الحركة الشعبية يتحرك لإنقاذ مقاطعته الوحيدة بالبيضاء

تسابق أوساط في المكتب السياسي للحركة الشعبية الزمن لإنقاذ مقاطعة الحزب الوحيدة بالدار البيضاء (مقاطعة الفداء) التي يرأسها سعيد حسبان، عضو المجلس الوطني للحزب، بعد أن فقد الأخير أغلبيته الجماعية، وتعرض حسابه الإداري الذي عرضه في قراءتين إلى السقوط، كما يواجه مطالب برحيله عن المقاطعة، رغم عدم وضوح الصيغة القانونية لهذا الرحيل، ورغم توفره على الفرصة الثالثة والأخيرة، حين سيعرض الحساب نفسه على أنظار مجلس المدينة خلال دورة فبراير المقرر عقدها الخميس من الأسبوع المقبل. ويواجه حسبان معارضة شرسة من أجل تنازله عن رئاسة المقاطعة، كما هدده مستشارون بعرض ملفات خروقاته واختلالاته على المجلس الجهوي للحسابات ووكيل الملك وتكليف الفرقة الوطنية لفتح تحقيق معه، مؤكدين أن الحساب الإداري قد يمر في مجلس المدينة بطريقة واحدة فقط "على جثثنا"، حسب تعبيرهم. الرئيس الذي اتصلنا به صباح أول أمس (الاثنين)، واقترح علينا إعادة الاتصال به بعد ساعة ونصف، عاد للاتصال بالجريدة، صباح أمس (الثلاثاء)، موضحا أن المقال المنشور في الصفحة الأولى على لسان مستشاري المقاطعة يتضمن عددا من المغالطات التي حاولوا إيهام وسائل الإعلام بها وهي خالية من الصحة. وقال حسبان إنه لا ينفرد بالتسيير في ظل التفويضات التي يوزعها على نوابه، كما أن الحساب الإداري لم يعرض أصلا للنقاش، رغم توصل المستشارين بنسخ منه مرفق بالوثائق قبل 15 يوما من انعقاد الدورة الأولى في 29 يناير الماضي، مؤكدا أن الذين صوتوا ضد الحساب الإداري وأسقطوه في قراءتين، أكدوا أن التصويت ليس على الأرقام والحسابات ولا حتى تصويتا سياسيا، "بل تصويتا من أجل أن أغادر رئاسة المقاطعة، بمعنى باش نمشي فحالي". وأوضح رئيس المقاطعة أن ما وقع سابقة من نوعها في العمل الجماعي، إذ لأول مرة يترك الحساب الإداري جانبا، ويناقش الرئيس في حد ذاته ورفع مطالب من أجل رحيله، و"الحال أن الرئيس يحاسب على عمله ومنجزاته ووضعها تحت مجهر البحث والدراسة والتقييم والحكم عليها لذاتها، بعيدا عن شخصية الرئيس". وقال حسبان إن الأوراق والبيانات موجودة وهي رهن أي جهة مختصة، منها المجلس الجهوي للحسابات، للتدقيق فيها والبحث في أرقامها وجداولها وفواتيرها بما في ذلك ما وصف بالفواتير المضخمة أو الممون الواحد الذي يتعامل معه الرئيس، مؤكدا أن المقاطعة، بشهادة السكان، تعرف طفرة في المشاريع والأوراش المفتوحة في قطاعات مختلفة، و"هو ما أزعج على ما يبدو البعض وحاول توقيف ذلك بوسائل مختلفة". وأكد حسبان أن الحركة الشعبية واعية بحجم المؤامرة التي تحاك حول المقاطعة الوحيدة الذي يسيرها الحزب بالدار البيضاء، لذلك هناك توجيهات لاستعادة الأمور وفضح خيوط ذلك والجهات التي تحركه من الخارج، موضحا أن الميثاق الجماعي في فصله 107 واضح في إعطاء الحق للمجلس الجماعي لعرض الحساب الإداري لبعض المقاطعات على أنظاره من أجل المصادقة، وهو الطلب الذي توصل به المكتب المسير للمجلس".يوسف الساكت

الحركة الشعبية يتحرك لإنقاذ مقاطعته الوحيدة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قبيلة من أبي الجعد تشكو حداد إلى بنكيران

الحكومة تعلن الحرب على الريع الجمعوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات