الجيش الجزائري يطلق الرصاص على مركز حدودي بفكيك

بنحمو: الجزائر تستفز المغرب لمحاولة صرف الأنظار عن واقعها الداخلي المأزوم أطلقت عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري، أول أمس (الاثنين)، عيارات نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي، آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري، التابع لإقليم فكيك، وفق ما ذكره بلاغ لوزارة الداخلية، الذي أشار إلى أن الحادث، وقع في الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة، حينما اخترقت رصاصتان جدار مركز المراقبة الحدودي، ولم يسفر عن خسائر في الأرواح. وليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها أفراد الجيش الجزائري النار صوب المنطقة الحدودية مع المغرب، دون أن تتمكن السلطات المغربية من معرفة أسباب هذه العمليات الاستفزازية. وفي هذا السياق، قال محمد بنحمو، مدير المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، إن الجزائر تحاول صرف الأنظار عن أزماتها الداخلية بافتعال حوادث مع المغرب. وأضاف بنحمو، في حديث مع «الصباح»، أنه كلما تأزمت الأوضاع الداخلية في الجزائر، وكلما وجدت السلطات الجزائرية صعوبات في تدبير ملفاتها الداخلية المعقدة، كلما سعت إلى استفزاز المغرب بهدف صرف الأنظار عن واقعها الداخلي المأزوم. وأبرز بنحمو أن الجزائر تعرف احتباسات واختناقات متعددة تطول المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى الصعوبات التي تعترضها على مستوى تنصيب رئيس جديد لها، وهو ما تحاول صرف الأنظار عنه، من خلال عمليات استفزازية تجاه المغرب. زاد قائلا «إننا على بعد أسابيع معدودة عن الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وإن ما يميز هذه المرحلة هو الغموض والشك، في ظل التطاحن السائد بين عدد من التيارات والأجنحة داخل أعلى هرم السلطة بالجزائر، وهو ما تسعى الجزائر إلى صرف الأنظار عنه من خلال افتعال المشاكل على الشريط الحدودي مع المغرب. يُشار إلى أن عناصر من الجيش الجزائري أطلقت، الأربعاء الماضي، عيارات نارية إنذارية بطريقة عشوائية بمنطقة «الشراركة» الواقعة على الشريط الحدودي على بعد حوالي 25 كيلومترا من وجدة. وكانت عناصر من حرس الحدود الجزائري، أطلقت يوم الأحد 9 فبراير الجاري، النار على مواطن مغربي في منطقة «بني خالد» الحدودية على بعد حوالي 30 كيلومترا من وجدة، كان يعمل في مجال تهريب السلع على ضفتي الحدود المغربية الجزائرية. ويشهد الشريط الحدودي المغربي - الجزائري، الممتد على حوالي 550 كيلومترا، حالات متكررة لإطلاق النار من جانب حرس الحدود الجزائري على مواطنين مغاربة. وتبرر السلطات الجزائرية عمليات إطلاق النار بـما تسميه الاختراق غير الشرعي، من جانب مواطنين مغاربة للأراضي الجزائرية. وفي ظل غياب إحصائيات رسمية عن عدد الضحايا، تشير إفادات فاعلين جمعويين بالجهة الشرقية إلى أن أكثر من ستين مواطنا مغربيا سقطوا ضحايا رصاص الجيش الجزائري في المناطق الشاسعة للحدود المغربية الجزائرية منذ سنة 1996 إلى الآن، إضافة إلى من أصيبوا بجروح أو عاهات مستديمة، في حين لم يسجل نهائيا على مستوى الشريط الحدودي أي عملية لإطلاق الرصاص من قبل الجيش المغربي المكلف بحراسة الحدود ضد أي مواطن جزائري. ولا ينحصر ضحايا الرصاص الجزائري في ممتهني التهريب، بل يمتد إلى الأطر المغربية، إذ تعرض طبيبان لجراحة الأسنان بوجدة خلال فبراير 2006، لإطلاق الرصاص من قبل عناصر الجيش الجزائري، في الوقت الذي كانا فيه داخل التراب المغربي على متن سيارتهما، أصيب خلالها أحدهما في رأسه. جمال بورفيسي وعز الدين لمريني (وجدة)

الجيش الجزائري يطلق الرصاص على مركز حدودي بفكيك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام رئيس غرفة الصيد بآسفي باغتصاب كاتبته

الأحرار يقننون استغلال جرف رمال البحر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات