استقالة أعضاء المجلس الجماعي لبني تجيت

صراع قبلي دفعهم إلى اتخاذ خطوتهم وسكان المنطقة يطالبون بفك العزلة عنهم أعلن أعضاء المجلس الجماعي لبني تجيت، عمالة إقليم فكيك، استقالتهم الجماعية من المجلس، في رسالة وجهوها إلى عامل الإقليم، حصلت «الصباح» على نسخة منها. وقال الأعضاء في الرسالة ذاتها، إنهم قرروا تقديم استقالتهم بعد تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بجماعة بني تجيت.وأوضح الأعضاء عينهم أن الصراع القبلي الذي أرخى بظلاله، في الأيام الأخيرة، كان من بين أهم أسباب تقديم الاستقالة الجماعية، موضحين أن الصراع يتمثل في تسلط قبيلة أيت بلحسن التابعة لجماعة تالسينت على تراب الجماعة والترامي عليها وإتلاف المنشآت العمومية.وزاد الأعضاء مؤكدين أنهم وجهوا شكايات عديدة في الموضوع إلى الجهات المختصة، من أجل إيجاد حلول للمشكل، إلا أنها لم تحرك ساكنا.وأضاف الأعضاء الذي نفوا نيتهم التراجع عن قرارهم، أن ما زاد الطينة بلة، تصرفات رئيس الدائرة، مشيرا إلى أنها لا تزيد الأوضاع إلا تأزما، مقرين بأنه «متواطئ مع قبيلة أيت بلحسن»، حسب تعبيرهم «الأمر الذي يتنافى مع مفهوم السلطة التي نادى بها أمير المؤمنين». وفي سياق ذاته، قات مصادر مطلعة إن استقالة أعضاء المجلس الجماعي ببني تجيت، تطرح العديد من التساؤلات لدى المواطن العادي حول مآل التسيير الجماعي لهذه الجماعة القروية، مؤكدة أن دعوة عامل الإقليم الأعضاء الذين وضعوا استقالتهم ستجيب على كل تلك التساؤلات. وأضافت المصادر ذاتها أن سكان بني تجيت يعيشون أقصى مظاهر التهميش والإقصاء، نتيجة البعد الجغرافي عن مراكز القرار، مشيرة إلى أن المنطقة الحدودية بين المغرب والجزائر، تغيب بها أدنى شروط العيش الكريم، إذ تتفشى فيها البطالة والفقر وتنعدم فيها أهم الخدمات الاجتماعية.وأوضحت مصادر «الصباح» أن المركز الصحي الوحيد الذي تتوفر عليه المنطقة، غير قادر على تلبية مطالب وحاجيات السكان، إذ يعمل به طبيب واحد لـ 15 ألف نسمة، الأمر الذي يدفعهم إلى تحمل مصاريف التنقل من بني تجيت إلى الرشيدية أو بوعرفة، مؤكدة أن السكان وجهوا نداءات كثيرة طالبوا فيها المسؤولين بالتدخل وسن سياسة مبنية على العدالة الاجتماعية، ووضع إستراتيجية تراعي التنمية الحقيقية لكل مناطق المغرب.إ. ر

استقالة أعضاء المجلس الجماعي لبني تجيت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجزائر أكبر مستفيد من الاندماج الاقتصادي المغاربي

الاستماع إلى الشباب للحد من موجة الانتحارات

مقالات ذات صلة