مزوار يحرج نظيره الجزائري في اجتماع بطرابلس

اقترح عقد لقاء قمة بين قادة بلدان المغرب العربي ومرض بوتفليقة وضع وزير خارجيته في موقف حرج كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، اقترح خلال اجتماع لوزراء خارجية دول المغرب العربي، بدء التحضير لعقد قمة على مستوى القادة، يحتضنه المغرب، بوصفه البلد الذي استضاف التوقيع على إعلان ميلاد الاتحاد الإقليمي، قبل أكثر من 25 سنة تقريبا. ووفق المصادر نفسها، فإن مقترح مزوار لقي موافقة رؤساء دبلوماسية بلدان الاتحاد، باستثناء وزير الخارجية الجزائري، الذي اعترض على الفكرة، بدعوة أن اجتماعا من هذا النوع، يتطلب تحضيرا جيدا لشكل ومضمون الاجتماع، وهو ما فهم منه باقي وزراء التجمع الإقليمي، أن الجزائر غير مستعدة لحضور لقاء قادة بلدان الاتحاد. ووفق المصادر ذاتها، فإن مقترح مزوار أحرج نظيره في الخارجية الجزائرية، بالنظر إلى أن الظروف الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا تسمح له بالتنقل خارج الجزائر، كما أن الأخيرة مشغولة بسباق الانتخابات الرئاسية، وهو ما عقد مهمة الوسيط الأممي نفسه، كريستوفر روس، خلال جولته إلى المنطقة، بشأن تحريك ملف النزاع في الصحراء. وقالت المصادر نفسها إن مقترح وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، أربك وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، خاصة أنه لقي موافقة باقي وزراء الاتحاد، الذين نوهوا به، وهو الإجماع الذي دفعه إلى الاعتذار بدبلوماسية عن قبول الفكرة، فتقرر تأجيلها إلى وقت لاحق، بطلب من المسؤول الجزائري. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، في كلمته بمناسبة أشغال الاحتفال بمرور 25 سنة على تأسيس اتحاد المغرب العربي، إن حصيلة الاتحاد لم ترق إلى طموحات شعوب المغرب العربي، مضيفا أن «كل وقت نضيعه تضيع فيه إمكانيات دولنا آمال شعوبنا في التنمية والأمن والاستقرار"، مضيفا أنه رغم الإمكانيات التي يتوفر عليها الاتحاد، فإنه فشل في إيجاد الآلية الضرورية للتعامل مع واقع و تحديات المستقبل». وانتقد مزوار الوضع الذي صار إليه الوضع داخل التكتل الإقليمي، مشيرا إلى أن الأمر لا يحتاج خطابات الطمأنينة، بقدر ما يحتاج تقييما موضوعيا «في اتجاه تبني رؤية جديدة لعمل اتحاد المغرب العربي تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات السياسية والجيوإستراتيجية التي تشهدها المنطقة المغاربية». وشدد مزوار في كلمته، بمناسبة الاجتماع الذي احتضنته طرابلس الليبية، نهاية الأسبوع الماضي، أن «هذا الاجتماع الذي يحضره وزراء خارجية الدول الخمس، يعد مناسبة سانحة لتقييم خمس وعشرين سنة من تأسيس اتحاد المغرب العربي»، مؤكدا أهمية أن يخرج اللقاء بـ»نتائج مشرفة من أجل بناء فضاء مغاربي مشترك ومتضامن بين دوله وشعوبه، مبني على الحوار البناء، والتشاور السياسي الهادف والمستمر، كي يتبوأ المكانة اللائقة به ضمن التكتلات الإقليمية القائمة، ولمواكبة التحولات المتسارعة التي جعلت من الأقطاب الجهوية فاعلا أساسيا في الساحة الدولية في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية».وتناول اللقاء التشاوري لوزراء خارجية المغرب العربي، الذي انعقد على هامش الاحتفال بالذكرى 25 لتأسيس الاتحاد، مناسبة للتداول «في معيقات اتحاد المغرب العربي، وضرورة تفعيل مؤسساته وانتظام اجتماعاتها وتطوير أدائها في أفق بناء اتحاد مغاربي جديد، يفرضه واقع التحديات الاقتصادية والأمنية الإقليمية على المنطقة.إحسان الحافظي

مزوار يحرج نظيره الجزائري في اجتماع بطرابلس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر مرشح لولاية جديدة على رأس الحركة

إطلاق دليل بورصة لصغار حملة الأسهم

مقالات ذات صلة