السطو على محل لبيع المجوهرات بخريبكة

المتهم استغل ثقة صاحب المحل التجاري والشرطة العلمية اقتربت من تحديد هوية الفاعل لم تفلح استغاثة وصيحات صاحب المحل، في إثارة انتباه زملائه التجار والمواطنين، إذ نجح المتهم وهو يتأبط كيسا من المجوهرات، تفوق قيمته المالية حسب تصريحات الضحية، 17 مليون سنتيم من القطع الذهبية الخالصة، في ركوب المقعد الخلفي لدراجة نارية بسرعة فائقة، قبل أن يختفي وشريكه عن الأنظار. وعلمت»الصباح»من مصادر عليمة، أن أفراد الشرطة القضائية، حلوا بمحل بيع الذهب، مدعومين بالشرطة العلمية والتقنية، الذين تكلفوا برفع البصمات، والتقطوا صورا لموقع المحل المستهدف، دون أن ينسوا الاحتفاظ بأصل قرص مدمج، لكاميرا مراقبة لمحل تجاري مجاور، سيعتمده المحققون في تحديد هوية الفاعل وشريكه. وأضافت المصادر ذاتها، أن من شأن قراءة تشفير البصمات التي رفعت من مكان الجريمة، إضافة إلى قراءة الشريط (صوت وصورة)، الذي احتفظ به رجال الشرطة القضائية، أن تسرع بالوصول إلى هوية المتهمين شركائهم. ووفق إفادات المصادر نفسها، فقد وضع الضحية رهن إشارة المحققين، كيسا بلاستيكيا أسود اللون، يحتوي على أوراق مالية، مرتبة بعناية، خلفها الجاني وراءه ساعة فراره. واستنادا إلى إفادات مصادر»الصباح»، فقد استغل رجال الشرطة القضائية، انهماك فريق الشرطة العلمية والتقنية، في تجميع الأدلة العلمية، وتوزعوا عبر مجموعات في محاولة منهم، إغناء أجندة البحث بالكثير من المعلومات عن هوية الفاعلين. وساعدت إفادات أربعة شهود، تابعوا اللحظات السريعة لهروب المتهم وركوبه دراجة شريكه، في تقديم صور تقريبية لملامح المتهمين، إضافة إلى معلومات بعض المخبرين، التي ستساعد التحقيق في الوصول إلى المشتبه فيهما. وحجزت جميع الأدلة لفائدة البحث. كما رافق الضحية رجال الشرطة، إلى الطابق الأول لمقر الأمن الإقليمي، للاستماع إلى تصريحاته في محاضر قانونية، إذ أكدت مصادر قريبة من تاجر المجوهرات، أن متهما زار أسبوعا قبل ارتكابه عملية السطو المحل التجاري، واشترى خاتمين ذهبيين، كما زاره مرة ثانية لاقتناء سلسلة نسائية، وهو ما مكنه من أخد معلومات كافية عن فضاء عمليتهما الإجرامية وعن صاحب المحل، إضافة إلى نجاح المتهم/الزبون في كسب ثقة صاحب المحل، قبل أن يعود لزيارته للمرة الثالثة، في التوقيت الزمني ذاته، وهو يحمل بين يديه كيسا يحتوي على مبالغ مالية مهمة، تعمد وضعها على طاولة أمام التاجر، مما دفع بهذا الأخير على غير عادته، إلى عرض كمية مهمة من المجوهرات دفعة واحدة على المتهم، الذي لم يتردد في السطو عليها والفرار، أمام صدمة صاحب المحل، الذي تأخر كثيرا أمام هول المشهد في طلب الاستغاثة، مدة زمنية كانت كافية لركوب اللص على متن دراجة نارية خلف شريكه، الذي كان في انتظاره أمام بوابة القيسارية.وأكدت مصادر متطابقة، أن التحقيق الذي تباشره عناصر الشرطة القضائية بأمن خريبكة، بتنسيق مع تقنيي الشرطة التقنية والعلمية، تمكن من تحديد هوية الفاعلين، وأن عملية وضع الأصفاد على أيديهما، تبقى مسألة وقت فقط.حكيم لعبايد (خريبكة)

إدانة 6 أشخاص بفاس بتهمتي الفساد وحيازة الكوكايين

قراءة في نتائج الدورة الأخيرة للمجلس الأعلى للقضاء

مقالات ذات صلة