وصفات المستشفى العسكري للاتجار في “القرقوبي” بوجدة

أفراد الشبكة استعملوها للحصول على الحبوب المهلوسة من صيدليات بمدن مختلفة تمكنت عناصر الفرقة القضائية الثانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، أخيرا، من تفكيك شبكة متخصصة في الاتجار في الأقراص الطبية المهلوسة عن طريق التزوير واستعمال وسائل النقل. وجاء تفكيك الشبكة إثر معلومات توصلت بها المصلحة المعنية تفيد أن شخصا يقطن بسلا يتنقل إلى الجهة الشرقية للحصول على الأقراص الطبية المخدرة، حيث كثفت المصالح المختصة أبحاثها لتصل في النهاية إلى تحديد شركاء الظنين، وبعد مراقبة لعدة أسابيع تمكنت من إيقاف شخصين في عقدهما الثاني، كانا على متن سيارة مكتراة من إحدى شركات تأجير السيارات بوجدة، يتحدر الأول (ز.ميمون) من وجدة بينما يتحدر الثاني (ك.يوسف) من سلا. وجاء إيقاف المتهمين وهما يقتنيان عددا من العلب الدوائية الخاصة بالاضطرابات النفسية والعصبية، من بينها دواء (نورداز) بطريقة «قانونية»، إلا أنه بعد تفتيش السيارة والظنينين، حجزت العناصر الأمنية مجموعة من الوصفات الطبية المختومة والفارغة، يتجاوز عددها ثلاثين كان يستعملها المتهمان للحصول على حبوب الهلوسة، ونقلها إلى سلا وتسليمها إلى المتهم الرئيسي (أيوب)، الذي يوزعها على باقي المدن المغربية. وشددت المصادر عناصر الشرطة حررت في حق المتهم الرئيسي مذكرة بحث وطنية بعد أن تبين أنه اختفى مباشرة بعد اعتقال رفيقيه. ولدى التحقيق مع الموقوفين تبين أن المتهم ابن مدينة وجدة، سبق له أن قام بالعملية نفسها بمدينة وجدة ، لكنه ادعى أنه يجهل إن كان العقل الرئيسي في العملية قام بعمليات سابقة، لكن مصادر «الصباح» أكدت أن العمليات سبق تنفيذها مرارا بصيدليات بمدن أخرى، وأنه يجري التنسيق مع المصالح الأمنية المركزية لتحديد ما إذا كان الجناة حصلوا على كميات أخرى بالطريقة نفسها بمدن المغرب. وعن طبيعة الوصفات والأختام ومصادرها، تبين لدى المحققين أن الوصفات كانت سليمة من الناحية الشكلية وتحمل رأسية المستشفى العسكري بالرباط، ومختومة بخاتم طبيبة نفسية تبين أثناء التحقيق أنها وهمية ولا وجدود لها ضمن هيأة الأطباء العسكريين، أما الوصفات الأخرى فهي حاملة لرأسية مستشفى الفارابي بوجدة ، وتحمل خاتم طبيب بوجدة لم يعد يشتغل بالمركز الجهوي الاستشفائي بوجدة منذ مدة طويلة، كما تبين أن الأختام تم صنعها خصيصا للقيام بهذه العمليات، التي قال عنها الاظناء أنها تدر ربحا كبيرا، على اعتبار أن العلبة الواحدة ذات ثلاثين حبة تباع بالصيدليات بثمن 29 درهما، في حين يتم بيعها بالتقسيط بثلاثمائة درهم، ويتضاعف هذا المبلغ إلى الضعف أو أكثر خلال حالات الضغط أو الندرة أو في المناسبات وأيام السبت والأحد. وكان يتم تجميع العلب بعد تقديم بطاقات تعريف وطنية مزورة، رغم أنها بيوميترية. وقدم الجناة إلى قاضي التحقيق يوم الثلاثاء الماضي بتهم الاتجار في الأقراص الطبية المهلوسة والتزوير واستعماله ،مع استعمال ناقلة لارتكاب الجرم ،علما أن الأظناء من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار بالبنزين المهرب والسرقة والتزوير.محمد المرابطي (وجدة)

وصفات المستشفى العسكري للاتجار في “القرقوبي” بوجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة مغربية بإيطاليا

احتجاز قطار تسبب في وفاة فتاة بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات