200 سوري حاولوا اقتحام مليلية

بعد الدعاية التي رافقت تسوية وضعيتهم القانونية ونقلهم إلى إسبانيا، أصبحت عيون السوريين المقيمين بطريقة غير شرعية بالمغرب مصوبة نحو مليلية، طمعا في الالتحاق بمواطنيهم الذين استجابت السلطات الإسبانية أخيرا لمطلب منحهم اللجوء. ومن أجل بلوغ هذه الغاية، حاول أول أمس (الخميس)، أزيد من 200 سوري، أغلبهم نساء وأطفال، تنفيذ اقتحام جماعي مباغت للمعبر الحدودي لبني أنصار، بعد اختلاق بعض النسوة اشتباكات طفيفة مع عناصر أمنية في مدخل المعبر. وعاينت «الصباح»، ليلة أول أمس (الخميس)، تدخل القوات العمومية لإبعاد السوريين، وأعلنت حالة استنفار قصوى بالمعبر الحدودي إن في الجانب المغربي أو الإسباني، إذ لم ينجح أي من المهاجرين السريين في التسلل عبر البوابة المؤدية إلى داخل مليلية، وتم إغلاق المعبر لمدة ساعة ونصف من الوقت في وجه الراغبين في الولوج إلى المدينة السليبة. وقالت مصادر أمنية مسؤولة، إن تجمع السوريين في مدخل المعبر الحدودي تم على دفعات، وإن السلطات تعاملت بحزم وبإنسانية مع هذا الموقف، متوقعة تدفق المزيد من المهاجرين على المنطقة وتكرار محاولات التسلل الجماعية في غضون الأيام المقبلة. وعلى صعيد آخر، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق فوري للاشتباه في تلقي المهاجرين غير الشرعيين الدعم من رئيس جمعية حقوقية، يحثهم على اقتحام الحدود والترويج لتعرض بعض السوريات للتعنيف من قبل عناصر أمنية مغربية. واقتيد سعيد اشرامطي، رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان إلى مقر فرقة الشرطة القضائية وتم وضعه رهن الحراسة النظرية، سيما أنه سبق أن وجه أخيرا اتهامات للأمن المغربي بتسلم شريط فيديو من نظيره الاسباني استخدم بحسبه بطريقة غير قانونية في مواجهته في قضية اعتداء على رجال الشرطة الإسبان في بوابة مليلية. من جانب آخر، رصدت «الصباح» صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يستخدمها بعض السوريين للتواصل في ما بينهم حول كيفية الوصول إلى مليلية، ونقل أخبار من نجح منهم في التسلل عبر المعابر الحدودية، رغم الإجراءات المشددة التي تعرفها في الآونة الأخيرة. وتنقل الصفحة أولا بأول محاولة الاقتحام الفاشلة وصورا توثق للدفعات الأخيرة من المهاجرين السوريين الذي وصلوا إلى داخل المدينة السليبة، إذ تحولت إلى نقطة استقرار مؤقتة في انتظار منحهم وثائق تخولهم حق اللجوء داخل أوربا، كما فعلت السلطات الإسبانية مع 217 سوريا مطلع السنة الجارية. يذكر أن محاولة الاقتحام الجماعية للمهاجرين السوريين تعد الأولى من نوعها التي يشهدها المعبر الحدودي المذكور، لكن المنطقة عرفت في فترات مختلفة هجومات لمهاجرين أفارقة، بعضها تمت بطريقة مثيرة، بعدما استعان مرشحون للهجرة بسيارات ودراجات نارية لاختراق المدخل الرئيسي لمليلية، بعد تجاوز نقط المراقبة والتفتيش المغربية.عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

200 سوري حاولوا اقتحام مليلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال إمام للرقية الشرعية بتمارة بتهمة النصب

فضائح الوزراء على طاولة بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات