مؤهلات سياحية هامة تحتاج إلى التطوير

تتوفر مدينة آسفي، على العديد من المؤهلات السياحية، التي تؤهلها لاستقطاب عدد مهم من السياح، سواء من حيث المؤهلات الطبيعية التي حبا الله بها آسفي، من خلال الواجهة البحرية التي تتميز بها المدينة، أو من خلال المواقع الطبيعية الواقعة بالقرب من المدينة، كسبخة زيما الواقعة بتراب جماعة الشماعية، والتي تعتبر واحدة من أهم البحيرات المصنفة من قبل الأمم المتحدة من المناطق الرطبة المصنفة من الدرجة الثانية وفقا لمعاهدة رامسار، إذ تحتوي هذه البحرية على أزيد من 30 نوعا من الطيور المهاجرة بما فيها تلك المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى العديد من النباتات الطبيبة وغطاء نباتي مهم ونادر. كما تتوفر المنطقة على مغارة إنسان إيغود، والتي عثر بها على بقايا أقدم إنسان في شمال إفريقيا، وهي المنطقة التي تستهوي العديد من الباحثين والمتهمين من مختلف بقاع العالم. ويضاف إلى ذلك المحمية الملكية لغزال آدم دوركاس، والذي يعتبر من الغزلان النادرة والمهددة بالإنقراض. كما تتوفر آسفي على شواطئ مهمة منها شاطئ كرام الضيف والبدوزة، بالإضافة إلى شاطئ المدينة، زد على ذلك العديد من المآثر التاريخية التي تؤرخ لحقبة وجود البرتغاليين بالمدينة. وأكد حن الركني، عضو المجلس الجهوي للسياحة، ومستثمر في القطاع، أن مدينة آسفي تتوفر على عدة مؤهلات يمكن أن تشكل جاذبية سياحية إن تم استغلالها على الوجه الأكمل. وأضاف المتحدث، أن أهم ما تتوفر عليه المدينة، هو تلك الواجهة البحرية المتميزة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يجعلها مركزا للعديد من المدن التي تعرف رواجا سياحيا، إذ تتوسط المدينة مدن الصويرة والجديدة وكذا مراكش، وهو ما يجعلها منطقة مؤهلة لأن تلعب دورا سياحيا رائدا. وأضاف المتحدث أن العديد من المناطق القروية وشبه القروية القريبة من آسفي تتوفر على مواقع سياحية وهو ما يتطلب التفكير في خلق خط سياحي، ينطلق مثلا من مراكش، نحو منطقة سيدي شيكر، إذ توجد محمية الغزلان، مرورا بالشماعية لزيارة بحيرة زيمة، ومن تم التوجه نحو مغارة إيغود انتهاء بآسفي، أن هذا الخط السياحي إن تم إعداده بشكل جيد، سيخلق حركية سياحية مهمة. ولم يخف حسن الركني، أن غياب صيانة بعض المآثر التاريخية كقصر البحر يشكل عقبة في تنمية القطاع بالإقليم، مشددا على ضرورة الاعتناء بهذا الموروث وصيانته، لأن في ذلك صيانة لذاكرة مدينة. وأشاد الركني، بموقف عبد الفتاح البجيوي والي جهة دكالة- عبدة وعامل إقليم آسفي، معتبرا أنه سيولي اهتماما كبيرا للقطاع السياحي في أفق النهوض به وتطويره، وتحويل إقليم آسفي إلى منطقة جذب سياحي، خصوصا في ظل العديد من المشاريع الكبرى التي يعرفها الإقليم، ومنها مشروع الطريق السيار الرابط بين الجديدة وآسفي من جهة، وتوسعة الطريق الرابطة بين آسفي ومراكش من جهة ثانية. واعتبر الركني، أن المستقبل السياحي لإقليم آسفي، يبعث على الأمل، بالنظر إلى البرنامج الجهوي للتنمية السياحية لجهة دكالة عبدة للمنطقة السياحية «الوسط الأطلسي»، إذ إن القيمة الإجمالية للاستثمارات إلى في 2020 تفوق 7.4 ملايير درهم وذلك ب 59 مشروعا، منها 37 في المائة لمنطقتي عبدة أحمر، و 63 في المائة لإقليمي الجديدة وسيدي بنور.

50 مليار درهم لإنجاز مشاريع كبرى

اتفاقية شغل جماعية بالقطاع الفلاحي

مقالات ذات صلة