الاتحاد الأوربي يوقف دعم “راميد”

وزارة الصحة أكدت أن صلاحية الاتفاقية مع الاتحاد انتهت في شتنبر ودراسة لتوقيع أخرى فجرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة ملفا حساسا، عندما كشفت أن الاتحاد الأوربي قرر «عدم مواصلة دعم نظام المساعدة الطبية للفئات المعوزة «راميد»، للسنة الجارية». وكشف علي لطفي، رئيس الشبكة، أن الاتحاد الأوربي، الذي كان يدعم النظام منذ إعطاء انطلاقته في 2011، قرر التراجع عن ذلك نتيجة الوضع الذي يتخبط فيه «راميد» والمشاكل التي يواجهها. وتوقع لطفي، في حديثه مع «الصباح»، أن تكون الأرقام التي كشفها الحسين الوردي، وزير الصحة، والتي أقرت أن أزيد من 220 ألف مستفيد من نظام «راميد»، يستفيدون، في الوقت ذاته، من بطاقات التأمين الإجباري عن المرض، النقطة التي أفاضت الكأس، والتي كانت سببا في أن يتخذ الاتحاد قراره «المفاجئ»، مشيرا إلى أن الواقع يؤكد أن الفقراء لا يستفيدون من البطاقة التي تخول لهم الوصول إلى العلاج بالمجان، رغم أنها وضعت من أجلهم. وفي السياق ذاته، أكد رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، أن العديد من المنظمات الدولية التي تساعد المغرب في تجاوز مشاكله المتعلقة بالصحة، وجهت انتقادات لاذعة له بسبب سياسته، سيما ما يعيشه القطاع العمومي من مشاكل أضحت تضعه في موقف لا يحسد عليه. اصل بوزارة الصحة، إن الاتفاقية التي تجمع الاتحاد الأوربي والوزارة لدعم المنظومة الصحية، انتهت في شتنبر الماضي. وأوضح الدغيمر، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن الاتحاد الأوربي في طور تجديد اتفاقية جديدة مع المغرب في ما يتعلق بقطاع الصحة، مؤكدا أن الأخيرة ستتضمن النقط ذاتها في الاتفاقية الأولى، إذ من المنتظر أن يتوصل المغرب بالدعم ذاته الذي يتوصل به منذ سنوات. وزاد الدغيمر موضحا أن الدراسة التي يجريها الاتحاد من أجل دعم المنظومة الصحية بالمغرب في أطوارها الأخيرة، الأمر الذي يفسر قرب توقيعها، نافيا أن تكون وزارة الوردي تتوصل بدعم مادي من الاتحاد الأوربي، مؤكدا أنها تتوصل بدعم تقني لوضع خطط إستراتيجية وتكوين الأطر، "لا تتوصل الوزارة بدعم مباشر، إنما بدعم من أجل تدبير منظومة التغطية الصحية، سيما نظام التغطية الإجبارية (أمو) ونظام المساعدة الطبية للأشخاص المعوزين، (راميد)". إلى ذلك، هم دعم الاتحاد الأوربي للمغرب المتعلق بقطاع الصحة، برامج خفض نسبة وفيات الأمهات والرضع، بغلاف مالي يقدر بـ 86 مليون أورو خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2013، إلى جانب مرافقة برنامج التغطية الصحية، إذ واكب الاتحاد المرحلة الأولى من التغطية الطبية الأساسية ما بين 2001 و2008. ويسعى الاتحاد الأوربي إلى تحسين نظام التغطية الصحية، عن طريق برنامج دعم تعزيز التغطية الصحية الأساسية، والمساعدة على تطبيق نظام المساعدة الطبية لفائدة الفئات المعوزة "راميد". يشار إلى أن "الصباح" حاولت الاتصال بمفوضية الاتحاد الأوربي بالمغرب، إلا أن المجيبة ردت بغياب مسؤول يمكنه التحدث في الموضوع. إيمان رضيف

الاتحاد الأوربي يوقف دعم “راميد”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجواهري: تركيا تحقق ضعف الناتج الإجمالي للبلدان المغاربية

الزيارة تعكس توجه المملكة نحو تكريس إستراتيجية التعاون جنوب- جنوب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات