الحبس لمقرصنة موقع وزارة الصحة

أدانت المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، أول أمس (الخميس)، متهمة بستة أشهر حبسا، ولجت موقع وزارة الصحة واستخرجت منه شهادات طبية، وقامت بتزويرها ليعتمد عليها قضاة في صدور حكم لصالحها، وتابعتها النيابة العامة بتهم بتزييف خاتم للسلطة واستعماله، وإهانة الضابطة القضائية عن طريق التبليغ بجرائم تعلم بعدم وقوعها وصنع شهادة طبية بوقائع غير صحيحة. وأوقفت الظنينة، الأسبوع ما قبل الماضي، في ملف مثير أصدر فيه قضاة حكما لفائدتها قصد السفر مع ابنتها إلى فرنسا، قبل أن تفجر شكاية الفضيحة، وتكتشف الأبحاث الأمنية والنيابة العامة، أن الموقوفة التي تقدمت في وقت سابق بطلب استعجالي لرئيس المحكمة وأصدر حكما لصالحها، دخلت إلى موقع وزارة الصحة واستخرجت منه وثائق تتعلق بشهادات طبية، وضمنتها في ملفها بناءا على توقيعات مزورة لأسماء طبيبين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. وقالت مصادر «الصباح» إن الموقوفة سبق أن حصلت على طلاق من زوجها المغربي الذي يحمل الجنسية الفرنسية، وبعدما تقدم بطلب إلى القنصلية الفرنسية بالرباط، يشعرها أن زوجته لم يعد يتحمل مسؤوليتها، لجأت الأخيرة إلى تقديم طلب استعجالي إلى رئيس المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، تؤكد فيه أن ابنتها البالغة من العمر ست سنوات تعاني مرض السكري ومرض العيون وفي حاجة ماسة إلى متابعة العلاج لدى طبيب بفرنسا، وبعدما أصدرت المحكمة حكما لصالحها، اكتشف الزوج فضيحة التزوير. واستنادا إلى المصادر ذاتها، أوقفت فرقة الشرطة القضائية بسيدي قاسم الموقوفة، وبعدما حاصرتها بمجموعة من الأسئلة، أوهمتهم أنها توجهت بابنتها إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا وعرضتها على طبيبين اختصاصيين بمستشفى الأطفال، وساعدتها ممرضة في الحصول على شهادتين طبيتين تعود لطبيبين بالمستشفى المذكور، مقابل 500 درهم، وهما الشهادتان اللتان أدلت بهما إلى المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم. واستمعت مصالح الشرطة إلى رئيس مصلحة العلاجات التمريضية والذي يتولى مهمة حارس عام بإدارة مستشفى الأطفال، والذي أكد أن الشهادات التي تسلم من المستشفى للأطفال بها رمز عبارة عن صورة لطفلين، كما أوضح أن الشهادات التي تتوفر عليها الظنينة مليئة بالأخطاء وأن مستوى خط اليد ليس هو مستوى الطبيب. وبعدما حاصرت عناصر الشرطة القضائية الموقوفة من جديد، تراجعت عن أقوالها السابقة في زيارة مستشفى ابن سينا وإرشاء ممرضة، واعترفت بدخولها إلى موقع وزارة الصحة، واطلعت على الرمز المستعمل في المطبوعات الخاصة بها، وحصلت على صفحة فارغة بالبرنامج الخاص بمعالجة النصوص والمواضيع، وبعد ذلك بحثت عن الموقع الخاص بالمركز الاستشفائي الجامعي بن سينا بالرباط، وركزت في بحثها على الأطباء والأساتذة المختصين في مرض السكري وأمراض العيون، ووضعت أسماء الطبيبين أسفل الشهادتين بخط يدها كما ملأت الوصفات الخاصة بأمراض السكري والعيون، مؤكدة أنها لم تتوجه إلى المركز الاستشفائي وأوهمت عناصر الشرطة بحبك هذا السيناريو خوفا من تعرضها للمتابعة القضائي، وأن هدفها هو السفر إلى فرنسا قصد علاج ابنتها.عبدالحليم لعريبي

الحبس لمقرصنة موقع وزارة الصحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف طبيبة مزيفة بمراكش

فيسبوك يسقط شابا استدرج فتيات وصورهن لابتزازهن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات