170 مليارا لترحيل 9250 أسرة بالبيضاء

ضعف التعبئة وسط الشركاء والمنعشين العقاريين يعطل البرنامج لسنوات مقبلة حددت ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى ومجلس مدينة الدار البيضاء غلافا زمنيا يمتد إلى ثلاث سنوات على أكبر تقدير للانتهاء من عمليات ترحيل 9250 أسرة تقطن بمنازل آلية للسقوط بالمدينة القديمة والأحياء القديمة بالفداء ودرب السلطان، والطي النهائي لهذا الملف المأساوي الذي ارتبط بذاكرة البيضاويين والمغاربة بعدد القتلى والمعطوبين الذين ذهبوا ضحية حوادث الانهيارات المتتالية، ما استعدى تدخل الملك شخصيا الذي أمر الحكومة بتشكل لجنة وطنية تحت إشراف رئيس الحكومة لتسريع وتيرة البرنامج الاستعجالي وحماية أرواح المواطنين وصون كرامتهم. وقال خالد سفير، والي جهة الدار البيضاء الكبرى، إن سلطات المدينة وضعت برنامجا تعاقديا للتدبير وبرنامجا متكاملا لإعادة إسكان 9250 أسرة تقطن بهذا النوع من المنازل، وذلك حسب دراسات أنجزها المختبر العمومي للتجارب والدراسات ووصل إلى عدد من النتائج المتباينة بين عدد من المنازل القديمة المتهالكة التي يجب هدمها في الحال وبشكل فوري لخطورتها على قاطنيها، وبين عدد آخر من الدور التي تتطلب عمليات مستعجلة للإصلاح والترميم وفق مقاييس تقنية دقيقة لتفادي وقوعها على رؤوس السكان. وقال سفير إن هذا البرنامج يندرج ضمن المخطط الكبير للدار البيضاء الذي يهدف إلى حل إشكالية السكن عبر إعادة إسكان قاطني الدور الآلية للسقوط والقضاء على دور الصفيح بجهة الدار البيضاء الكبرى، مؤكدا أن بعض عمليات هذا المخطط أنجزت في السنوات الماضية، مثل ترحيل جزء كبير من سكان المحج الملكي من قبل شركة "صوناداك" إلى شققهم بالمشاريع السكنية المخصصة لهذا الغرض، ومازال جزء آخر من السكان ينتظر دوره، كما يستمر العمل بإنجاز المبادرات الخاصة بإعادة إسكان سكان المنازل الواقعة داخل سور المدينة القديمة.وأكد سفير أن الغلاف المالي المخصص لإعادة ترحيل وإسكان 9250 أسرة بالمدينة القديمة ودرب السلطان والأحياء القديمة يصل 1.7 مليار درهم، وهو مبلغ يقترب من المساهمة المالية الاستثنائية التي توصل بها مجلس المدينة من وزارة الداخلية لتمويل الجزء الكبير من برامج تغطية الأولويات بجهة الدار البيضاء الكبرى، أو المخطط الاستعجالي سابقا والمحدد في 1.16 مليار درهم.ورغم المجهودات المبذولة من قبل السلطات الإدارية والمنتخبة وممثلي السكان لإنجاز برامج الترحيل والإسكان، مازال الموضوع يطرح عددا من الإشكالات الموضوعية التي يتطلب حلها في القريب للوفاء بالغلاف الزمني الملتزم به من قبل الوالي ورئيس مجلس المدينة.ومن هذه الإشكالات، ضعف التعبئة وسط المنعشين العقاريين وشركاء المدينة والقطاعات الوزارية لتوفير مزيد من الشقق لقاطني المنازل الآلية للسقوط خصوصا بالمدينة القديمة (داخل سور). وحسب مصادر إن الشقق المتوفرة إلى حد الآن واستفادت منها 400 أسرة، وفرتها شركة عقارية واحدة، بينما ينتظر أن يفي باقي الشركاء بالتزاماتهم، علما أن كل تأخير في العملية يولد مشاكل أخرى ناتجة عن استمرار "اعتقال" السكان في مراكز للإيواء ببعض المراكز والمؤسسات التعليمية، وبعضها موجود في ملعب مهجور لكرة القدم، إذ يفضل عدد منهم العودة إلى منزله الآيل للسقوط، ثم هناك المساهمة المالية للاستفادة من الشقة (ثلث القيمة الإجمالية).في علاقة بالموضوع نفسه، يواصل مجلس المدينة تنفيذ برنامجه لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح الذي انطلق منذ سنوات، إذ تجاوز عدد الأسر المستفيدة والمرحلة إلى المشاريع السكنية الجديدة إلى 55 ألف أسرة، فيما بلغ الغلاف المالي المعبأ لهذه العمليات 500 مليار درهم، بشراكة بين الدولة والقطاع الخاص.يوسف الساكت

170 مليارا لترحيل 9250 أسرة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شركتا النظافة بالبيضاء ملزمتان بالاحتفاظ بعمال الشركات السابقة

14 فـبــرايــر... "هـابـي فـالنـتـين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات