اتفاقية شغل جماعية بالقطاع الفلاحي

تهدف إلى تأسيس قواعد متينة من الحوار الهادف والبناء جرى أخيرا بمدينة آسفي، التوقيع على اتفاقية الشغل الجماعية، بين كل من الشركة الفلاحية «سفي لاند» المتخصصة في تسويق وإنتاج المنتوجات الفلاحية، والغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة ونقابة الاتحاد المغربي للشغل. وبخصوص الأهداف المرجوة من هذه الاتفاقية، فقد أكد الميلودي المخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، «أنها تهدف إلى التأسيس لقواعد متينة من الحوار الهادف والبناء، الذي ينبني على ثقافة الشراكة الاجتماعية». وأضاف المتحدث ذاته، أنه لم يكن لهذه الاتفاقية أن تخرج إلى حيز الوجود، لولا الإرادة والرغبة المتينة التي أبان عنها الطرف الأول (الشركة الموقعة للاتفاقية) من جهة ونقابة الاتحاد المغربي للشغل من جهة ثانية، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستدلل كل العقبات، وستفتح آفاقا جديدة لخلق جو من الثقة والمساهمة في الإنتاج بشكل جدي، لخوض غمار المنافسة في مختلف الأسواق العالمية. من جهته، عبّر فولخوسيو فسكيس، المدير العام للشركة الفلاحية «سافي لاند»، عن ارتياحه لتوقيع هذه الاتفاقية الجماعية، التي تبرز برأيه العمل الجاد لشركته في المغرب، والتي تعمل في إطار احترام تام للقوانين الجاري بها العمل في ميدان الشغل، وهي الشركة التي تأسست بإقليم آسفي سنة 2006، متخصصة في إنتاج وتصدير المواد والمنتوجات الفلاحية بطاقة تشغيل تصل إلى 1300 عامل، تمثل منهم النساء نسبة 67 في المائة. من جهته، ثمن عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، في مداخلة له، هذا العمل الذي جاء تتويجا لمسلسل المفاوضات المباشرة بين إدارة الشركة، والمكتب النقابي والاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل. وأضاف الوزير ذاته، أن المفاوضة الجماعية، تعتبر أحد أقدم أشكال الحوار الاجتماعي، وقد ظهرت مع تطور العلاقات المهنية من علاقة فردية إلى علاقات جماعية نتيجة إقرار الحرية النقابية والتمثيل المهني واعتماد الإطار القانوني لإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية ومأسسة نزاعات الشغل الجماعية ووضع آليات المصالحة والوساطة والتحكيم بشأنها.وأكد عبد السلام الصديقي، أن «وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية تسعى في إطار المهام المنوطة بها إلى تعزيز مجالات التعاون مع المنظمات المهنية للمشغلين والأجراء للنهوض وتقديم مختلف أوجه المساعدة التقنية والقانونية للأطراف أثناء المفاوضات، خاصة في ما يتعلق بالمفاوضات التي تفضي إلى إبرام ما يسمى بـاتفاقات المقاولات، وكذلك فيما يخص المفاوضة التي تؤدي إلى إبرام اتفاقية شغل جماعية. وشدد المتحدث، على أن « التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، تفرض على بلادنا الانخراط الإيجابي وبشكل جماعي في التصدي لتلك الانعكاسات عبر مقاربات سيوسيو اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة، التي تجتازها المقاولات المغربية والحفاظ على الحقوق المكتسبة للأجراء، ومن ثمة التشبث بإرساء دعائم ثقافة الحوار، التي لا محيد عنها».وأكد الصديقي على أهمية إبرام اتفاقية الشغل الجماعية، إذ بواسطتها يتم الانتقال من علاقات الشغل الفردية إلى علاقات الشغل الجماعية، التي هي من إنتاج المشغلين ومنظماتهم المهنية والمنظمات النقابية، كما أن هذه الآلية تساهم في استقرار علاقات الشغل وضمان مناخ اجتماعي هادئ وسليم، والرفع من الإنتاجية وتنافسية المقاولة والترقية الاجتماعية للأجراء وتحفيزهم في الدورة الإنتاجية، كما أنها تسهل التواصل والتعاون والالتقائية بين أطراف العلاقة الشغلية داخل الوحدات الإنتاجية، وتشكل إطارا ملائما لبناء الشراكة والثقة المتبادلة.إلى ذلك قال عمر الكردودي رئيس الغرفة الفلاحية لجهة دكالة- عبدة، إن تلك الاتفاقية، تؤكد على مستوى الوعي، لدى العديد من الفاعلين من منتجين فلاحيين أو نقاببين، في أفق النهوض بالقطاع الفلاحي، خصوصا وأنه يعتبر من أهم القطاعات بإقليم آسفي. ولم يخف الكردودي، التأكيد على أن المنتجين أنفسهم يعانون عدة إكراهات ومشاكل، منها ضعف الدعم الموجه للفلاحين والمنتجين على السواء، وتراجع عائدات المنتوجات الفلاحية في السوق المغربي، وهو ما يتطلب التفكير في إيجاد حلول للظاهرة...

اتفاقية شغل جماعية بالقطاع الفلاحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مؤهلات سياحية هامة تحتاج إلى التطوير

مهرجان العطية .. .موعد فني متجدد

مقالات ذات صلة