إصلاحات الحكومة… كلفة الترقيع

التدابير القاسية التي تفخر الحكومة بإنجازها لوقف النزيف تهدد المغرب بموجة ثانية من الاحتجاجات على بعد أيام من ذكرى 20 فبراير شيء ما لا يرام يجري في المملكة الشريفة، ففي وقت تفخر الحكومة بإجراءاتها المالية والإدارية وتدابيرها الاقتصادية التي أخرجت المغرب من عنق الأزمة، مثل الزيادات في أسعار المحروقات وتقليص ميزانية الاستثمار وتقشف في نفقات التسيير وإعفاءات محفزة على أداء المتأخرات الضريبية، تهدد المعارضة الحكومة والمركزيات النقابية وأحزاب المعارضة غير الحكومية والمجلس الوطني لـ20 فبراير وباقي الحركات المدنية الاحتجاجية بالخروج إلى الشارع، تعبيرا عن غضب عارم من مقاربة حكومة تسير بالبلد سريعا إلى الهاوية. الحكومة تقول منذ أكثر من سنتين من عمرها إن إصلاح عقود من الأعطاب والفساد والقرارات العشوائية فاتورة باهظة يجب أن تدفع اليوم قبل الغد لوقف النزيف، فيما يقول معارضوها إن الفاتورة ينبغي أن تقتسم بالتساوي على الجميع، دون استثناء، وليس إثقال الفقراء وذوي الدخل المحدود. الجديد في هذا النقاش، أنه يجري اليوم على مشارف الذكرى الثالثة لحركة 20 فبراير التي تستعد لإطلاق برنامجها النضالي وبدء ما وصفته بموجة ثانية من الاحتجاجات، بعد المهلة التي أعطتها إلى حكومة بنت برنامجها على تلبية أهم المطالب الاجتماعية والسياسية التي تضمنها عقد تأسيس الحركة، دون أن يفي زملاء بنكيران بذلك، رغم الإمكانيات المتاحة أمامهم. الحركة وجهت الدعوة إلى أكبر حركة إسلامية بالعودة إلى الشارع، وهي الدعوة التي غلفت بضرورة استدعاء كل المكونات "الداعمة والحية والمناهضة للفساد والاستبداد"، بما في ذلك الأطراف التي انسحبت، خصوصا جماعة العدل والإحسان لتطعيم المجلس وإعطاء دفعة قوية لزخم حركة 20 فبراير".الحركة لم تقدم تقييما لعمل الحكومة خلال ثلاث سنوات الماضية، لكنها أقرت باستمرار توفر كل الشروط الموضوعية التي انبثقت من أجلها حرك 20 فبراير سواء الدستورية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، رغم الاعتراف بفتور حضور الحركة في الشارع.الملف التالي، يعرض مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتوعكات الحكومة في الوصول إلى وصفة يرضي مذاقها الجميع، كما تعرض لمبررات الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومواقف المعارضة في البرلمان والحكومة وتململات حركة 20 فبراير لإحياء ذكراها الثالثة بعد فترة سكون دامت أكثر من سنتين.

إصلاحات الحكومة… كلفة الترقيع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أقوى الهزات التي كادت تعصف بالدولة

الخبز... بين زيادة السعر والاختفاء من الأسواق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات