نعيمة إلياس: حظي قليل في السينما

الممثلة قالت إن أدوارها السينمائية قليلة بسبب رفضها مشاهد جريئة قالت الممثلة نعيمة إلياس إنها ليست محظوظة في السينما لأن أدوارها قليلة جدا، وذلك بسبب رفضها مجموعة من العروض التي رشحت فيها لأداء أدوار جريئة أو بسبب تضمنها مشاهد خادشة للحياء . وأوضحت نعيمة إلياس أنه لا توجد سياسة ثقافية من أجل إعادة الثقة للجمهور فيه وتشجيعه على ارتياده. عن هذه المواضيع وأخرى تتحدث نعيمة إلياس ل"الصباح" في الحوار التالي: بعد تجربتك الطويلة في مجال المسرح، ما هي أهم الخطوات التي يمكن القيام بها حتى يستعيد بريقه ومكانته السابقة؟ لا توجد سياسة ثقافية ترمي إلى إعادة الثقة إلى الجمهور في المسرح وتشجيعه على ارتياده، رغم أن هناك شريحة واسعة مازالت تواظب على متابعة كثير من العروض. ومن خلال عرض مسرحية "بنت النكافة بايرة" لاحظت الارتباط الكبير للجمهور بالمسرح سواء في المغرب أو من خلال الجولة الأوربية التي شاركت فيها رفقة فرقة "مسرح فنون".وما ساهم في عزوف الجمهور عن المسرح هو أنه في السابق كانت عدد من المؤسسات الخاصة تقتني العروض المسرحية وتنظم جولات لها، لكن مع منح وزارة الثقافة الدعم المسرحي توقفت عن ذلك علما أنه يعتبر غير كاف لتغطية مجموعة من المصاريف المتمثلة في أجور الفنانين وتنقلاتهم أثناء جولاتهم وإقامتهم إلى غير ذلك.ولهذا فإن المسرح إلى حد الآن "ما كيعيش"، وحتى الأجور المقترحة فهي بسيطة، لكن حب الفنان له يعوض له كثيرا من الأشياء.وبعد عشر سنوات من الغياب عنه قدمت مسرحية "بنت النكافة بايرة"، التي ضحيت من أجلها بأعمال تلفزيونية كنت سأتقاضى فيها أجرا مضاعفا عشر مرات تقريبا، إلا أن التزامي مع فرقة "مسرح فنون" ورغبتي في استعادة ذكريات السنوات الذهبية للمسرح كانت وراء عودتي. يلاحظ اهتمامك أكثر بمجالي التلفزيون والمسرح مقارنة مع السينما، فما أسباب ذلك؟ لم أتلق أي عرض للمشاركة في عمل سينمائي منذ سنة 2011 بعد اشتغالي مع المخرج محمد عبد الرحمن التازي في فيلم "البايرة"، الذي لقي إقبالا كبيرا ونجاحا بعد عرضه سواء في مهرجان مراكش الدولي للفيلم السينمائي أو القاعات السينمائية.وفي ما يخص السينما فأعتبر نفسي لست محظوظة فيها، وباستثناء بعض الأعمال التي شاركت فيها، فإن أغلب الأدوار التي تعرض علي لا تتماشى مع تصوري ومبادئي، لذلك كان جوابي هو الرفض بسبب مشاهد جريئة وخادشة للحياء تتضمنها سواء التي رشحت للقيام بها أو التي يتضمنها العمل بشكل عام ومن تقمص ممثلين آخرين. أصبح المشاهد المغربي في السنوات الأخيرة يتابع عددا من المسلسلات المدبلجة، فما تعليقك على الموضوع؟ لست ضد الانفتاح على ثقافات أخرى ولهجات أخرى، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الإنتاج الوطني. وخلال السنتين الأخيرتين يلاحظ إهمال للإنتاج الوطني، إذ دائما ينتظر اقتراب حلول رمضان ليبدأ مسلسل تصوير الأعمال الرمضانية.وحاليا هناك شلل تام يواجهه قطاع إنتاج الأعمال التلفزيونية الوطنية وكأن الجهات المسؤولة عنه تريد أن تقول لنا "سيرو ديرو شي حاجة أخرى بعيدا عن التمثيل".وبالنسبة إلى وضعيتي وبعد قضاء أربعين سنة في مجال التمثيل فإنني أقول لهم إنني لا أستطيع أن أتخلى عن مجال ضحيت من أجله بوظيفتي في شركة لمواد التجميل وأيضا ضحيت باستفادتي من التقاعد والتغطية الصحية.ولا أخفي أنه أحيانا أشعر بالندم من أجل ذلك لكن مازال الأمل وحده يحفزني للاستمرار حتى ولو اشتغلت في عمل فني واحد في السنة.وخلافا لما قد يعتقد البعض فأنا لست من الفنانات الميسورات والمحل الذي اشتريته أبوابه مغلقة منذ مدة ولا أستفيد منه، وذلك بسبب المشاكل التي يعانيها المركز التجاري الموجود به. شاركت في بعض الأعمال التلفزيونية الرمضانية التي لقيت انتقادات، فهل قررت عدم خوض تجارب مماثلة مرة أخرى؟ أعتقد أن "الربيب" من أحسن السيتكومات والأعمال التي شاركت فيها وهو من الأعمال التلفزيونية التي يعاد بثها إلى حدود الآن. و"الربيب" عمل ناجح ليس مائة في المائة لكن أنا نسبيا راضية عليه. وكل الأعمال التي قدمتها في رمضان كانت ناجحة من بينها "قطار الحياة" و"دارت ليام" و"يوم ما يشبه يوم". ألم تسيء إليك تلك الأعمال التلفزيونية؟ أنا لست ضد النقد البناء لأن الفنان يكون دائما في حاجة إليه، لكن ما ينبغي أخذه بعين الاعتبار أثناء توجيه النقد أن السيتكومات والأعمال التلفزيونية الرمضانية بشكل عام لا تلقى الموافقة عليها إلا أسابيع قبل شهر رمضان، لذلك لا يكون متسع من الوقت من أجل تقديمها في الشكل المطلوب، إلى جانب أن هناك أعمالا أخرى تتم كتابة حلقاتها في مكان التصوير. وفي هذا السياق لا ينبغي توجيه عبارات اللوم إلى الفنان لأنه في حاجة إلى فرص العمل مادام ليس له بديل. ومن جهتي سبق أن عاينت كثيرا من الأمور التي لم أكن راضية عنها مائة في المائة، لكن اضطررت للاشتغال فيها لأنه لا يوجد أي بديل. ما هو جديدك الفني؟انتهيت، أخيرا، من تصوير مسرحية "بنت النكافة بايرة"، لفائدة القناة "الأولى"، كما أستعد خلال الأيام القليلة المقبلة لتصوير أحدث أدواري في شريط تلفزيوني من إنتاج القناة الثانية ومن إخراج مجد عبد الرحيم، الذي سأجسد فيه دور امرأة بورجوازية.أجرت الحوار: أمينة كندي

نعيمة إلياس: حظي قليل في السينما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محمد عبده ينضاف إلى لائحة موازين 2014

هل كنا سننتظر وفاة أطفال المغرب لإدخال "روطافيروس" و"البنوموكوك"؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات