الجواهري: تركيا تحقق ضعف الناتج الإجمالي للبلدان المغاربية

"كريستيان لاغارد" مديرة صندوق النقد الدولي اعتبرت أن الاندماج الاقتصادي يمر عبر فتح الحدود وتوحيد التشريعات أفاد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، خلال مشاركته في الدورة الثالثة لملتقى المقاولين المغاربة، الذي أسدل الستار عن أشغاله أمس (الثلاثاء)، أن المنطقة المغاربية تضم ما لا يقل عن 80 مليون نسمة، في حين أن الناتج الإجمالي لبلدان المغرب العربي لا يتعدى 430 مليار دولار، ولا يتعدى نصيب الفرد منه 4700 دولار مع وجود تباينات كبيرة بين مختلف بلدان المنطقة. واعتبر أن هذا الرقم يظل ضعيفا، إذ أن تركيا حققت خلال 2012، ناتجا إجماليا وصل 791 مليار دولار، ما يمثل ضعف ما تنتجه البلدان المغاربية مجتمعة، علما أن عدد سكان تركيا لا يتعدى 75 مليونا. ويصل الناتج الداخلي الإجمالي لإسبانيا، التي لا يتعدى عدد سكانها 47 مليون نسمة، ثلاثة أضعاف الناتج الداخلي الإجمالي المغاربي، إذ وصل 1350 مليار دولار، خلال السنة ذاتها. وفي السياق ذاته، أشار الجواهري إلى أن وتيرة النمو بالبلدان المغاربية، خلال العشر سنوات الأخيرة لم يتعد 4.8 في المائة، ما يمثل مستوى ضعيفا وغير كاف للحد من البطالة التي تعرفها المنطقة، مضيفا أن معدل البطالة بتونس والجزائر والمغرب يناهز 12 في المائة. وتساءل والي بنك المغرب حول ما إذا كانت بلدان المنطقة بإمكانها تحقيق أكثر من ذلك. واعتبر أن الاختلالات التي تعانيها العلاقات بين مختلف البلدان المغاربية من أهم الأسباب التي تحول دون تحقيق التنمية لشعوب المنطقة، مضيفا، في هذا الصدد، أن المبادلات التجارية البينية داخل منطقة المغرب العربي تعتبر الأضعف في العالم، إذ لا تتجاوز 3 في المائة من إجمالي المبادلات الخارجية لبلدان المنطقة مع العالم.وأوضح أن هناك العديد من المبادرات التي تم اتخاذها منذ سنوات لكنها لم تجد طريقها إلى التفعيل، مثل القرار القاضي بخلق البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية، الذي لم يفعل حتى الآن رغم التوقيع عليه من قبل وزراء الخارجية والمالية ببلدان المغرب العربي. إضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى التي تهدف إلى الإسهام في تحقيق الاندماج الاقتصادي الذي يعتبر مطمح كل الشعوب المغاربية، لكنها ظلت حبرا على ورق. وأكد أن استمرار تعطيل المغرب العربي يعني فقدان بلدان المنطقة 2 في المائة من ناتجها الإجمالي الداخلي. وأكد أن الملتقى يتعين أن يخلص إلى التوقيع على المبادرة المغاربية للتجارة والاستثمار. وفي السياق ذاته، أكدت «كريستين لاغارد»، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في كلمة مسجلة موجهة إلى المشاركين في الملتقى، على ضعف المبادلات بين البلدان المغاربية، التي قالت إنها لا تتعدى 2 في المائة من الحجم الإجمالي للتجارة الخارجية لهذه البلدان خارج المنطقة المغاربية. وأشارت إلى أن هناك العديد من العوامل المشجعة من أجل تحقيق الاندماج الاقتصادي، مثل الجغرافية، إذ أن جميع البلدان متصلة جغرافيا وأن الحدود التي بينها تعتبر مرنة ويمكن إزاحتها إذا توفرت الإرادة السياسية، كما أن المنطقة تزخر بالمؤهلات البشرية من النساء والرجال والشباب، الذين يمثلون النسبة الكبرى. وأشارت المسؤولة الأولى بصندوق النقد الدولي إلى أن الحلول لكل المشاكل التي تعيق التكامل والاندماج الاقتصادي، تمر عبر فتح الحدود بين مختلف البلدان واعتماد إطار قانوني موحد خاص بالاستثمارات الخارجية المباشرة، وضمان انسجام بين مختلف التشريعات المرتبطة بالمبادلات التجارية بين بلدان المنطقة، إضافة إلى توحيد الأنظمة المالية من أجل ضمان ولوج المقاولات إلى التمويلات الضرورية لإنجاز الاستثمارات في مختلف البلدان المغاربية. وأكدت على استعداد صندوق النقد الدولي للإسهام في تحقيق الاندماج الاقتصادي للمنطقة، وشددت على دور القطاع الخاص في تسريع وتيرة الإنجاز والتفعيل.عبد الواحد كنفاوي (موفد الصباح إلى مراكش)

الجواهري: تركيا تحقق ضعف الناتج الإجمالي للبلدان المغاربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

الاتحاد الأوربي يوقف دعم "راميد"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات