إعلاميون يتناولون دور الإذاعة المغربية في الثقافة

نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، نهاية الأسبوع الماضي، برواقها ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، مناقشة موضوع «الإذاعة المغربية رافعة للثقافة» نشطتها الإذاعية لطيفة سبأ بمشاركة الإذاعيين اسمهان عمور وأديب المشرفي والكاتب والناقد الطائع الحداوي والكاتب عبد النبي داشين. واستهلت لطيفة سبأ، حسب ورقة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، توصلت «الصباح» بنسخة منها، مداخلتها باستعراض العلاقة القائمة بين الإذاعة كجهاز إعلامي والمثقفين كروافد للمادة الثقافية الإعلامية، وأكدت على ضرورة التداول حول أنجع السبل والبحث عن إمكانيات جديدة للتعاون بينهما. كما أوضحت المكانة التي تشغلها الإذاعة المغربية كأداة للتنوير والارتقاء بالوعي الثقافي ووسيلة للتنمية الثقافية وإبراز الهوية الوطنية في بعديها الحضاري والإنساني. من جهتها، استحضرت الإذاعية اسمهان عمور ذاكرة الإذاعة المغربية من خلال دورها الفعال في المجال الثقافي، وذكرت بالعديد من الأسماء المعروفة في الحقلين الفكري والفني التي ساهمت في إنجاز برامج ثقافية على أمواج الإذاعة، وذلك ببث أمسيات شعرية ومحاضرات ثقافية ولقاءات فنية والتعريف بالكتب والمنشورات. كما أشارت اسمهان إلى الدور الريادي الذي لعبته الإذاعة كمشتل للمبدعين الشباب من خلال البرامج المفتوحة أمام أقلامهم الجديدة.وخلال هذا اللقاء، أشار أديب المشرفي إلى أهمية «الإذاعة الدولية» التي شكلت بدورها قاطرة للترويج الثقافي، مستحضرا مجموعة من الأسماء الرائدة التي ساهمت بشكل كبير في النهوض بالنقاش الفكري حول عدة قضايا ثقافية، ذات بعد إستراتيجي للمغرب، وذلك باللغات الأجنبية الحية، بهدف تقريب الثقافة والفن من شريحة واسعة من المستمعين داخل الوطن وخارجه.ورحل الكاتب والناقد الطائع الحداوي، بالحاضرين بالندوة إلى نوستالجيا الإذاعة، وخصوصا إذاعة الدار البيضاء، مؤكدا على الدور الذي لعبته الإذاعة في ربط المستمع المغربي بالعالم، وكذا في تهذيب الذوق ودمقرطة الثقافة وتمكين أكبر عدد من الناس من استهلاك المنتوج الثقافي ومواكبة حركية الحقل الفني الثقافي بالمغرب. أما الكاتب عبد النبي داشين فقد تضمنت مداخلته تنويها بالإذاعة المغربية وكفاءاتها التي اعتبرها «مناضلة» في الميدان الإعلامي بمتابعتها الميدانية للحدث الثقافي والفني ومنحها المجال لظهور طاقات مبدعة بمناطق نائية. كما أكد داشين، خلال مداخلته، على أن الإذاعة كانت بمثابة «منبر للمبدعين» الذين لم يكونوا ليحظوا بفرصة تقديم أعمالهم لولا الإذاعة المغربية.وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات، من بينها ضرورة الاهتمام بالأرشيف الإذاعي باعتبار الإذاعة خزانا ثقافيا غنيا ودعوة الجهات الوصية لمأسسة هذه الذاكرة التي لا تقدر بثمن، وإشراك جميع فعاليات المجتمع في إعداد دفاتر التحملات الخاصة بالإذاعة، وتفريغ الأشرطة الصوتية وتحويلها إلى حوامل مكتوبة، وإعادة تعريف الإذاعة الثقافية بما من شأنه توسيع مجال الثقافة، وتطوير الجانب التقني واللوجيستيكي والتكوين المستمر وتقوية شبكة البث على الصعيد الوطني.ي.ر

إعلاميون يتناولون دور الإذاعة المغربية في الثقافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حضور نوعي للأدب الناطق بالإسبانية والبرتغالية

مثقفون عرب يشرحون دور النخب في التحولات المعاصرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات