المباريات المؤجلة تمنع تكافؤ الفرص

مدرب الفتح الرياضي قال إن المنتخب بحاجة إلى مدرب وطني لتدبير المرحلة قال جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، إن فريقه تجاوز مرحلة الفراغ التي ظل يعانيها، بعودة اللاعبين المصابين، وإنه ظل يعمل على تكوين فريق قادر على المنافسة على لقب البطولة. وأكد السلامي في حوار مع «الصباح الرياضي»، أن ما تبقى من المباريات ستكون صعبة لقوة المنافسة على لقب البطولة، مبرزا أن فرقا كثيرة ستصارع على الرتب الأولى. وعن المنتخب الوطني قال السلامي، إن المرحلة الراهنة تفرض وضع الثقة في مدرب وطني لأنه يعرف عقلية ومشاكل اللاعبين. وفي مايلي نص الحوار: ما هي أسباب البداية المتعثرة للفتح الرياضي؟ هناك أسباب كثيرة، منها على الخصوص الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين وانتداب لاعبين جدد، لم يتأقلموا سريعا مع منظومة الفتح، بالإضافة إلى كثرة الإصابات للعديد من لاعبينا التي أثرت سلبا على أداء المجموعة ككل. هل تجاوزتم مرحلة الانتقادات الداعية إلى التخلي عنك؟ الحمد لله، فريق الفتح استعاد عافيته بعودة اللاعبين المصابين من جهة، وصبر المسؤولين، الذين تفهموا وضعية الفريق الذي كان يشكو بعض المشاكل. نحن نعمل على ترتيب البيت من الداخل، ونسير في الاتجاه الصحيح، وننهج سياسة التكوين، علما أن هناك منافسة قوية للفوز بالبطولة هذه السنة. ما هي في نظركم الفرق التي ستنافس على بطولة هذا الموسم؟ هناك مجموعة من الفرق التي بصمت على ذهاب جيد، وهناك بعض الفرق التي عادت للمنافسة القوية مع بداية دورات الإياب. أظن أن المنافسة لن تخرج عن ستة فرق أو سبعة وهي فريق المغرب التطواني والفتح الرباطي والوداد الرياضي والكوكب المراكشي والرجاء الرياضي والدفاع الجديدي. بالنسبة إلى الفرق التي تنافس على المستوى الخارجي، قد تجد بعض الصعوبات المرتبطة بالتنقل وإجراء مباراتين دوليتين في أسبوع، بالإضافة إلى المباريات المؤجلة. على ذكر المنافسات الإفريقية، كيف تقرأ مشاركة الفرق المغربية؟ أولا أريد تهنئة الرجاء والدفاع الجديدي لمرورهما إلى الدور الثاني، وإن كان الجيش الملكي غير محظوظ. هناك نظام جديد هذه السنة يفرض كثيرا من الاستعداد. أظن أن مشاركة الفرق المغربية، الرجاء والدفاع والمغرب الفاسي، ستعطي إضافة نوعية لكرة القدم المغربية، وإذا ما كانت مشاركة هذه الفرق إيجابية، أكيد أنها ستنعكس إيجابا على كرة القدم الوطنية. كيف تنظر إلى ما تبقى من المباريات؟ كل المباريات ستكون قوية، طموحات الفرق تختلف سواء التي تعاني أسفل الترتيب أو التي تلعب من أجل احتلال رتب متقدمة. ومبارياتنا الأربع المقبلة أمام الوداد الرياضي وحسنية أكادير والكوكب المراكشي والنادي القنيطري، ستكون صعبة وستحدد بشكل كبير مكانة الفريق ودرجة تنافسيته، خلال ما تبقى من دورات الإياب من البطولة الوطنية. هل تغيير المربين يؤثر سلبا على أداء الفرق واللاعبين؟ بدون شك، فتغيير المدربين يؤثر سلبا على أداء اللاعبين، نحن نعلم أن لكل مدرب طريقته في اللعب وفي التعامل معهم. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه لا بد من توضيح العلاقة بين الفرق والمدربين، لا بد للمسؤولين أن يسطروا برامج واضحة وأهداف ظاهرة، والبحث عن المدرب الذي يمكنه أن يبلورها ويحققها على أرض الواقع. هناك فرق تلعب من أجل تحقيق الألقاب وهناك فرق تعتمد على التكوين، وفرق تلعب من أجل تنشيط البطولة فقط. ألا تؤثر المباريات المؤجلة على المستوى العام للبطولة الوطنية؟ أكيد أن المباريات المؤجلة تشكل عبئا كبيرا على الفرق المتنافسة، وللعلم كنت أفضل أن لا ألعب مع الدفاع الجديدي إلى حين لعبه أمام حسنية أكادير والكوكب المراكشي. الفتح الرياضي يتنافس مع مجموعة من الفرق التي لها مباريات ناقصة منها الدفاع الجديدي وحسنية أكادير والكوكب المراكشي والجيش والرجاء، هناك امتياز لهذه الفرق، ثم إن إجراء مباريات قد يدفع إلى إصابة اللاعبين أو حصولهم على بطائق صفراء أو حمراء وهذا له تأثير مباشر على المنافسة العامة بين الفرق. ماذا ينقص كرة القدم الوطنية لمنافسة نظيرتها الإفريقية على الأقل؟السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار إلى كرة القدم الوطنية هو التركيز على التكوين ولا شيء غير التكوين. آفة كرة القدم المغربية الآن، أن كل الفرق تعمل على جلب اللاعبين الجاهزين، وتنسى لاعبيها المحليين القادمين من الفئات الصغرى. وقد يأتي يوم إن اعتمدنا على مراكز التكوين، أن نتخلى فيه عن سياسة جلب اللاعبين. نحن على بعد أقل من سنة من كأس إفريقيا والمنتخب الوطني بدون مدرب، ما رأيك في ذلك؟ هذا مشكل حقيقي، ولكن هناك نواة حقيقية لمنتخب وطني، على المسؤولين أن يضعوا الثقة في مدرب معين ويوفروا له وسائل العمل ليؤدي مهمته على أحسن وجه. أظن أن الجمع العام المقبل للجامعة الملكية لكرة القدم، سيكون فاصلا وسيعمل المسؤول المقبل على تحمل مسؤوليته ويعين مدربا جديدا للمنتحب الوطني. هل أنت مع مدرب وطني أم أجنبي للمنتخب الوطني؟ المرحلة الحالية تفرض وضع الثقة في مدرب وطني، لأنه هو القريب من الوضعية التي تعيشها كرة القدم الوطنية، وهو الأقرب للعمل على حل المشاكل التي تعرفها. وهناك كما قلت نواة حقيقية لمنتخب وطني قد يعيد للكرة الوطنية هيبتها. الآن هناك منتخب محلي يتوفر على لاعبين موهوبين يفرض على الناخب الوطني المقبل، العمل على إيجاد توليفة بينهم وبين بعض اللاعبين المحترفين الذين بصموا على حضور قوي خلال هذا الموسم. أنت تعرف الدفاع الجديدي جيدا ماذا ينقصه؟الدفاع الجديدي فريق يملك إمكانيات مادية وبشرية هائلة ولا ينقصه أي شيء. يتوفر على لاعبين ومدرب كبير، وما يعيشه الدفاع تعيشه أغلب الفرق الوطنية التي لا تولي الاهتمام والعناية للفئات الصغرى، التي تعد الضامن الأساسي لاستمراريتها.أجرى الحوار: أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

المباريات المؤجلة تمنع تكافؤ الفرص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أتلتيك الرباط والجيش يتألقان في بطولة المغرب للعدو

أبواب إلكترونية بملعب سانية الرمل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات