“ملفات وهمية” تورط موظفين بـ “الكنوبس”

أطباء طالبوا بفتح تحقيق في اتهامات الصندوق لهم مؤكدين أن الصندوق يحاول التغطية عن عجزه باتهامهم كشف بدر الدين داسولي، رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع لحر، ما أسماه، «بعض خبايا كنوبس»، على خلفية اتهام مسؤولين بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الإجتماعي لأطباء بالغش في الملفات الطبية. وقال داسولي إن إدارة الصندوق تحاول التغطية عن العجز الذي يتخبط به باتهام المصحات والأطباء في كل مرة، داعيا الصندوق إلى اتباع المسطرة القانونية «نحن في دولة الحق والقانون، ومن حق «كنوبس» اللجوء إلى القضاء إذا كان متأكدا من الأمر». وأكد داسولي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن عاملين «بكنوبس» يتواطؤون مع بعض المصحات لمعالجة ملفات مرضى وهميين، بملايين الدراهم «لا يمكن السكوت عما يعيشه الصندوق من اختلالات، إذ أن بعض العاملين به يعالجون ملفات مرضى سبق أن عولجوا بإحدى المصحات التي احتفظت بملفاتهم وأعادت إرسالها إلى الصندوق لتستفيد من التعويض، هذا دون الحديث عن حث بعض المرضى على توجه إلى مصحة دون غيرها». وتعجب رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر من خطوة «كنوبس» الذي أكد أنه بعث 80 ألف مراسلة، من أجل التأكد من صحة الملفات الطبية المتوصل بها، إلا أنه توصل فقط إلى 30 حالة غش، مؤكدا أن الصندوق الذي أعلن أكثر من مرة، انه يعيش أزمة مالية خانقة استطاع تحمل مصاريف تلك المراسلات «حسب تصريحات مسؤولي الصندوق، فالمراسلات كلفته 400 ألف درهم، باعتبار أن كل مراسلة تكلفه 5 دراهم». وطالب المتحدث ذاته بفتح تحقيق في ما جاء على لسان مسؤولي «كنوبس»، «نطالب بفتح تحقيق لكشف المتواطئين مع بعض المصحات، إذ أن الأمر لا يمكن السكوت عنه»، متوقعا أن يكون موقف الأطباء، سيما العاملين بالقطاع الحر، من القانون الذي يسمح بفتح المصحات في رجال الأعمال من أجل الاستثمار فيها، دفع الصندوق إلى اتهامهم بـ»الغش». وزاد المتحدث ذاته موضحا أن العديد من المرضى يشتكون من خدمات الصندوق، ومن تجاهل بعض الملفات والمدة التي يستغرقها «كنوبس» لمعالجتها، مشيرا إلى أن أطباء ومصحات، يضطرون إلى التدخل لدى الصندوق من أجل حث المسؤولين على الإسراع لمعالجة ملفات بعض المرضى، من أجل التوصل بمستحقاتهم «بعض الأطباء يجرون عمليات جراحية في انتظار أن يعوض المريض من قبل الصندوق» يشار إلى أن المجلس الإداري للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أعلن عن إحداث لجنة لمحاربة الغش، في أفق التحضير لإحداث لجنة وطنية لمحاربته على ضوء ملاحظات الصندوق بارتفاع حالات الغش في التسجيل والعلاجات العادية والثلث المؤدى. وأكد أنه سيجري التنسيق بخصوص ذلك بين الصندوق والتعاضديات لتبادل المعطيات ومراجعة المساطر المعمول بها، وتطوير أدوات المراقبة، وتعزيز اليقظة على جميع مستويات معالجة الخدمات، في إطار مجموعة من القرارات، اتخذت بحضور وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية.إيمان رضيف

“ملفات وهمية” تورط موظفين بـ “الكنوبس”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"غبار القنيطرة" يستنفر لجنة وزارية

حضور نوعي للأدب الناطق بالإسبانية والبرتغالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات