الرباط تحتج على سفير فرنسي وصف المغرب بـ”العشيقة”

تكالب أعداء الوحدة الترابية يستعر مع اقتراب موعد صدور قرار مجلس الأمن حول الصحراء في أبريل أثارت تصريحات منسوبة إلى سفير باريس في واشنطن، استياء الرباط. وأعربت الحكومة المغربية في بيان لها، عن استنكارها الشديد لـ«الكلمات الجارحة والعبارات المهينة، المنسوبة إلى فرانسوا ديلاتر، سفير فرنسا بواشنطن»، في ما نقله عنه المخرج الإسباني، خافيير بارديم، أحد أشد خصوم الوحدة الترابية للمملكة، والذي نقل عن الدبلوماسي الفرنسي تشبيه المغرب بـ«العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها». ووفق بيان لوزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، فإن العبارة القدحية «جاءت على لسان ممثل إسباني معروف بعدائه المفرط للوحدة الترابية للمملكة، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية، في إطار حملة مغرضة ومنظمة ضد القضية المقدسة لجميع المغاربة»، مضيفا أن «ما يزيد من الطابع المشين وغير المقبول لهذه العبارات، أن حكومة المملكة المغربية تعمل دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، في إطار الصداقة المتينة، والاحترام المتبادل، والشراكة ذات النفع المشترك»، مشيرا إلى أن الحكومة على «ثقة تامة بقدرة فرنسا على معالجة ما خلفته هذه العبارات التي مست كرامة جميع المغاربة». ودعا بيان الحكومة السلطات الفرنسية إلى «اعتماد أنسب الوسائل، لرفع الحيف والضرر، الذي سببته هذه العبارات، دون الاقتصار على مجرد تكذيب للناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، ودون أي رد فعل للدبلوماسي المعني بالأمر، سواء نسبت إليه عن طريق الخطأ، أو أنه صرح بها فعلا». وتعود تفاصيل هذه القضية إلى تصريحات منسوبة إلى المخرج الإسباني، خافيير بارديم، الذي يقود حملة ضد المغرب، باسم حقوق الإنسان، وأنتج فيلما عن الوضع في مخيمات تندوف، ويدافع عن الأطروحة الانفصالية، بتمويل جزائري. وأورد بارديم أنه التقى سفير فرنسا في الولايات المتحدة، سنة 2011، وتحدث إليه عن قضية نزاع الصحراء، وحول الموقف الفرنسي الداعم للمغرب، لينقل عن الدبلوماسي الفرنسي ما مفاده أن العلاقة مع الرباط تقوم على المنفعة المادية، وهو ما سارعت الخارجية الفرنسية إلى نفيه، موضحة أن موقف فرنسا من نزاع الصحراء مبنِيٌّ على مبادئ، وعلى رؤية تحبذُ الاستقرار وحماية حقوق الإنسان في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه المواقف تقوم على مبادئ وليس على أظرفة مالية، كما حاول المخرج الإسباني الإيحاء بذلك. ويتكالب المخرج الإسباني، رفقة رئيسة مركز «روبيرت كينيدي» لحقوق الإنسان، على المغرب، في المحافل الدولية، وينظمان لقاءات للتحريض ضد الرباط، ودعم الأطروحة الجزائرية من نزاع الصحراء، إذ تتكفل الجزائر بالتمويل، مقابل حضور «الكومبارس» للقيام بدور المدافع عن الضحية، وتوظيف مرتزقة الداخل، الذين وجدوا في ملف الصحراء ورقة للارتزاق، خاصة مع اقتراب شهر أبريل، من كل سنة، حيث تبدأ الاستعدادات داخل مجلس الأمن، لإصدار قرار أممي جديد حول نزاع الصحراء.إ . ح

الرباط تحتج على سفير فرنسي وصف المغرب بـ”العشيقة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المياغري يكمل مباراة الكوكب بأنف مكسور

استعمال مسدس يجر أمنيين بتمارة إلى المساءلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات