احتجاز قطار تسبب في وفاة فتاة بالجديدة

السكان منعوا الوقاية المدنية والدرك الملكي من نقل جثة الهالكة تسبب القطار الرابط بين الدار البيضاء والجديدة، زوال الأربعاء الماضي، في وفاة فتاة في عقدها الثالث، بالقرب من دوار الغربية التابع ترابيا للجماعة القروية الحوزية بإقليم الجديدة. وقالت مصادر «الصباح»، إن القطار دهس الفتاة، وواصل سيره نحو محطته الأخيرة بالجديدة، وغادرها في حدود الساعة الثانية زوالا عائدا إلى الدار البيضاء، مما دفع سكان الدوار ذاته وأهالي الهالكة إلى الاحتجاج بمنعه من مواصلة سيره، وتجمعوا فوق السكة، وطالبوا بحضور السلطات المحلية. وأكدت المصادر ذاتها، أن أهالي الهالكة المسماة فاطمة الترابي، في الرابعة والعشرين من عمرها، مخطوبة وعلى وشك الزواج، جمعوا أشلاءها ووضعوها بالقرب من السكة الحديدية، ومنعوا مصالح الوقاية المدنية ورجال الدرك الملكي وقائد قيادة الحوزية من نقل جثتها إلى مصلحة حفظ الأموات. وحاصروا القطار وركابه ووجهوا اللوم لسائقه الذي صدرت منه عبارات وإشارات بذيئة مما أجج الوضع ودفعهم إلى محاصرة القطار ورشقه بالحجارة. وقال قريب للضحية لـ "الصباح"، إن المسؤولين عن السكك الحديدية، يتعاملون معنا بنوع من اللامبالاة وكأننا لسنا ببشر. وأكد أن العديد من الأرواح قتلت فوق السكة ذاتها، ورغم أننا طالبنا بإحداث ممر فوقها للحد من حوادث القطار المميتة. ووجدت السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية صعوبة في إقناع سكان الدوار وأهالي الضحية بالسماح لهم بنقل جثتها. وفي وقت دخلت هذه الجهات معهم في مفاوضات من أجل السماح بتفريق الجموع والسماح بنقل ما تبقى من الجثة إلى مصلحة حفظ الأموات، استغل سائق القطار الوضعية، وانسحب من مكان الاحتجاج عائدا إلى محطة الجديدة، فشرع المحتجون يرشقونه بالحجارة، وعدلوا عن فكرة السماح بنقل الهالكة. ومر ركاب القطار بلحظات عسيرة، سيما بعدما هدد السكان والأهالي بحرق القطار، الذي غادر المحطة في الساعة الثانية بعد الزوال وظل محاصرا إلى حدود الساعة الخامسة والنصف. واستمعت «الصباح» للعديد منهم، بعد عودتهم إلى الجديدة، وعبروا عن غضبهم، خاصة أن العديد منهم كان على مواعيد مهمة، ومنهم راكب كان متوجها إلى المطار. وقال مدير المحطة، إنه أخبر الإدارة العامة للسكك الحديدية، التي تتابع الوضع عن كثب ومن المنتظر أن تصدر بيانا في الأمر، وأكد أن الضحية، قامت بإلقاء نفسها أمام القطار، في عملية انتحارية، مشيرا إلى أنه حرض على إعادة واجب التذاكر للركاب الذين قرروا العدول عن السفر، وتكلفت الإدارة بنقل الباقين إلى محطة آزمور لمواصلة الرحلة نحو الدار البيضاء. وعلمت "الصباح"، أن السكان والأهالي سمحوا للسلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية في حدود الساعة السابعة من اليوم ذاته، بنقل جثة الهالكة إلى مصلحة حفظ الأموات بالمستشفى الكبير بالجديدة، بعدما تلقوا وعودا قوية بحل مشكل الممر أو النفق الذين طالبوا السلطات الإقليمية بإحداثه منذ زمان. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

احتجاز قطار تسبب في وفاة فتاة بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وصفات المستشفى العسكري للاتجار في "القرقوبي" بوجدة

الحبس لوكيل مداخيل بلدية إيموزار بتهمة الاختلاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات