البراءة لـ 13 متهما بالقتل بفاس

طوت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، الملف عدد 362/13 المتعلق بذبح «م. ب» شاب في عقده الثالث، في ظروف غامضة قبل نحو سنة ونصف سنة في رحلة استجمام إلى سد إدريس الأول بجماعة وادي الجمعة بدائرة تيسة بتاونات، بعدما ناقشته في سادس جلسة منذ الشروع في النظر فيه في 26 غشت 2013 بعد سنة كاملة من وقوع الجريمة التي لم يفك لغزها رغم اعتقال 14 شخصا بعضهم توبع بتهم «عدم التبليغ عن وقوع جناية» و»حيازة واستهلاك المخدرات». وبرأت شابين توبعا في حالة اعتقال من جناية القتل العمد التي توبعا بها، شأنهما شأن 11 متهما آخر توبعوا بتهم عدم التبليغ عن وقوع جناية، فيما أدين زميلهم «ع. م. ش» لوحده في هذا الملف بشهرين موقوفي التنفيذ وغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم بتهمة استهلاك المخدرات، بعدما توبع في حالة سراح مؤقت الذي متع به بعد مثوله أمام قاضي التحقيق شأنه شأن متهمين آخرين باستثناء المشتبه في وقوفهما وراء قتل الضحية الصانع التقليدي الذي لقي حتفه في رحلة مع زملائه. وحاصرت هيأة الحكم، المتهمين الرئيسيين في الملف، بخصوص ضلوعهما في قتل الضحية الذي كانت لأحدهما عداوة معه، بأسئلة دقيقة في محاولة لفك لغز جريمة ذبح الضحية الذي كان جالسا قرب السد قبل قتله وتوحي الوقائع أن شابا أمسكه من كتفيه قبل أن يجهز عليه الآخر بسكين بذبحه من الوريد، ليعثر عليه جثة هامدة بعد خروج صديقه الذي رافقه في رحلة استجمام إلى السد المذكور نصبوا فيها خياما باتوا بها قبل أن يستفيقوا على وقع هذه الجريمة. وتعود الجريمة إلى أواخر غشت 2012 لما توفي الضحية وعثر بيديه على سكينين ملطخين بالدماء أخضعا للخبرة الطبية اللازمة، وفتحت مصالح الدرك الملكي بحثا في النازلة أفضى إلى اعتقال غالبية أصدقائه الذين كانوا في الرحلة ذاتها بعضهم ثبت عدم تورطه في القتل ومتعوا بالسراح ، واثنان ظل الاشتباه فيهما قائما إلى أن برأتهما المحكمة بعد سنة من التداول في الملف الذي يكتنفه الغموض، أمام إنكار المتهمين لواقعة القتل. واتضح من خلال الخبرة الطبية أن الدم الذي كان على سكين، يخص متهما معتقلا برر ذلك بإصابته بجرح لما كان بصدد تنقية السمك لإعداد وجبة العشاء، ناكرا قتل الضحية، فيما لم تفد شهادة الشهود وتصريحات المتهمين في فك لغز هذه الجريمة التي يكتنفها الغموض ويبدو أنها نفذت بدقة متناهية، فيما استبعدت المصادر احتمال انتحار الضحية، بعدما أخذت المحكمة تصريحات الطبيب الذي أخضع جثة الهالك إلى للتشريح الطبي اللازم لتحديد أسباب الوفاة.حميد الأبيض (فاس)

البراءة لـ 13 متهما بالقتل بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة بين الإصلاح وبناء الدولة الديمقراطية

موظف يكشف خروقات رؤسائه بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات