فضائح الوزراء على طاولة بنكيران

دافع عن وزير متهم بشراء منصبه بـ300 مليون ونفى عن آخر اقتناء "شوكولاتة" من مال الوزارة خيمت قضية اتهام الوزير محمد مبديع بدفع رشاو مقابل استوزاره في حكومة بنكيران الثانية، على أشغال الاجتماع الحكومي لأول أمس (الخميس). وكشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح»، أن رئيس الحكومة تعمد إثارة فضيحة الوزير المكلف بتحديث الإدارة والوظيفة العمومية، بسبب الإساءة التي تسببت فيها هذه القضية للأغلبية أمام الرأي العام، والانتقادات التي طالت وزيرين في الحكومة، ينتميان إلى الحركة الشعبية، ويتعلق الأمر بمحمد مبديع، بسبب الاشتباه في دفع مبالغ مالية مقابل حصوله على حقيبة وزارية، وكذا عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، بسبب فضيحة «الشوكولاتة» التي اشتراها من مال الوزارة. وفي محاولة لتخفيف تداعيات هذه الفضائح على سير الحكومة، التي حازت مساحة هامة من الحيز الزمني لاجتماع مجلس الحكومة، أعلن الأخير رفضه «جملة وتفصيلا الاتهامات التي وُجهت إلى وزراء بخصوص طريقة حصولهم على مناصبهم الوزارية»، ووصف بلاغ للمجلس الحكومة، ملابسات هذه الفضيحة بـ«الاتهامات الظالمة»، وذلك في إشارة مباشرة إلى اتهام محمد مبديع بدفع «رشوة» لقيادية في حزب الحركة الشعبية، من أجل التوسط له ليتم ترشيحه من طرف امحند العنصر، الأمين العام للحزب، لشغل مهمة وزير في النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران. ووفق المصادر نفسها، فإن فضائح بعض وزراء الحركة الشعبية، كانت حاضرة بقوة في اجتماع المجلس الحكومي، إذ تداول المجلس في قضية اتهام الوزير الحركي، عبد العظيم الكروج، بـ«شراء شوكولاتة»، من المال العام للوزارة، حين كان على رأس وزارة الوظيفة العمومية، بقيمة 33 ألف درهم. وقال بلاغ للمجلس الحكومي، إن التحقيقات التي أمر بها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على خلفية هذه الفضيحة، كشفت أن الفاتورة لم تؤد من ميزانية الوزارة التي كان يشرف عليها. كان حزب الحركة الشعبية، اتهم جهات لم يحددها بالوقوف وراء الحملة التي تستهدف وزراء حزبه داخل الحكومة، وصلت إلى حد تهديد أمين عام الحزب، امحند العنصر، بالانسحاب من التحالف الحكومي. بالمقابل، انتقد أعضاء في "برلمان الحزب"، خلال اجتماع سابق، التصريحات التي صدرت عن الوزير محمد مبديع، بشأن قضية "روبي" ورئيس الوزراء الإيطالي، بيرليسكوني، وهي الخرجة التي جرت على الرباط تداعيات سلبية، بسبب تناول وسائل الإعلام الإيطالية لتصريحات الوزير، ودخول سفارة روما بالرباط على خط هذه الفضيحة، التي تسببت فيها تصريحات الوزير مبديع. وتأتي هذه التطورات، في وقت تسعى فيه الأغلبية الحكومية، إلى إعادة صياغة برنامج الحكومة، وترتيب الأولويات، وفق ما تتطلبه السياسات التقشفية التي أعلن عنها رئيس الحكومة في إطار دعوته إلى شد الحزام، غير أن فضائح بعض وزرائه في الحكومة باتت تؤرق باقي مكونات الأغلبية، خاصة منها العدالة والتنمية التي تنظر بقلق إلى إساءات باقي أقطاب التحالف لحكومة يقودها أمين عام الحزب. إحسان الحافظي

فضائح الوزراء على طاولة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

200 سوري حاولوا اقتحام مليلية

مقاضاة برلماني باع أملاك الدولة

مقالات ذات صلة