مـررت بـظـروف عـصـيـبـة

حمزة بورزوق مهاجم الرجاء قال إنه جاهز للعودة بقوة وشكر كل مكونات الفريق قال حمزة بورزوق، لاعب الرجاء الرياضي الذي أنهى فترة توقيفه التي دامت ستة أشهر، إنه مر بظروف عصيبة، موضحا أنه كان يتفادى الخروج من منزله لتفادي كلام الناس. وأوضح بورزوق في حوار مع "الصباح الرياضي"، أنه أصبح جاهزا للعودة بقوة من جديد رفقة الرجاء، مبرزا أنه تلقى دعما كبيرا من كل مكونات الفريق وجماهيره، جعلته يواصل التداريب دون توقف طيلة هذه المدة. وأكد بورزوق أنه لم ينم ليالي عديدة، وكان يحلم بالعودة إلى الملاعب، مضيفا أن الفرصة مواتية ليعود إلى مستواه المعهود، ويرضي إدارة الفريق وجماهيره. وفي ما يلي نص الحوار: فترة التوقف على مشارف الانتهاء، كيف كان شعورك طيلة هذه المدة؟ مررت بفترة صعبة، أثرت على نفسيتي. من الصعب أن لا تلعب أي مباراة في ستة أشهر، رسمية كانت أم إعدادية. لكنني حافظت على تداريبي رفقة المجموعة، وأظهرت قابلية كبيرة للمحافظة على لياقتي البدنية، بحضوري كل الحصص التدريبية. أتمنى أن أعود بقوة لأقدم كل ما لدي للفريق وأيضا للجماهير الرجاوية العريضة. على ذكر الجماهير، ساندتك كثيرا في الآونة الأخيرة .. نعم، ويجب أن أقدم لهم الشكر الجزيل على ما قدموه لي من مساندة معنوية كبيرة. جماهير الرجاء كانت سندا لي في محنتي، وأتمنى أن أرد لها الدين في المباريات المقبلة، وأن أقدم مستوى جيدا يرضيها ويرضي الفريق الأخضر. كيف عشت مدة التوقيف؟ مررت بظروف صعبة جدا، حتى إنني في بعض الأحيان أتفادى الخروج من المنزل هروبا من كلام الناس، وأن أصادف شخصا يسألني عن المشكل الذي وقعت فيه، أو أن أتعرض لكلام جارح أنا في غنى عنه. كنت محتاجا إلى المساندة في هذه الظروف. كيف تغلبت على كل هذه المشاكل؟وجدت إلى جانبي عددا من المقربين من عائلتي وأصدقائي وزملائي، إذ تلقيت منهم الدعم الكافي من أجل رفع معنوياتي وتجاوز المحنة التي مررت بها. محيطي ساندني كثيرا، وهذا ما جعلني أحافظ على معنوياتي. هناك بعض المشوشين الذين حاولوا التأثير علي، لكنهم لم ينجحوا في مهمتهم، وأنا اليوم عازم على العودة بقوة إلى الملاعب، لمساندة فريقي على تحقيق نتائج جيدة، ترقى إلى طموحات الجماهير العريضة، سواء في البطولة الوطنية، أو في عصبة الأبطال الإفريقية، التي نطمح إلى الذهاب فيها بعيدا. هل أنت راض عن الطريقة التي تدوول بها موضوع توقيفك؟ لم أكن راضيا عن الطريقة التي تدوول بها خبر توقيفي من الاتحاد الدولي لكرة القدم، هناك من ساندني كثيرا في محنتي، لكن الكثيرين خلقوا إشاعات بعيدة عن الواقع، وقللوا من احترامي بالإساءة إلى عائلتي، لكنني لا أريد الدخول في كل هذه الوقائع، لأن المهم عندي هو عودتي إلى المنافسة من جديد رفقة فريقي الرجاء، وأتمنى أن أعود بقوة، ولا يهمني ما يقوله الآخرون. مباراة حوريا كوناكري ستكون أول مباراة لك مع البنزرتي ما شعورك؟ أنا مستعد لها بطبيعة الحال، لأنني لم أتوقف عن التداريب منذ توقيفي، وبالتالي سأكون جاهزا لها. كنت أنتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر، وكنت أحلم بالعودة من جديد إلى الملاعب، بحكم الأوقات العصيبة التي مررت بها. لم أكن أنام في الكثير من الأوقات، لأن بالي كان مشغولا بزملائي وفريق الرجاء، الذي تركته في وقت كان علي مساندته، والوقوف بجانبه. الآن، أريد نسيان كل ما حدث، وأتمنى أن لا يتكرر كل هذا في المستقبل، سواء لي أو إلى أي لاعب مغربي آخر، لأنها تجربة صعبة. ألم تتخوف من فسخ عقدك مع الرجاء بعد التوقيف؟ لا لم أكن أتخوف من ذلك، إذ تلقيت مساندة كبيرة من المكتب المسير ومن كل مكونات الفريق، من مسيرين ولاعبين وأطر ومن الجماهير. الجميع كان بجانبي وكان يقول لي إنك ابن الفريق وستبقى كذلك، ولن نتخلى عنك، وبطبيعة الحال شجعني ذلك كثيرا، ومنحني قوة أكبر كي أواصل العمل والتحضير للرجوع سريعا إلى الملاعب. هل اشتقت إلى التهديف ؟ منذ أن بدأت أمارس كرة القدم وأنا أشتاق إلى تسجيل الأهداف، سيكون الأمر صعبا الآن بحكم غيابي الطويل عن الملاعب، رغم أنني ألعب في مركز مهاجم صريح لمدة 17 عاما. أتمنى أن أتوفق في بعض المحاولات التي ستتاح لي في المباريات المقبلة، لأرضي الجمهور والفريق. هل ستحتاج وقتا قبل العودة إلى مستواك المعهود؟ لا أعلم ما الذي سيحدث في المباريات المقبلة، لكن تركيزي منصب على تقديم مستوى جيد، وتحقيق الأهداف المرجوة مع الفريق الأخضر. إذا لم أستطع التسجيل في بعض المباريات، أتمنى أن أساعد زملائي على التسجيل. أشعر أن عودتي ستكون قوية وجيدة. عشت كأس العالم للأندية من المدرجات، هل تتمنى أن تعيشها داخل أرضية الملعب؟ أي لاعب يحلم باللعب في منافسة مثل كأس العالم للأندية، الرجاء أبلى البلاء الحسن، وكنت في المدرجات أتابع المباريات، وحاولت من جهتي أن أقدم لهم الدعم المعنوي، لكن الحمد لله الفريق قدم مستوى جيدا، وحقق نتائج جيدة وشرف كرة القدم الوطنية. أشعر أنني طرف في هذا الإنجاز، لأنني حققت معهم اللقب الذي أوصلنا إلى هذه الكأس العالمية، إذ أن زملائي لم يشعروني يوما أنني موقوف وأوجه إليهم الشكر خلال هذه المناسبة. بالحديث عن البطولة الوطنية، ألا ترى أن لاعبي الرجاء بدؤوا يستسلمون؟ البطولة الوطنية مهمة في مسار أي لاعب، ولا يمكن أن نستسلم في هذه الفترة. لا يوجد فريق بإمكانه الضغط على فريق الرجاء، سواء في الدار البيضاء أو خارجها. نقدم مستويات جيدة، لكن الخطة الدفاعية التي يبالغ فيها المنافسون، تجعل المباريات صعبة. كيف تحاولون التغلب على ذلك؟ نعمل كل يوم في التداريب لتجاوز هذا المعطى، وإيجاد حلول من أجل تحقيق نتائج جيدة. اللاعبون يشعرون بالمسؤولية، ويعلمون أن عليهم تدارك هذا الموقف. المغاربة كلهم شاهدوا المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق في مونديال الأندية، والطريقة التي يلعب بها الفريق، إذ أصبح من الطبيعي أن تنهج الفرق الأخرى خططا دفاعية. أتمنى أن تفكر الفرق الأخرى في طريقة هجومية للعب أمام الرجاء، لأن ذلك سيكون في صالحنا للعودة إلى النتائج الجيدة، والفوز بلقب البطولة. ماذا عن حصيلة التهديف في البطولة التي وصلت سبعة أهداف إلى حد الدورة 18؟ أعتقد أنها حصيلة هزيلة، مقارنة مع الموسم الماضي الذي وصل فيها الهداف في هذه الفترة إلى تسعة أهداف. المهاجمون طرف في اللعبة، وعلى اللاعبين كلهم إيجاد حلول من أجل تسجيل أهداف إضافية. ماذا عن المدربين؟ المدربون الوطنيون يقدمون عملا جيدا في البطولة الوطنية، خصوصا هذا الموسم، إذ سطع نجم هشام الدميعي وجمال السلامي وآخرين يحققون نتائج جيدة مع فرقهم. يشرفنا أن نرى أطرا وطنية تحقق نتائج جيدة، لا في البطولة الوطنية ولا في المنتخب الوطني، وبهذه المناسبة أتمنى حظا موفقا لحسن بنعبيشة، الناخب الوطني المؤقت، في مهمته رفقة المنتخب الوطني الأول. أجرى الحوار: العقيد درغام

مـررت بـظـروف عـصـيـبـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بلمعلم: ظروف عائلية غيبتني عن الرجاء

الوزير أوزين... كل إناء بما فيه ينضح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات