطلقوها غير ما مرة. وكان العديد من السكان والمواطنين وحتى المنتخبين، طالبوا في دورات المجلس الجماعي والإقليمي والجهوي بضرورة التحرك لإصلاح مداخل المدينة التي تعتبر البوابة الرئيسية للقادمين إليها. طريق الجرف أو طريق الموت لا تزيد المسافة الفاصلة بين الجديدة والجرف الأصفر عن 20 كيلومترا، لم تعد صالحة للمرور والعبور، مما دفع بست عشرة هيأة، منها المنظمات النقابية العاملة بالوحدات الصناعية بالجرف الأصفر وبعض جمعيات المجتمع المدني، تطالب عبر رسالة موجهة إلى عامل إقليم الجديدة، بسطت فيها الحالة والوضعية المزرية التي تعرفها الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة والمنطقة الصناعية بالجرف الأصفر. وأشارت الجهات المعنية في رسالتها التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، «إلى أنه بعد الاتصالات العديدة والمتكررة لمجموعة من المواطنين ومستعملي الطريق الرابطة بين مدينة الجديدة والجرف الأصفر، وما تعرفه من تدهور في بنيتها التحتية وما خلفته وتخلفه من حوادث سير مميتة، بشكل يدعو إلى القلق، وتهدد سلامة المواطنين، من عمال وعاملات وتلاميذ وتلميذات ورواد الأسواق المحلية والأسبوعية ومستعملي الطريق من الشاحنات الخفيفة والثقيلة والسيارات والحافلات التي تنقل العمال والموظفين لأماكن عملهم».وطالبت الجمعيات والمنظمات من المسؤولين الإقليميين والجهويين، بالنظر إلى ما تكتسيه المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر من أهمية في الرفع من وتيرة الاقتصاد الوطني والمحلي وسوق الشغل ولما يخطط له مستقبلا من توسع هذه المنطقة صناعيا مما يضاعف كثافة مستعملي الطرق الرابطة بين الجديدة والجرف الأصفر، (طالبت) بالتدخل العاجل من أجل إصلاح الطريق وتثنيتها وتوسعتها مع إحداث الإنارة على طول الطريق وبناء ممرات علوية تربط بين ضفتي الطريق للراجلين خاصة التلاميذ والتلميذات. ولم يستسغ مستعملو هذه الطريق التأخير الحاصل في الشروع في إصلاحها وتثنيتها وفق الاتفاقية الرباعية الموقعة ما بين جهة دكالة عبدة والمجمع الشريف للفوسفاط والمديرية الجهوية للتجهيز والجماعة القروية لمولاي عبد الله، التي تحدد مساهمة كل طرف. وخصصت الاتفاقية الموقعة خلال دورة أبريل 2013، 10 مليارات من الدراهم، تساهم المديرية الجهوية للتجهيز ب40 مليون درهم، والمجلس الجهوي لدكالة عبدة ب10 ملايين درهم، والجماعة القروية لمولاي عبد الله ب20، والمجمع الشريف للفوسفاط ب35 مليون درهم. من الجديدة إلى مصور راسو يعتبر المقطع الرابط بين الجديدة ومدارة مصور راسو، من بين أهم الطرق، إذ يعتبر امتدادا لطريق مراكش أو الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين الجديدة وأكادير، والطريق الوطنية رقم سبعة الرابطة بين الجديدة ومراكش، دون الحديث عن مجموعة من الجماعات القروية والحضرية المرتبطة بحكم تردد سكانها ومسؤوليها على مجموعة من المصالح والمرافق الاجتماعية منها سيدي بنور والزمامرة وسيدي إسماعيل وأولاد افرج، ومن مدن مجاورة كسطات وبني ملال وآسفي واليوسفية، وهو ما يشير إلى حجم العربات والشاحنات والحافلات العابرة والقارة التي تستعمل هذه الطريق. وتعرف هذه الطريق بروز بعض المظاهر السلبية التي تسيء إساءة بالغة للنسق المعماري، فإلى جانب ضيقها من جهة وشيوع ظاهرة البناء العشوائي من جهة ثانية، تم الترخيص بالبناء العمودي، أي العمارات الموجهة للسكن الاقتصادي مما سيزيد الضغط الحاصل على هذه الطريق المؤثثة بالدكاكين والمستودعات والمحطات الخاصة من جهة ثالثة. وبرز نوع من الاستثمار الخاص بإحداث مخازن للمواد الفلاحية والإنتاج الحيواني، مما جعل جنباتها تصبح عبارة عن محطات للشاحنات ذات الحجم الكبير، التي تساهم في حدوث اختناق في السير والمرور. ودعا العديد من المنتخبين الإقليميين إلى ضرورة تثنية الطريق إلى حدود مدارة مصور راسو للتخفيف من الضغط وتوسيعها بإزالة الشوائب الموجودة على ضفتيها. الطريق المؤدية إلى آزمور لم يعد ممكنا السكوت أو العمل بطريق أحادي الاتجاه يربط بين الجديدة وآزمور في الوقت الراهن، لوجود عدة مرافق ومؤسسات سياحية ومالية ورياضية، تفرض التردد عليها ليلا ونهارا، منها المحطة السياحية الدولية لمنتجع مزاغان والملاعب الرياضية التي تستقطب فرقا ومنتخبات عالمية، منها فريق برشلونة وباري سان جيرمان والشلف الجزائري ومنتخب بوركينا فاصو ومهرجانات عالمية ومواسم ثقافية وملتقيات دولية، كمعرض الفرس ومهرجان جوهرة وموسم مولاي عبد الله وغيرها. ومن المفارقات الغريبة، أن عامل إقليم الجديدة، لا يترك أي فرصة أو مناسبة تمر دون الإشادة بأهمية هذا المقطع والدور الحيوي الذي يقوم به، دون أن يحرص على تثنيته كما صرح في العديد من خطبه ومداخلاته، علما أنه يراهن على الجديدة الكبرى، التي تضم آزمور والجديدة ومولاي عبد الله والجرف الأصفر. الطريق نحو آزمور التي لا تزيد مسافتها عن 15 كيلومتر، والتي تتفرع عنها طرق أخرى تؤدي إلى الدار البيضاء عبر الطريق الوطنية رقم واحد والشاطئية عبر سيدي رحال، تفرض تدخلا عاجلا وتحركا سريعا للعمل على توسيعه وتثنيته وإضاءته، لأنه يعتبر شريانا حيويا، سيساهم في تسهيل عملية الولوج إلى الجديدة وباقي المؤسسات الاقتصادية والسياحية التابعة لها.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

هيآت مدنية ونقابات تطالب بإصلاح طريق الجرف الأصفر ومصور راسو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"المينانجيت" يحصد الضحية الرابعة بالعرائش

الأفرنة التقليدية بين المنافسة وحلم تأهيل القطاع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات