لشكر يشهر ورقة الطرد في وجه معارضيه

المكتب السياسي يلوح بإحالتهم على لجنة التأديب وبعث رسائل مشفرة إلى اجتماع مرتقب لتيار "أنصار الزايدي" لوحت قيادة الاتحاد الاشتراكي، بطرد مسؤولين حاليين وسابقين داخل المكتب السياسي، وإحالة ملفاتهم على لجنة التأديب داخل الحزب، لاتهامهم بالوقوف وراء "سلوكات وتصرفات منافية لأخلاقيات العمل السياسي، وللقوانين، صدرت عنهم". وألمح إدريس لشكر إلى أن هذه القرارات قد تشمل حتى بعض أنصار تيار الزايدي، حين طالب الأجهزة الحزبية بـ"تحمل مسؤولياتها، طبقا للقوانين والأنظمة الحزبية، لأنه سيتولى تنفيذ هذه القوانين، عندما لا تقوم الأجهزة المخولة"، وهي إشارة قوية موجهة إلى الأنشطة التي يمارسها أنصار التيار، داخل مختلف الفروع، سيما أن "تيار الزايدي"، أعلن منذ هيكلته الجديدة نيته الاشتغال داخل مقرات الحزب، بمختلف الفروع، وممارسة دوره في تصحيح الوضع داخل الاتحاد الاشتراكي. ووجه المكتب السياسي للحزب، تهما ثقيلة إلى بعض الأسماء القيادية داخل الحزب، منهم عضو المكتب السياسي الحالي، محمد بوبكري، والقيادي السابق، الطيب منشد، وبعض أعضاء الشبيبة الاتحادية، ممن يشغلون عضوية اللجنة الإدارية، وتهم "عدم الانضباط أثناء القيام بمهام تنظيمية أو تمثيلية، والخروج عن الأنظمة أو القرارات أو المواقف الحزبية، وعدم الانضباط للأجهزة الحزبية، والإخلال بقواعد الاحترام واللياقة في التعبير عن الرأي، وممارسة العنف والتهديد بممارسته وعرقلة الاجتماعات أو التظاهرات الحزبية وفقا لما ينص عليه نظام الحزب"، إذ هددت قيادة الاتحاد الاشتراكي بإحالة الجميع على لجنة التحكيم والأخلاقيات، التي يشغل عضويتها أحد الأشخاص الذين انتقدوا بشدة، سابقا، بعض أعضاء المكتب السياسي، والنظر في اتخاذ القرارات المناسبة في حق المخالفين. واستند أعضاء الجهاز التنفيذي للحزب، في قرارهم إلى مقتضيات المادة العاشرة من النظام الداخلي للحزب، والتي تلزم كافة المنتسبين إلى الاتحاد الاشتراكي، بـ"احترام الضوابط القانونية، سواء تعلق الأمر بالأنظمة الأساسية أو الداخلية، كما أن المادة 12 تِؤكد أن ممارسة حرية التعبير عن الرأي، ينبغي أن تتم وفق قواعد اللياقة في التعبير، واحترام كرامة الآخرين، وعدم المساس بحياتهم الخاصة"، وذلك في إشارة صريحة إلى الانتقادات القوية التي تصدر عن عضو المكتب السياسي، محمد بوبكري، في خرجاته الإعلامية، كان آخرها انتقاده للتحالف بين حميد شباط وإدريس لشكر. وأنذر المكتب السياسي معارضيه، إلى أن "أي حديث باسم الحزب، خارج الهياكل الشرعية المنتخبة، والمنصوص عليها في قوانينه، يعتبر إخلالا وانتهاكا، سيتم التعامل معه بالحزم اللازم"، مشيرا إلى أن القرارات التي سيتم اتخاذها ردا على هذه الانتهاكات، ترمي إلى "صيانة الحزب وحمايته من أية ممارسة قد تمس سمعته أو تضرب وحدته و تلاحمه". واستبق إدريس لشكر اجتماع أعضاء "تيار الزايدي"، المقرر السبت المقبل، باستصدار بيان المكتب السياسي، قصد محاصرة كل توجه يروم تشويه صورة الحزب، والتأثير على تحالفاته، والمس بقيادته الحزبية. ويرتقب أن يعقد أنصار التيار، الذي يضم بعض الأشخاص المستهدفين ببيان المكتب السياسي، اجتماعا جديدا من أجل التحضير لعملية الهيكلة والتنسيق للاشتغال داخل الحزب، بصفته تيارا سياسيا قائم الذات.إحسان الحافظي

لشكر يشهر ورقة الطرد في وجه معارضيه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجلس الدستوري يلغي مقعدا برلمانيا بمولاي يعقوب لثالث مرة

نتائج مالية إيجابية لـ "جليك" بعد شهرين من إدراجها في البورصة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات