غرفة التجارة تقترح مشاريع مهيكلة

لمخودم: لابد من تأهيل المقاولات المحلية للاندماج في الحركة الاقتصادية للمدينة اعتبر محمد لمخودم، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمي آسفي واليوسفية، أنه لابد من تحسين التنافسية الاقتصادية لآسفي، والتعريف بمختلف التأثيرات، سواء على مستوى خلق فرص الشغل وتحسين الجاذبية الترابية وكذا تطوير القدرة الشرائية. وأكد المتحدث ذاته، أن غرفة التجارة تسعى إلى اقتراح مشاريع مهيكلة أخرى للمساهمة في تحسين المستوى الاقتصادي لإقليم آسفي، في ظل الحركية الاقتصادية التي يعرفها الإقليم، والتي جاءت نتيجة المشاريع الكبرى التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك. وأوضح لمخودم، أن هناك العديد من المطالب التي صاغتها الغرفة على هامش ملتقى اقتصادي نُظم أخيرا بآسفي، ومن بين هذه المشاريع، ضرورة تحويل كافة الأنشطة المعدنية من الميناء الحضري الحالي إلى الميناء الجديد مع توسيع أنشطة هذا الميناء المستقبلي لتشمل أرصفة للحاويات و المواد البترولية و الحبوب، وخلق مناطق لوجيستيكية بمحاذاة الميناء الجديد و ذلك للرفع من تنافسية الوحدات الصناعية المحلية و بالخصوص المقاولات المختصة في تصدير المعادن، والإسراع بإنجاز ميناء الصيد البحري (قرية الصادين) بالبدوزة، ومراعاة خاصيات الميناء الحضري الحالي أثناء الدراسات القبلية و ذلك للمحافظة على الصيد البحري الساحلى وتنميته وكذا أوراش بناء وإصلاح السفن كموروث ثقافي وتطويرها حتى تتمكن من استقبال سفن أعالي البحار والسفن التجارية. وأضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، أنه لابد من خلق طريق سيار يربط آسفي بمراكش من جهة و أسفي و الصويرة من جهة أخرى، وذلك لاستكمال فك العزلة عن آسفي واستغلال إمكانيات اقتصادية إضافية، وضرورة الربط السككي بين آسفي والجديدة لتسهيل تنقل المسافرين واستكمال الشبكة اللوجستيكية بين أسفي والمدن المجاورة، وإحداث مدارات حضرية تأخذ بالاعتبار المشاريع الحالية والامتدادات المقبلة. وفي ما يتعلق بالمجال الصناعي والطاقي، دعا المخودم إلى خلق حظيرة صناعية مندمجة مختصة في الصناعات الكيماوية والشبه كيماوية من قبل الوزارة الوصية وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للإقلاع الصناعي، اعتبارا للإمكانيات والمؤهلات التي تَتميّز بها المنطقة إن على المستوى المعدني أو الصناعي ولكون المجمع الشريف للفوسفاط شريك أساسي في هذا الإطار، وهو ما يتطلب العمل على توفير الوعاء العقاري اللازم لإنشاء حظيرة للصناعات الكيماوية و الشبه كيماوية، في الحجم والموقع المناسبين، وذلك بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط؛ وخلق بنيات للاستقبال، من حظائر صناعية ومناطق لوجيستيكية، قبالة الميناء المعدني الجديد و ذلك لمواكبة المشاريع المهيكلة، وتشجيع المقاولات المحلية للاستثمار في مجال الصناعات الكيماوية والشبه كيماوية وذلك لمواكبة توجه الاقتصاد المحلي، وإعادة تأهيل الحي الصناعي لمعامل التصبير، وتشجيع الاستثمار في إنتاج الكهرباء بواسطة قوة الرياح التي تمتاز بها المنطقة، وتشجيع القطاع الخاص المحلي على ترصد الفرص الاستثمارية الجديدة وفق التوجهات الصناعية والطاقية الجديدة. وفي إطار التكوين والبحث والابتكار والتشغيل، فقد دعا رئيس غرفة التجارة بآسفي، إلى خلق إطار مناسب لاستقبال الطلبة المتدربين من قبل المقاولات المحلية وذلك ضمن مقاربة جديدة تعتمد الاحتضان، والعمل على مَأسَسَة التواصل والتشارك الهيكلي في ما بين مؤسسات التكوين والمؤسسات الاقتصادية من أجل تكوين يُيَسّر إدماج الخريجين، وإعطاء الأولوية لتشغيل الكفاءات واليد العاملة المحلية في المشاريع المبرمجة، وخلق مسارات ومسالك للتكوين أكثر تناسبا مع حاجيات سوق الشغل، وخلق معهد عال لإدارة المقاولات، وتشجيع التعاون في مجال البحث العلمي فيما بين المجمع الشريف للفوسفاط والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة العليا للتكنولوجيا بآسفي، وخلق مسالك جديدة من قبيل الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا بتعاون مع النسيج الاقتصادي، بطريقة التكوين بالتناوب أو التكوين المستمر المتوج بدبلوم أو وفق الطريقة التقليدية..ودعا مخودم في ختام تصريحه ل «الصباح»، إلى ضرورة تمكين آسفي من احتضان المعرض الدولي للصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية وذلك بالنظر إلى أهمية هذا القطاع بمدينة آسفي حاضرا ومستقبلا، وبالنظر لكون هذه المدينة شكلت مهد هذه الصناعات على المستوى الوطني...

غرفة التجارة تقترح مشاريع مهيكلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحيـداوي: المهنيـون واعـون بدورهم في تنمية الصيد البحري

وفـاة مـروض أفـاع بمراكـش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات