سكان المهارزة الساحل وهشتوكة يطالبون بتسوية وضعية أراضيهم

طالب العديد من سكان جماعتي المهارزة الساحل وهشتوكة التابعتين لدائرة آزمور الاثنين الماضي، في اجتماع عقد بالجديدة، مع رئيس الغرفة الفلاحية وممثل عمالة إقليم الجديدة والمديرية الإقليمية للفلاحة والأملاك المخزنية، بضرورة التسريع بإيجاد حل لأراضيهم التي استفادوا منها في إطار الإصلاح الزراعي منذ بداية السبعينات من القرن الماضي. والتمس حوالي 570 مستفيدا ينتمون إلى 16 تعاونية فلاحية، من مختلف الجهات المسؤولة واللجنة الإقليمية على الخصوص، بالاجتماع والبت في الملفات العالقة، التي تحرمهم من حقهم المشروع في الاستغلال والبناء، علما أن آباءهم أدوا واجب اقتنائها للدولة عبر أسعار رمزية. وعبر بعض الفلاحين الذين قضوا أكثر من أربعين سنة فوق هذه الأرض، ووجدوا أنفسهم عرضة للضياع بعد بيعها من قبل المكلف بتدبيرها وتسييرها. وقال أحد المضررين من هذه الوضعية ل»الصباح»، «تكلف أخي الأكبر بعد وفاة والدنا بالسهر على الأرض وفلاحتها، وبعد مرور بضع سنوات على ذلك، وبعد ارتفاع سعر الأرض، فوجئنا بأخينا يبيع الأرض ويتوجه إلى البئر الجديد، حيث اشترى عقارات وسجلها في اسمه ولم يعد يزورنا». وصرح المصطفى بصير فلاح من الجماعة الأولى، أن العديد من الفلاحين المستفيدين من هذه الأراضي، ممنوعون من البناء لعدم تمكينهم من الرخص التي تسمح لهم بإضافة غرفة لتوسيع منازلهم في إطار البحث عن الاستقرار الأسري. وأكد أن 66 حالة من الحالات خالية من المشاكل لم يتم البت فيها وأن المستفيدين منها، يريدون تسويتها لاستغلالها وفق القانون المعمول به. وأشار إلى أن النساء لا يرثن بعد موت آبائهن. واستمع رئيس الغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة، إلى الفلاحين الحاضرين خلال الاجتماع ذاته، ووعدهم بالعمل على طرح المشكل أمام أنظار وزير الفلاحة والصيد البحري. وأضاف أنه سيسهر على تنظيم اجتماع طارئ للجنة الإقليمية لحصر المشاكل العالقة وإيجاد حلول عاجلة لها. وصرح الرئيس ذاته ل»الصباح»، قائلا، «إن المشكل يرتبط بالأراضي التي وزعها المرحوم الحسن الثاني بداية السبعينات في العديد من أقاليم المملكة على الفلاحين الصغار في إطار الإصلاح الزراعي». وأضاف أنها كانت تفوت إلى رب الأسرة وبعد وفاته، تفوت إلى واحد من أبنائه وهو ما خلق عدة مشاكل، إذ حرم العديد من الورثة من الاستفادة من هذه الأراضي، سيما أن سعرها ارتفع بشكل خطير. واستنكر العديد من المتضررين لا مبالاة وإهمال المسؤولين تجاه مشكلهم المزمن، وقالوا، «إنهم راسلوا رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والبرلمان بغرفتيه ووالي جهة دكالة عبدة وعامل إقليم الجديدة، دون أن يتلقوا أي جواب». وأكدوا أن العديد من الأقاليم بادرت إلى حل المشكل ذاته، كإقليم برشيد وسيدي بنور وبنسليمان والحاجب والخميسات ولم يتبق غير إقليم الجديدة، الذي لم يبادر مسؤوله الأول إلى حل المشكل رغم بساطته.أ. ذ (الجديدة)

سكان المهارزة الساحل وهشتوكة يطالبون بتسوية وضعية أراضيهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجلس جطو سجل اختلالات بجماعة حربيل

اتهام كتابة الدولة في الماء والبيئة بالنصب والاحتيال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات