“فتوحات” إمارة المؤمنين تصل المساجد الإفريقية

الإستراتيجية الدينية للملك تتوسع داخل بلدان الربيع العربي لمساعدتها على محاربة التطرف الديني ربح الملك مساحات جديدة داخل دول المنطقة، بورقة حقل إمارة المؤمنين، فقد حققت الأخيرة اختراقا جديدا داخل النفوذ الديني لدول تونس وليبيا وغينيا كوناكري، بعد أن طلبت هذه البلدان التعاون في مجال تدبير الشأن الديني، من خلال تكوين وتأطير أئمة المساجد، وتبني نهج يحارب التطرف والغلو الديني، الذي ربح بفضل الأحداث الجارية مواقع اجتماعية وسياسية داخل هذه البلدان. ووفق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإن الأخيرة توصلت بطلب التعاون، من وزارة الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية، موضوعها تكوين أئمة تونسيين بالمغرب والاستفادة من الخبرة المغربية في عمارة المساجد، وطلب ثان من الأمانة العامة للشؤون الدينية بجمهورية غينيا (كوناكري)، تقترح تكوين أئمة غينيين بالمغرب، ثم طلب ثالث من هيأة الإمامة والخطابة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجمهورية الليبية، يتعلق بطلب الاستفادة من دورات في مجال تدبير الشأن الديني. وتأتي هذه التطورات لتؤكد امتداد حقل إمارة المؤمنين، ليشمل التأطير الديني بعدد من البلدان المجاورة، بعد تجربة أولى في مالي، إذ تشترك الأخيرة مع تونس وليبيا، في أن المجال الديني بات يشمل ساحة للصراع السياسي، بعد أن تشكلت ألوية مختلفة من الجماعات المتطرفة التي تهدد السلم المدني بهذه البلدان. وأعطى الملك، بصفته أميرا للمؤمنين، أمره بـ"إخبار هذه الجهات بالموافقة المبدئية على تلبية رغباتها"، وتفويض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بإعداد دراسة لمختلف الجوانب التطبيقية المتعلقة بطلبات التأطير الديني، التي تقدمت بها هذه البلدان. وشهدت الفترة الأخيرة حضورا قويا لحقل إمارة المؤمنين، الذي ربح من خلال هذا المجال السيادي، مواقع داخل بلدان إفريقية، بفضل الخدمات التأطيرية التي يقدمها هذا الحقل الديني، في سياق محاربة الإرهاب والتطرف بالمنطقة، إذ أبانت الإستراتيجية الدينية لإمارة المؤمنين قدرة كبيرة في تحقيق الاستقرار ببلدان إفريقية، كما هو الشأن بالنسبة إلى مالي وإفريقيا الوسطى، وهي إستراتيجية تؤكد مكانة الرباط المتصدرة لمعركة التصدي للتطرف الديني والتشدد في القارة السمراء.وكان الملك دشن هذه الإستراتيجية، من مالي، حينما وافق أمير المؤمنين على طلب تكوين حوالي 500 من الأئمة الماليين، بناء على اتفاق بين الرباط وباماكو. ويتوزع الأئمة على خمسة أفواج، ويدوم التكوين سنتين لكل فوج، في سياق إعادة بناء مجال الأمن الروحي داخل البلاد لمحاربة التطرف الديني، وكذا نقل الإستراتيجية الوطنية لتدبير الحقل الديني وإعادة هيكلته، التي أقرتها المملكة قبل عشر سنوات.إحسان الحافظي

“فتوحات” إمارة المؤمنين تصل المساجد الإفريقية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفد برلماني مغربي بإيران

توقعات بانخفاض سهم "مناجم" بناقص 4.7 في المائة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات