أطفال يحاصرون بيد الله وبيرو واليزمي بأسئلة الفساد والرشوة

واجه عدد من الأطفال، السبت الماضي، بفضاءات المعرض الدولي للكتاب والنشر، محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، وأنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وإدريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بأسئلة تلقائية وبريئة حول تفشي مظاهر الفساد والرشوة، وتعايش جزء كبير من المغاربة مع ممارسات وسلوكات تتناقض كليا مع القيم والمبادئ التي يتلقونها في مؤسساتهم التعليمية. وانصت بيد الله، الذي تخلى عن بذلته الرسمية، وجلس غير بعيد عن جمع من الأطفال اقتعدوا فضاء خاصا بالهيأة المركزية لمحاربة الرشوة ، بإمعان إلى هواجس تلاميذ صغار تؤرقهم أسئلة كبيرة من قبيل ترتيب المغرب التأخر في ذيل لائحة الدولة التي بذلت مجهودات كبيرة في محاربة مظاهر الفساد الإداري والمالي والرشوة بمختلف أنواعها. وربط طفل بين استمرار الرشوة والفساد في ظل حكومة أغلب أعضائها ينتمون إلى حزب إسلامي اسمه العدالة والتنمية، فيما طالب تلميذ آخر بإنزال عقوبات قاسية على المرتشين والمفسدين حتى يكونوا عبرة للآخرين. وانتقل الأطفال إلى بسط انشغالاتهم حول نظام التعليم «مسار»، ومشاكل الاكتظاظ في الأقسام الدراسية، والإنجازات التي تم تحقيقها في قضية الصحراء المغربية، ووسائل التصدي لمحاولات الخصوم الزج بالأطفال في محاولات المس بالوحدة الترابية.وفي تصريح للصحافة، قال بيد الله إن الأسئلة المطروحة كانت عميقة جدا وناضجة، وتبرهن على المشاركة في التفكير واستشراف آفاق المستقبل لما فيه مصلحة المغرب والمغاربة. وبخصوص الوحدة الترابية، أكد بيد الله أن محاولات الخصوم، الذين يستغلون الصغار والكبار ويضخون أموالا ضخمة من أجل تشويه الحقائق وتزييفها «ستبوء بالفشل الذريع»، مؤكدا أنه «لن يصح إلا الصحيح». من جانبه، قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن اللقاء مع الأطفال يندرج في إطار شرح السياسة الجديدة التي تنهجها المملكة إزاء المهاجرين والتي تقوم على الأخذ بعين الاعتبار البعدين الحقوقي والإنساني في تطبيقها. وأبرز أنيس بيرو أنها أيضا عملية بيداغوجية تتوخى إطلاع الأطفال على الإنجازات المحققة والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم من أجل توفير الظروف وتسهيل عمليات الاندماج في هذا المجال. وفي الإطار ذاته، صرح إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن الدستور المغربي أكد على حقوق الأطفال، والمغرب ملزم بأن تتطابق قوانينه الوطنية مع القوانين الدولية، مشيرا إلى أن المغرب حقق إنجازات كبيرة في مجالات التمدرس وغيرها، إلا أن حقوق الأطفال ما زالت تعرف تحديات من قبيل الهدر المدرسي والإعاقة. وأضاف اليزمي أن المجلس والهيأة المركزية لمحاربة الرشوة أعدا برنامجا خاصا تحت شعار «حقوقي مستقبلي»، بهدف منح الكلمة للأطفال من أجل الترافع عن حقوقهم، وكذا تجميع كل المبادرات الوطنية للدفاع عن هذه الحقوق والسعي إلى تعميم التمدرس والصحة والفنون.يوسف الساكت

أطفال يحاصرون بيد الله وبيرو واليزمي بأسئلة الفساد والرشوة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعارضة بالغرفة الثانية تنتقد برامج الحكومة للتشغيل

البيضاء ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات