“بيجيدي” يجر الكروج إلى الاعتذار

اتسعت دائرة الأصوات المنددة بموقف الحكومة من الخطأ الذي وقعت فيه الوزارة المنتدبة لدى وزير التربية الوطنية بدفع ثمن هدايا الوزير الشخصية من ميزانية الدولة، ووصل صدى العريضة الإلكترونية المطالبة بإقالة الوزير عبد العظيم الكروج إلى الأمانة العامة لحزب رئيس الحكومة. وكشفت مصادر من العدالة والتنمية أن عددا من قياديي الحزب خلال الاجتماع الأخير للأمانة العامة طالبوا باعتذار الوزير الكروج عن خطئه، مشددين على ضرورة مساهمته في إيجاد القرار المناسب للخروج من الورطة التي وضع فيها الحكومة. وانتهى النقاش داخل الأمانة العامة لـ «البجيدي» إلى اعتبار أن خطأ الوزير واضح ولا يمكن تبريره، وهو ما دفع ببعض قيادات الحزب الحاكم إلى المطالبة بمزيد من التوضيحات بخصوص الواقعة، مع الإسراع في اتخاذ الإجراء المناسب للحد من اتساع دائرة الغاضبين على الحكومة. وفي الوقت الذي حصل فيه الاتفاق بين المنددين على أن الأمر يتعلق بواقعة فساد، أوضحت المصادر المذكورة أنهم لم يستقروا على خيار موحد بخصوص المسطرة الواجب اتباعها، لتجاوز تداعيات ما وصفوه بحادثة الشكولاتة. وبالمقابل اتهم أعضاء الأمانة العامة المدافعين عن الكروج من أسموهم «خصوم الحزب السياسيين» بالوقوف خلف هذه «المؤامرة الهادفة إلى إشعال فتيل الصراع بين مكونات التحالف الحكومي، بعد فشلهم في إسقاط الحكومة بالانسحاب منها»، وذلك في إشارة إلى حزب الاستقلال. وينتظر أن تتسبب الدعوات الصادرة من العدالة والتنمية بضرورة اعتذار الكروج في إشعال فتيل الصراع بين حزب رئيس الحكومة وحزب الحركة شعبية ، خاصة أن الأخير سبق أن برأ وزيره من المنسوب إليه. ورغم تأكيد المكتب السياسي للحركة الشعبية صحة الفاتورة التي نشرتها بعض الصحف الوطنية، فقد أوضح انه بعد البحث الذي أجراه الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدراة، محمد مبديع، في القضية ، خلص الى أن “فاتورة الشكلاتة” لم تؤد من ميزانية الوزارة، وأنها كانت بطلب من عائلته والتي أدتها من حسابها الخاص. كما دعا بلاغ للمكتب السياسي للحزب وسائل الإعلام إلى “تعزيز دورها البناء والهادف من خلال تحري وتقصي الحقيقة على ضوء اقتران الحرية بالمسؤولية، وذلك خدمة للصالح العام”. ولم يفوت عبد الإله بنكيران اجتماع الأمانة العامة الأخير لفتح ملف صراعه الميداني مع أمين عام حزب الاستقلال، حميد شباط، إثر إلغاء المجلس الدستوري مقعد النائب الاستقلالي حسن الشهبي بدائرة مولاي يعقوب، وهو القرار الذي وصفه رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بوانو، بـ" التاريخي، الذي رد الاعتبار للسياسة، ودفع في اتجاه تنافس بين الأحزاب يرتكز على البرامج والأفكار".ياسين قُطيب

“بيجيدي” يجر الكروج إلى الاعتذار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تيار الزايدي ينظم وقفات احتجاجية ضد لشكر

الداخلية تمنع مسيرة شباط

مقالات ذات صلة