“شباب التغيير” يفسد احتفالات “بوليساريو”

حركة احتجاجية ترفع شعار الرحيل في وجه قيادة الجبهة عشية الذكرى 38 لتأسيسها توحدت الأصوات الغاضبة بمخيمات تندوف في حركة تطلق على نفسها "شباب التغيير"، وترفع شعار الرحيل في وجه قيادة الجبهة، عشية الذكرى 38 لتأسيس الجمهورية الوهمية. وكشفت مصادر صحراوية أن الحركة المذكورة أعلنت عن نفسها من خلال كتابات حائطية ملأت أرجاء المخيمات، بما في ذلك الأماكن المخصصة للاستعراض العسكري الذي نظمته الجبهة أول أمس (الخميس). وتطالب الحركة الاحتجاجية بـ"إعادة انتخاب القيادة الفاسدة"، معتبرة أنه حان الوقت لمنح سكان المخيمات الحقوق التي تخولها لهم المعاهدات والاتفاقيات الدولية، خاصة الحق في التوفر على بطاقة لاجئ. ويعتبر أعضاء الحركة أنه لا يمكن لسكان المخيمات السكوت بعد أربعة عقود من المعاناة، وأن الحل الوحيد لتجاوز هذه المحنة الإنسانية، هو رحيل قيادة همها الوحيد مراكمة الثروات على حساب الصحراويين. وتتواصل، للأسبوع السادس على التوالي، اعتصامات المحتجزين أمام مقر الأمن بمخيم "السمارة"، احتجاجا على ممارسات ميليشيات بوليساريو وقياداتها المتهمة بالمتاجرة في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الصحراويين المحتجزين بتندوف. من جهتها، طالبت القبائل الصحراوية الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها المتظاهرون بمخيمات تندوف من قبل عناصر ما يسمى الدرك الحربي لبوليساريو، مدعوما بعناصر من الجيش الجزائري.وتفيد المصادر ذاتها أن المخيمات تعيش على إيقاع احتجاجات يومية متواصلة، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية التي تدور رحاها بين رفاق محمد عبد العزيز، والتي وصلت حد تهديد شخصيات مقربة من الأخير بالانضمام إلى الحركة المطالبة بتنحيه عن الزعامة، واتهامه بالفساد والاغتناء غير المشروع بالقضية الوهمية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من تصاعد التطرف في مخيمات تندوف التي تضم لاجئين من الصحراء، داعيا الى حل "عاجل" للازمة، خشية تداعياتها السلبية على أمن المنطقة، خاصة في وقت تتصاعد فيه الفوضى بالساحل والصحراء، وهو ما اعتبر أنه "يتطلب حلا عاجلا لنزاع الصحراء. وتتزامن احتفالات الذكرى 38 لتأسيس الجمهورية الوهمية مع تحركات مكثفة تقوم بها بوليساريو بلندن، وذلك بهدف التأثير في عواصم مجموعة أصدقاء الصحراء، كما فعلت مع باريس التي تسبب في تأزيم علاقتها بالرباط، بعد حادثة اتهام مدير المخابرات المدنية المغربية بالتعذيب. وشهد مقر البرلمان البريطاني، الثلاثاء الماضي، تنظيم ندوة حول حقوق الإنسان في الصحراء، وذلك بمبادرة من تمثيلية بوليساريو في لندن، وبحضور عدد من النواب البريطانيين وممثلي الجمعيات والمنظمات الحقوقية، الداعمة للطرح الانفصالي في الصحراء.ياسين قطيب

“شباب التغيير” يفسد احتفالات “بوليساريو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر يستدعي معارضيه عن طريق عون قضائي

أزمة التناوب على مصايد الجنوب تقترب من حل توافقي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات