المغرب يعتزم مضاعفة عدد السياح الإيفواريين

المنتوج السياحي المسوق يركز على الزيارات الدينية وسياحة التبضع سجل المغرب حضوره الأول بالمعرض الدولي للسياحة بأبيدجان، الثلاثاء الماضي، على هامش الزيارة الملكية الأخيرة إلى كوت ديفوار وعدد من البلدان الإفريقية، إذ شارك وزير السياحة لحسن حداد في حفل افتتاح المعرض، الذي ستجري فعالياته خلال الفترة بين 26 فبراير و2 مارس الجاري.وأكد حداد في تصريح لـ»الصباح»، أهمية المعرض السياحي، الذي يشكل مناسبة للبحث عن استثمارات جديدة في القطاع بكوت ديفوار، وفتح قنوات تعاون مع شركاء جدد، في أفق تعزيز العرض السياحي للوجهة المغربية، إذ تعتزم المملكة مضاعفة أعداد السياح الإيفواريين على المدى المتوسط، بعد تسجيل استقبال 16 ألف سائح إيفواري خلال السنة الماضية. وقال وزير السياحة في السياق نفسه، إن «منطقة غرب إفريقيا باتت سوقا تكتسي أهمية اقتصادية إستراتيجية بالنسبة إلى المغرب، الذي يسعى إلى توطين استثمارات سياحية بها، وهو الشيء الذي تحقق من خلال الاتفاقيات التي وقعتها مجموعات بالموري للتنمية والضحى وأليانس العقارية، خصوصا في ظل الاستقرار الأمني في المنطقة وتثمينها العميق للعلاقات مع المملكة». إلى ذلك، يمتد الرواق المغربي في المعرض السياحي الدولي بأبيدجان على مساحة 120 مترا مربعا، ويحوي عرضا سياحيا متنوعا، يركز على سياحة الأعمال والسياحة الدينية، إذ يشرف المركز الجهوي للسياحة بالدار البيضاء، على العملية التسويقية للعرض، الذي يلعب فيه النقل الجوي دورا حاسما. وفي هذا الشأن، أكد لحسن حداد دور شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية (لارام)، في تقوية المنتوج السياحي المغربي في دول غرب إفريقيا، من خلال تسييرها لرحلات يومية بين الدار البيضاء وأبيدجان، و14 رحلة في الأسبوع بين المملكة والسنغال، في الوقت الذي تجري مباحثات متقدمة مع الخطوط الجوية الإيفوارية من أجل تكثيف الربط الجوي بين البلدين. وفسر الوزير اهتمام المغرب بالسوق السياحية الإيفوارية، بالإشارات الإيجابية التي أظهرتها معدلات النمو الاقتصادي لهذا البلد الإفريقي، إذ بلغ 9 في المائة سنة 2012، و8 في المائة خلال السنة الماضية، وسط توقعات بتطور النمو خلال السنة الجارية، مؤكدا أن العرض السياحي المغربي سيستفيد من الإمكانيات الدينية (الزاوية التيجانية بفاس) ومراكز التسوق الكبرى في الدار البيضاء. ومن جهته، أكد عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، الأربعاء الماضي بأبيدجان، أن المعرض السياحي سيمكن المهنيين المغاربة وأرباب الفنادق ووكلاء الأسفار من استعراض المؤهلات السياحية الهامة للمملكة، مشيرا إلى أن المكتب عمل على وضع إستراتيجية حقيقية للتعريف بوجهة المغرب لدى دول منطقة غرب إفريقيا. وأضاف أن «هذه الإستراتيجية الجديدة ستطبق عمليا من خلال افتتاح مكتب بدكار، يليه افتتاح مكتب آخر بأبيدجان في وقت لاحق»، مؤكدا، في هذا الصدد، أن المغرب يتوفر على مؤهلات هامة للغاية، إن في مجال السياحة العائلية المتوفرة بوجهات مراكش وأكادير وفاس وطنجة، أو في ما يتعلق بسياحة المشتريات. وحول إستراتيجية المكتب لتطوير المنتوج السياحي، أكد زويتن التركيز على السياحة الروحية، مسجلا التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومجموع الأطراف المعنية في هذا الشأن، من أجل تطوير منتوج جذاب للغاية يهم مدينة فاس، محج مريدي الطريقة التجانية. واعتبر مدير عام المكتب الوطني للسياحة، أن «التعاون بين الجانبين الإيفواري والمغربي يعد بآفاق هامة، سيما على مستوى تطوير البنيات الفندقية»، مسجلا أن الطاقة الإيوائية بكوت ديفوار ككل، تقدر بنحو 14 ألف غرفة، على أن تنضاف إليها 10 آلاف غرفة في أفق سنة 2020.بدر الدين عتيقي

المغرب يعتزم مضاعفة عدد السياح الإيفواريين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

"مانع الزواج"... منعه من الارتباط بفتاة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات