“الصوت الخفي” يحمل رسالة التضحية

كمال كمال يرجع فوزه بالجائزة إلى تفاعل لجنة التحكيم والجمهور شكل فيلم «الصوت الخفي» أحد أبرز الأعمال السينمائية الوطنية التي عرضت خلال الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ما أهله إلى انتزاع الجائزة الكبرى، إلى جانب جائزتي الموسيقى الأصلية والصورة، وإجماع الفنانين والنقاد على أنه واحدا من بين الأفلام التي ترشحت منذ عرضها للتتويج بإحدى الجوائز. الفيلم شارك في بطولته محمد بسطاوي وجيهان كمال ومحمد خيي ومحمد الشوبي ورفيق بنبوبكر ويونس ميكري، وأخرجه كمال كمال، الذي يتحدث في هذا الحوار مع «الصباح» عن تقييمه للأعمال المعروضة خلال الدورة الأخيرة للمهرجان والرسالة التي يحملها فيلمه. هل كنت تنتظر تتويج فيلمك «الصوت الخفي» بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة؟ أرى أن منح لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الجائزة الكبرى للدورة الخامسة عشرة، تتويجا واعترافا بالمجهود الكبير الذي بذله طاقم العمل، أثناء التصوير، كما أنه يعكس مدى تجاوب أعضاء اللجنة مع الفيلم ومجريات أحداثه، وبالنسبة إلى انتظاري التتويج بالجائزة، فكل فيلم يترشح للمسابقة الرسمية، ينتظر التتويج والذي يبقى رهينا بنظريات لجنة التحكيم. وأود بالمناسبة أن أشكر مختلف الفنانين والتقنيين الذين شاركوا في أحداث الفيلم. كيف تقيم مستوى الأفلام التي عرضت خلال الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للفيلم، سيما أن عددا من النقاد وصفوها بـ»الرديئة»؟ عرض خلال هذه الدورة 22 فيلما، بالتأكيد هناك اختلاف في مستواها، لكن المهم الآن هو الحديث عن الكم المتزايد في الإنتاجات الذي يساهم في المراحل الموالية في تنويع المواضيع والرؤى الإخراجية، ما يساهم في تحسين الذوق الفني والإبداعي لدى الجمهور. كما يجب استحضار بعض الأفلام القصيرة التي تفوق مخرجوها في تقديم صورة إبداعية جديدة. ما هي الرسالة التي يحملها «الصوت الخفي»؟ الفيلم يحمل رسالة مهمة تتمثل في التضحية، على اعتبارها من الأهداف الرئيسية والأساسية لدى الإنسان، كما أننا حاولنا الاشتغال عليها من المنظور السينمائي، بصورة تمزج بين مجموعة من الأحداث، وتوظيف جوانب موسيقية ومؤثرات أضفت على مشاهد الفيلم طابعا خاصا. اعتبر عدد من الحاضرين للمهرجان، أن تتويج فيلمك خلال هذه الدورة هو انتصار لك بعد فيلمك السابق «السمفونية المغربية»، ما تعليقك على ذلك؟ كل شخص الحق في التأويل وإصدار التحليلات الخاصة به، بالنسبة إلى الفيلم، هو توج بالجائزة الكبرى، وبالتالي إجماع أعضاء لجنة التحكيم، كما أن الجمهور تفاعل مع أحداثه، وهذا ما لمسته من خلال الجمهور الذي حضر لمتابعة عرض الفيلم، شخصيا لا أراه انتصارا، وإنما أراه تشجيعا من قبل اللجنة أو الجمهور لبذل مجهودات أخرى لتقديم أعمال في المستوى. هل تلقيت دعوات للمشاركة في مهرجانات أخرى، بعد فوزك بالجائزة الكبرى؟ مباشرة بعد نهاية المهرجان، توصلت بالعديد من الدعوات للمشاركة في مجموعة من المهرجانات الدولية في الأرجنتين والسويد وفرنسا وهولندا وأستراليا، وبعض الدول العربية والإفريقية الشقيقة، كما سيعرض الفيلم في السوق الدولي لمهرجان كان، مع إمكانية عرضه في عدد من المحافل السينمائية الوطنية الأخرى. وماذا عن العرض الوطني؟نعمل حاليا على ترتيب عرض الفيلم بالقاعات الوطنية في مارس المقبل، لنقترب أكثر من الجمهور في مختلف جهات المملكة. ياسين الريخ (موفد الصباح إلى طنجة)

“الصوت الخفي” يحمل رسالة التضحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آلية لمناهضة العنف ضد الأطفال بجهة تادلة

صدور "بطلان إجراءات التحقيق" لحمدوشي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات