تكريم الرئيس الأول لاستئنافية فاس وقضاة ومتقاعدين

مسؤولون قضائيون دعوهم إلى تأسيس منتدى فكري للقضاة المستوفين مسارهم المهني وأثنوا على خصالهم وتجاربهم أثنى مسؤولون قضائيون على خصال والمسار الحافل لمحمد النجاري الرئيس الأول لدى محكمة الاستئناف بفاس المحال على التقاعد بعد قضائه خمسة عقود في خدمة القضاء المغربي تدرج خلالها في عدة مسؤوليات بعدة محاكم باختصاصات مختلفة. واقترحوا عليه وعلى زملائه المتقاعدين المحتفى بهم عصر الجمعة الماضي، ببهو المحكمة في حفل تكريمهم، تأسيس منتدى فكري للانكباب على التأليف والنشر والاستفادة من اجتهاداتهم القضائية ومسارهم، بما يخدم رسالة القضاء. والتمس فهمي بوزيان، الوكيل العام الجديد باستنئافية فاس، من زميله المكرم الذي شاركه فترة قصيرة في تدبير شؤون هذه المحكمة، رؤية فيض من تجربته الرائدة في مؤلفات، مقترحا إحداث منتدى القضاة الذين استوفوا مسارهم المهني بنجاح لخدمة رسالة القضاء، مؤكدا أن الإحالة على التقاعد «لا تشكل إلا نهاية مسار وعمل إداري محض، في انتظار تفريغ هذا التراكم المعرفي»، بما يمكن من الاستفادة من تجارب قضاة راكموا سنوات مسارهم الحافل بالاجتهاد والعطاء. وأبرز أن رؤساء الغرف وكتاب الضبط المكرمين الذين قال إنه «نكن لهم كل التقدير والعرفان»، بصموا مسارهم بحنكة، وزاولوا رسالة آمنوا بقدسيتها بضمير خالص، مؤكدا أن الرئيس الأول المحال على التقاعد، «حرص على القيام بواجباته بكل تفان ونكران للذات بتنسيق وتكامل وتجاوب في ما بيننا، لترسيخ روح العدالة بالعمل الجاد متسلحا بقيم المواطنة الصادقة» و»أدار هذه المحكمة باحترافية ومهنية وأرسى لها قواعد متينة ومبادرات لتوحيد قواعد الاشتغال القضائي». ووصف الحسن العلمي الرئيس الأول بالنيابة للمحكمة ذاتها، زميله النجاري ب»القاضي الفذ والمقتدر» الذي تفانى في عمله منذ لأول مرة قاضي بابتدائية فاس قبل 48 سنة قبل أن يتدرج في عدة مسؤوليات بابتدائية تازة ويترأس إداريتي وجدة وفاس ويتحمل مسؤولية الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بفاس التي غادرها إلى استئنافية مراكش في المهمة ذاتها، قبل أن يعود إليها قبل نحو 3 سنوات سبقت تقاعده التي تم تمديده على غرار قضاة آخرين. واستحضر نبوغه وقدراته العالية في تصريف القضايا وتطوير العمل القضائي والتسيير الإداري الحكيم الذي تطبعه الشفافية والتعاون مع كل الفرقاء وكل المرتبطين بالجهاز القضائي، في ظل تكامل عمله مع عبد العزيز بوزيان الوكيل العام السابق الذي استمر إلى حين حلول زميله الحالي، إلى درجة أن «أحب الجميع وأحبه الكل لكفاءته وحنكته وقدراته ووضوح تعامله وصفاته وسمو أخلاقه»، واصفا إياه ب»الهرم القضائي الشامخ» و»المدرسة المتكاملة». وأثنى على مبادرته الرائدة في جمع قرارات المجلس الأعلى الصادرة عن هذه المحكمة، في سجلات ومجلدات، وإحداثه لجنة ثقافية ومشاركاته الوازنة في ندواتها إلى أن «شاعت المعرفة وعمت الفائدة» باعتباره «مرجعا قانونيا»، لغزارة كتاباته ومقالاته العلمية وآرائه الفقهية التي جمعها في كتب مهنية وقانونية ونشرها في عدة منابر شأنه شأن ما أسماه «هذه المجموعة الرائعة التي تودعنا في حلة من الشموخ والعظمة بعد أن أدت رسالتها بما يرضي الله». وهي المجموعة المكرمة بعد إحالتها على التقاعد، والمكونة إضافة إلى محمد النجاري الرئيس الأول السابق لاستئنافية فاس، من عبد العالي مجبر رئيس غرفة بالمحكمة ذاتها الذي «عرف بعمله الجاد في صمت وهدوء وأصدر أحكاما وقرارات وراكم تجربة مهمة ساهمت في إرساء العمل القضائي» بتعبير الرئيس الأول بالنيابة، إضافة إلى عمر بوراي رئيس غرفة باستئنافية فاس القادم إليها من ابتدائية سيدي قاسم التي ترأسها بعد عمله بسائر الغرف الجنحية والجنائية. وضمن القضاة المحالين على التقاعد الذين حظوا بالتكريم في هذا الحفل الذي حضره عمال فاس وصفرو ومولاي يعقوب وقضاة من مختلف محاكم الدائرة ومسؤولون عسكريون ومدنيون، المفضل لاوري رئيس غرفة باستئنافية فاس الذي سبق له أن ترأس المحكمة الابتدائية بتاونات بعدما عمل في غرف جنحية وجنائية وتميز بمجهوداته وكفاءته التي أثنى عليها الحسن العلمي الرئيس الأول لاستئنافية فاس بالنيابة في كلمته بالمناسبة التي تناوب فيها عدة مسؤولين قضائيين على تقديم كلماتهم.وحظي بالتكريم في هذا الحفل الذي تم خلاله توزيع هدايا على المكرمين من قبل هيأة المحامين ومسؤولي المهن القضائية المرتبطة، مجموعة من كتاب الضبط المتقاعدين بينهم محمد علوي الشريفي من الدرجة الممتازة وعبد العزيز العيشاوي كاتب ضبط من الدرجة الثالثة، والجيلالي يعيش كاتب ضبط من الدرجة الرابعة، وهم «جنود الخفاء الذين غادرونا بعدما أفنوا زهرة شبابهم في العطاء، وأنتم الدعامة الأساسية لعملنا» بتعبير الحسن العلمي.حميد الأبيض (فاس)

تكريم الرئيس الأول لاستئنافية فاس وقضاة ومتقاعدين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة متهم بالحاجب حصل على شهادة إدارية بغير حق

"الأندلس الروائية" حاضرة في معرض الكتاب

مقالات ذات صلة