جمعية حقوقية تنبه إلى تردي الأوضاع بالحسيمة

ندد فرع الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالقمع المسلط على الجمعية الوطنية لحملة الشهادات العاطلين بالحسيمة الذين تعرضوا أخيرا للحصار والتعنيف غير المبرر، مطالبا السلطات العمومية والجماعات المحلية، بالاستجابة لمطالبهم المشروعة، وبفتح حوار شامل حول قضاياهم ومطالبهم، خاصة الشغل واحترام كرامتهم وحقهم في التعبير والاحتجاج. كما جدد الفرع نفسه، إدانته للحالة المتردية التي يوجد عليها قطاع الصحة بالإقليم، رافضا كل الإجراءات الترقيعية التي اتخذها المسؤولون على القطاع، من أجل طي المعضلة الحقيقية التي يعيشها، والذي يعرف مشاكل هيكلية يذهب ضحيتها عشرات المواطنين بسبب الإهمال، كان من ضحاياه، مواطن ببني عبد الله المسمى يوسف بوتشكورت ( 50 سنة) الذي توفي إثر مرض ألم به فجأة، لم يسعف عائلته الصغيرة، المكونة من ستة أطفال وزوجة طريحة الفراش بقسم الإنعاش، التدخل لإنقاذه، وقضى في ظروف، أقل ما يمكن أن يقال عنها، إنها تتسم بالاستهتار الفظيع بأهم حق من حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة، لينضاف إلى شهيدة الإهمال الطبي فاطمة أزهريو التي فجرت وفاتها كابوس الواقع الصحي بالإقليم . موضوع التعليم شكل أيضا إحدى نقاط تقرير الجمعية، التي عبرت عن عميق انشغالها بواقعه، سيما في البوادي التي تفتقر فيها المؤسسات التعليمية للعناية المطلوبة، حيث يتابع التلاميذ دروسهم في ظروف صعبة وقاسية، خاصة في المناطق التي تشهد انخفاضا في درجات الحرارة ككتامة، إلى جانب مايعرفه القطاع من سوء تدبير في مراقبة الموارد البشرية، إذ سجل الفرع غياب العديد من الأساتذة عن عملهم، دون مبرر، كما هو حال القسم الثاني بمنطقة أزيلا بإساكن، مادفع آباء وأولياء التلاميذ إلى تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بالتغيبات المتكررة لبعض الأساتذة. وأكد الفرع أن مدينة الحسيمة تشهد فوضى عارمة بسبب الترامي على الملك العمومي، والقضاء على الفضاءات العمومية، بسبب زحف الإسمنت الذي يوشك أن ينهي الغطاء الغابوي والبيئي الذي كانت تزخر به المدينة، بعد إطلاق العنان لشركات البناء لمحو المعالم الثقافية والإيكولوجية للمدينة، ماساهم في تشويه جماليتها وصورتها المعهودة. وسجل الفرع تنامي وارتفاع وتيرة الجرائم، خاصة السرقة، بسبب وجود مؤشرات على خلق مجالات متوحشة في الهوامش بسبب زحف البناء العشوائي الذي لم يترك أي مجال دون أن يقتحمه، معتبرا هذه الاختلالات ناجمة أساسا عن انسداد أفق الفلاحة بالإقليم، وتوافد العديد من المواطنين من البادية إلى المدينة . وقال الفرع إنه بدلا من أن تفتح فضاءات جديدة للتعمير للتنفيس عن المدينة، تسير السلطات المعنية في اتجاه تعميق التكدس والاكتظاظ، مع ما سيرافق ذلك في المستقبل القريب من اختلالات هيكلية لا حصر لها في البنية الديموغرافية للمدينة ومجالاتها العمومية . جمال الفكيكي (الحسيمة)

جمعية حقوقية تنبه إلى تردي الأوضاع بالحسيمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنصات ببني ملال تسجل 1400 حالة عنف

7 آلاف استمارة لتسوية وضعية المهاجرين بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

7 آلاف استمارة لتسوية وضعية المهاجرين بالرباط