الحبس لأستاذ اغتصب طالبـة بالجديدة

أدانت الغرفة الجنائية التابعة لمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الثلاثاء الماضي، أستاذا بثلاث سنوات حبسا نافذا من أجل الاغتصاب الناتج عنه افتضاض، باستعمال التغرير والتحايل والتهديد وتحميله الصائر والإجبار في الأدنى، ورغم أن المتهم الذي يعمل أستاذا بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة لزاوية سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، نفى أي علاقة له بالقضية. وكانت الضحية التي تتابع دراستها بجامعة شعيب الدكالي وتقطن بالحي الجامعي، تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في مارس الماضي. وخلال الاستماع إليها من قبل المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، أفادت أنها تتحدر من منطقة أولاد افرج بإقليم الجديدة، وتعرفت على المتهم الذي يتحدر من المنطقة ذاتها، وبعد مدة قرر خطبتها من والديها، إذ توجه رفقة شخص يقاربه سنا، ادعى أنه ابن أخته. وعبر عن رغبته في الزواج بها لوالدها الذي لم يبد أي اعتراض وطلب مهلة ليهيئ نفسه لإتمام الزواج. وأكدت الضحية أنهما كانا يلتقيان بالجديدة ويتجولان بشاطئها، وفي بداية يناير من السنة الماضية، اتصل بها هاتفيا وطلب منها مرافقته للاطلاع على البيت الذي اقتناه لاستعماله بيتا للزوجية. وعندما رافقته بعد الثقة والعلاقة التي أصبحت تربطهما إلى منزل بدرب غلف، اغتصبها وافتض بكارتها بعد تهديدها بالسلاح، ليحملها بعد ذلك على متن سيارته إلى الحي الجامعي ووعدها بإصلاح الأمر والتسريع بالزواج في أقرب وقت، إلا أنه بعد مرور شهرين، أخل بوعده فقررت متابعته قضائيا. وبعد علمه بالبحث عنه، تقدم المتهم تلقائيا أمام مصالح المركز القضائي، التي استمعت إليه في محضر رسمي، فصرح أنه تعرف على الضحية في أكتوبر 2011، وبعد مرور شهر تقريبا على تعارفهما، أعجب بها وقرر خطبتها وانتقل إلى منزل والديها، اللذين رحبا بالفكرة. وأكد المتهم أنه بعد توالي اللقاءات، راودته الشكوك في تصرفاتها، إذ كانت تتهرب منه كلما اقترب منها، إلى أن ضبطها رفقة شخص في لقاء مشبوه، فاضطر إلى السفر إلى مقر سكن والديها وأجرى بحثا حول سيرتها، فلم ترقه نتيجة ذلك، قبل أن يتفاجأ بعد أن أمرها بالتوجه إلى طبيب بأزمور لإجراء شهادة طبية لجمع وثائق الزواج أنها فاقدة لعذريتها. وأمام تشبث كل واحد برأيه، طلبت النيابة العامة تعميق البحث بالالتحاق بالمنزل الموجود بدرب غلف، إذ وجدته الضابطة القضائية مغلقا ولما سألت عون سلطة، صرح أنه في ملكية أحد الفلاحين بالوليدية، وعند استدعاء مالكه أكد أنه لم يسبق له أن اكترى المنزل أو سلم مفاتيحه لأي كان. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الحبس لأستاذ اغتصب طالبـة بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة بين الإصلاح وبناء الدولة الديمقراطية

استئنافية فاس تبرئ متهما بزعزعة عقيدة مسلم

مقالات ذات صلة